مزايا النشر الإلكتروني
على الرغم من الاعتقاد السائد لدى الكثير من القراء بأنّ متعة القراءة لا تتحقق إلّا بالاطلاع ممّا هو ورقي، وأن القراءة من شاشات الكمبيوتر أو الكتاب الإلكتروني لا تحقق نفس الغرض، إلّا أنّه يجب أن تأخذ في عين الاعتبار المزايا الكبيرة التي يحققها النشر الإلكتروني بالنسبة للناشرين وبالنسبة للمستخدمين، ويمكن تخليص هذه المزايا في النقاط التالية:
بالنسبة للناشرين:
1- انخفاض تكلفة النشر: فالنشر الإلكتروني يتميز بانعدام وجود تكلفة الطباعة على الورق، والتجليد، والتغليف للناشر مع وجود تكلفة زهيدة جدًا لطباعة الأقراص الليزرية، وتكلفتها لا تقارن بتكلفة طباعة الكتب وخاصة المجلدات الكبيرة والموسوعات.
2- تضاءل تكلفة التخزين والشحن: إنّ تكلفة تخزين ونقل وشحن الكتب الورقية ضخمة مقارنة بالنسخ الإلكترونية، سواء على أقراص الليزر، أو التي يتم تحميلها من خلال المواقع والبوابات الإلكترونية.
3- عدم الحاجة لموزعين في حالة تسويق وتوزيع المحتوى الإلكتروني من خلال البوابات والمواقع فتكون العلاقة بين الناشر والمستخدم النهائي، فلا حاجة لوكلاء ولا موزعين، ويتم شراء وتحميل المحتوى مباشرة من الإنترنت ودفع قيمته بواسطة بطاقات الائتمان، ممّا يساعد على تخفيض سعر المستهلك وتشجيع شراء كمياتٍ كبيرة.
4- الانتشار: إتاحة المحتوى الإلكتروني من خلال الإنترنت يعني السرعة الفائقة في النشر وإمكانية الحصول عليه في أي مكانٍ في العالم، وذلك بمجرد نشره على الموقع أو البوابة وبدون وجود أي حواجز، مما يُتيح فتح أسواق كثيرة يصعب الوصول إليها بالطرق التقليدية والنشر الورقي.
5- الاستمرارية: فالكتاب الإلكتروني لا تنفذ طبعاته من السوق وهي ميزة لا تتوفّر في الكتاب الورقي.
6- سرعة إعداد الإصدارات الجديدة: نتيجة لسهوله الإضافة والتعديل والحذف للمحتوى الإلكتروني يمكن إصدار أكثر من طبعة للكتاب في فترات متقاربة.
7- المحافظة على البيئة من خلال الحدّ من التلوث الناتج عن نفايات تصنيع الورق.
بالنسبة للمستخدم:
فيتمتع المحتوى الإلكتروني بالمزايا التالية:
1- سهولة البحث في داخل المحتوى ومعالجته إلكترونياً بالقص واللصق، والتعديل، والإضافة، وبدلاً من تصفح كل صفحات البحث أو الكتاب المطبوع يمكن للحاسوب البحث عن كلمة أو كلماتٍ بشكل آلي.
2- وجود إمكانية الطباعة للأجزاء التي يرغبها المستخدم حتى يتمتع بقراءتها كنسخة ورقية.
3- استخدام الوسائط المتعددة: حيث تتوفّر إمكانية تقديم المحتوى في صورة برنامج تفاعلي بالصوت، والصورة، والرسوم المتحركة، والفيديو، وترتفع القيمة والفائدة الحقيقية للمحتوى بدرجة كبيرة لفائدة المستخدم، وهذه الميزة تظهر بوضوح في القصص، والمناهج التعليمية، والموسوعات العلمية، وغيرها الكثير من المؤلفات.
4- سهولة استخدام المحتوى الإلكتروني في التعليم والتدريب في المدارس والجامعات، ومراكز التدريب حيث يتيح للمدرس، والأستاذ والمدرب تناول مادة المحتوى بصورة أسهل وأيسر في التحضير والشرح في الفصل، كما يسهل تبادل الدروس المعدّة بين المعلمين والأساتذة إلكترونياً من خلال شبكة الإنترنت.
5- توفير الحيز المكاني باستخدام تقنية النشر الإلكتروني يمكن الاستغناء عن المساحات التي تحتلها الوثائق المطبوعة، حيث لا يحتاج الكتاب الإلكتروني إلى رفوفٍ أو مساحات للتخزين فقرص الليزر يمكن أن يتسع لعدد 500 ألف صفحة من النصوص، حيث يمكن استبدال تلك المساحات أيضاً بجهاز حاسوب خادم "server" له قدرة تخزينية عالية توضع علية الوثائق الإلكترونية ويكون موصولاً بشبكة الانترنت.
6- النشر الذاتي: يستطيع المؤلف نشر عمله مباشرةً على الموقع الخاص به على الإنترنت دون الحاجة للتعامل مع دور النشر أو الموزعين.
7- التفاعلية: حيث يُؤثر المشاركون في عملية النشر الإلكتروني على أداء أدوار الآخرين وأفكارهم ويتبادلون معهم المعلومات، وهو ما يُطلق عليه الممارسة الاتصالية والمعلوماتية المتبادلة أو التفاعلية، فمن خلال منصات النشر الإلكتروني سيظهر نوع جديد من منتديات الاتصال، والحوار الثقافي المتكامل، والمتفاعل عن بعد، مما سيجعل المتلقي متفاعلاً مع وسائل الاتصال تفاعلاً إيجابياً.
8- الانتشار والقابلية للتحويل: بمعنى الانتشار حول العالم وداخل كلّ طبقة من طبقات المجتمع، وسرعة وصول العدد إلى المستخدم ونقله إلى الآخر دون الحاجة إلى وسائل نقل تقليدية.
9- العالمية والكونية: باعتبار أنّ البيئة الأساسية الجديدة للنشر الإلكتروني ووسائل الاتصال والمعلومات أصبحت بيئة عالميّة وهذا من خلال الإنترنت.
الاكثر قراءة في اعلام جديد
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة