الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
معنى أسم الشيطان
المؤلف:
محمد باقر الدلفي
المصدر:
كل ما يحتاجه المؤمن لترك الذنوب
الجزء والصفحة:
ص 242 ــ 245
2025-07-21
78
عن الأمام الصادق (عليه السلام) قال: قال الله (عز وجل): (افترضت على عبادي عشرة فرائض، إذا عرفوها أسكنتهم ملكوتي وأبحتهم جناني، أولها: معرفتي والثانية: معرفة رسولي إلى خلقي، إلى أن قال والسادسة: معرفة عدوي إبليس وما كان من ذاته وأعوانه) (1).
وهذا تأكيد أن معرفة الشيطان أمر ضروري ومهم لان الذي يعرف الشيطان ومكائده وخداعه ومكره لا يقع في مكائده وخطواته.
ـ معنى اسم الشيطان
كلمة الشيطان لدى العرب تعني كل متمرد من الأنس والجن وحتى الحيوان وكلمة الشيطان عند العرب والقرآن تشير إلى كل مفسد.
وكلمة الشيطان بالقرآن أن جاءت بصيغة مفردة فأنها تعني إبليس خاصةً كما ورد في قصة ادم (عليه السلام): {فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [البقرة: 36].
هذه الآية ذكرت كلمة الشيطان مفردة فهي تعني إبليس فقط ولكن أن ذكرت في القرآن كلمة الشياطين بصيغة الجمع فهي لا تعني إبليس فقط بل تعني شياطين الأنس والجن كلا الطرفين لربما تقول أن شياطين الجن عرفناهما فمن هم شياطين الأنس وما الاستدلال على أن هنالك شياطين من الأنس أو الناس أقول لك قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} [الأنعام: 112].
هذه الآية الكريمة توضح لنا جانب كبير من مفهوم الشيطان والشياطين وتوضح أن الشياطين ليس فقط من الجن بل أن البشر أيضا منهم شياطين، الآية تقول إن لكل نبي شياطين وأعداء من الجن والانس ولو أردت أن تبحث الآن في هذا الزمان عن شياطين الأنس فهنالك الكثير منهم فأن كل مفسد في الأرض هو شيطان وكل منافق شيطان وكل كافر شيطان وكل صفات الفساد والغرور والتعجب والشر وغيرها ما هي ألا اشاره إلى شيطنة الأنسان.
هذه الآية ذكرت كلمة الشياطين بصيغة الجمع ولو ذكرت كلمة الشيطان بصيغة مفردة ليست جمع لقلنا إنها تقصد إبليس فقط ولا تقصد الجميع.
أما معنى كلمة إبليس ولماذا سمي الشيطان بهذا الاسم
كلمة إبليس في قاموس اللغة العربية تعني إبلس أي بمعنى طرد أو مطرود وإبليس سمي بهذا الاسم لأنه طرد من رحمة الله.
أما ما قيل عن اسمه الحقيقي قبل أن يطرد كان يسمى في العبرانية باسم: عزازيل
وبالعربية يسمى باسم: الحارث
ـ خلق الشيطان
الشيطان مخلوق من النار وهو ينتمي إلى فصيلة الجن والاستدلال على هذا قولة تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ} [الكهف: 50].
ألا إبليس كان من الجن وهذا تأكيد على أن الشيطان ينتمي إلى الجن ولا ينتمي إلى الملائكة أضافة إلى أن الجن مخلوقين من النار وذلك قولة تعالى: {وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ} [الحجر: 27].
وقال الله تعالى: {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} [الرحمن: 15].
وهذا دليل قاطع على أن الجن مخلوقين من النار ولكن البعض من المسلمين قالوا إن الشيطان من الملائكة من فصيلة تسمى الجن أي بمعنى أن هنالك نوع من الملائكة يطلق عليهم الجن وهذا أمر غير صحيح لأن الملائكة لا يعصون الله أبداً طبيعة خلقهم لا يعصون الله أبداً فهم مسيرون لا مخيرون وتأكيد ذلك قولة تعالى: {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6].
{لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} [الأنبياء: 27].
فأن كان في الحقيقة من الملائكة فكيف تمكن أن يعصي ربه وهو من الملائكة والله أشار أنهم لا يعصونه أبداً أما إبليس فقد استكبر وخالف أمر الله ورفض السجود فأن الملائكة لا يمكنهم فعل ذلك لأنهم لا يعصون الله إبداً.
الشيطان من الجن وتزوج وأصبح لديه ذرية وهذه الذرية من الجن ولكن من فصيلة الشياطين لان الجن ليس كلهم كفار ويعبدون الشيطان منهم مسلمين ومنهم جميلين المنظر ولكن قسم من الجن هم أبناء إبليس وهؤلاء شياطين يعبدون الشيطان وهذه الفصيلة تكون قبيحة المنظر، الشيطان وجميع الشياطين لديهم أشكال قبيحة جداً حتى أن الله (عز وجل) أشار إلى ذلك بقولة تعالى: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ * إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ * إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ} [الصافات: 62 - 65].
شجرة الزقوم، هذه الشجرة تخرج في الجحيم وهي شجرة قبيحة جداً وتكون طعام لأهل النار وعندما ذكرها الله قال طلعها كأنه رؤوس الشياطين وهذه أشاره إلى قباحة أشكالهم.
ملاحظة: الشياطين فصيلة من الجن.
الاكثر قراءة في معلومات عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
