الحروب التجارية الأوروبية للدول الإسلامية (الاستعمار الأوروبي للدول الإسلامية ــالحملات الصليبية)
المؤلف:
د . فريد النجـار
المصدر:
الحروب التجارية المعاصرة
الجزء والصفحة:
ص 92 - 95
2025-07-13
315
الفصل الرابع
الحروب التجارية الأوروبية للدول الإسلامية
مقدمة
1- الاستعمار الأوروبي للدول الإسلامية
- الحملات الصليبية.
- الاستعمار الأوروبي.
- وسائل انتشار التجارة بالإسلام
- الحملات البرتغالية الاسبانية
- الركود التجاري والاقتصادي بعد فتح قناة السويس 1869.
2 ـ الدين واللعبة السياسية والحروب التجارية (في الماضي وفي الحاضر وبالمستقبل).
3 - مشكلة السكان والموارد
4 ـ حالة الحرب التجارية بين مصر وبريطانيا.
5 ـ حالة الحرب التجارية.
الخلاصة.
الفصل الرابع
الحروب التجارية الأوروبية للدول الإسلامية
تعتمد الحروب التجارية العالمية والإقليمية على عدد من المحاور الأساسية مثال الحرب صد أحد الدول أو التدخل لتغيير الفلسفة الاقتصادية للدولة أو التدخل بأساليب منظمة التجارة الدولية أو باستخدام الشركات متعددة الجنسية أو رأس المال الأجنبي المباشر وغير المباشر أو بالخصخصة وشراء الشركات الوطنية.
ويتناول هذا الفصل مناقشة أثر الحروب الصليبية والاستعمار الأوروبي والأمريكي والاسباني والبرتغالي على الأسواق والتجارة العربية. ويؤكد هذا الفصل على أهمية مكافحة الفساد والتضخم والبطالة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للوقوف امام تحديات الحروب التجارية في الدول الإسلامية
ويشرح هذا الفصل تجربة الحروب التجارية بين بريطانيا ومصر، والتجربة الأمريكية في السيطرة على الأسواق في الدول العربية.
1 - الاستعمار الأوروبي للدول الإسلامية
تمثل الحملات الصليبية رد فعل أوروبا النصرانية ضد آسيا المسلمة، وقد كانت الحملات هجومية بعد بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في القرن السابع الميلادي. وبقيت كذلك لأكثر من ألف عام، وكانت نتيجة لأسباب عديدة، بعضها باعثه سياسي، فمن ذلك. مثلا أن البابا أوربان الثاني تلقى سنة 1094م استغاثة من الإمبراطور البيزنطي أليكس كومانسس فجد في استغلال هذه الاستغاثة لتوحيد الكنيسة تحت قيادته، حيث كانت الكنيسة قد انقسمت إلى كنيسة يونانية وأخرى رومانية سنة 1054م.
(1) الحملات الصليبية .... والتفكير والسلوك الصليبي:
ومن المعروف أنه كانت هناك حملات صليبية كثيرة فى التاريخ. فالحملات الصليبية الأولى استطاعت أخيراً احتلال القدس وحكمتها لمدة ثمانين سنة . ولكن القدس استعيدت من قبل المسلمين عام 1244م. وبحلول عام 1291م سقطت باقى المدن التي كانت تحت سيطرة الصليبين فى أيدى المماليك المسلمين
ولكن الفصل الذي أنهى مصير هذه المدن يبدو أنه لم ينهي فصل الحملات الصليبية ينهي فصل في التفكير والفعل الغربيين على الأقل. فلفترة طويلة بعد سقوط هذه المدن بيد المسلمين بقى الغربيون يتصرفون على طريقة الحروب الصليبية في مواجهة العرب والمسلمين عموماً.
وفي الحقيقة فإنه منذ الحملات الصليبية فإن العرب والمسلمين مترادفون في تفكيرهم.
إن السلوك الصليبي الغربي كان واضحاً في عهد الاستكشافات الجغرافية، وكان هو الدافع الذى قاد إلى تلك الاستكشافات في عهد الاستعمار الغربي التجاري المبكر في آسيا كما كان واضحاً في الطريقة التي حكم بها الأسبان والبرتغاليون والأوروبيون الآخرون والأمريكيون العالم الإسلامي المحتل.
(2) الاستعمار الأوروبي لبلاد المسلمين والروح الصليبية:
بدأ الاستعمار الأوروبي باحتلال جنوب شرقي آسيا المسلمة في القرن السادس عشر الميلادي وانتهى - إذا كان قد انتهى - بالاستعمار الغربي للشرق الأوسط العربي في هذا القرن، وفى رأى كانت هذا المقال تم الاحتلال الاوروبى بالروح الصليبية ضد المسلمين الكافين ( أي غير المؤمنين بالنصرانية)، وظلال هذا النوع لا تزال تتكرر في يومنا هذا في العلاقات والتفكير والسلوك الأوروبى في الأشياء والمشكلات التي تتعلق بالعرب والمسلمين وحديثاً لا تتم هذه إلا بمعونة مروجي الدعاية الصهوينين الأوروبيين الذين يستغلون بعنف الضغائن القديمة بين النصرانية والمسلمين
(3) وسائل انتشار الإسلام قديما في آسيا:
لقد بدأ الاستعمار الأوروبى في الأنديز المسلمة (وهو الاسم القديم الذي يطلق على مجموعة الهند وجزر جنوب شرقي آسيا) ، وحسبما يقول البروفسور هول فإن العرب تاجروا مع مالايا والأنديز قبل زمن طويل من ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي ومع حلول القرن العاشر الميلادي كان التجار العرب المسلمون نشيطين في تجارة الفلفل والقصدير من سومطرة والأنديز، ومن خلال الزواج المتبادل فقد نشروا الإسلام بين شعب المالاي. ويخبرنا البروفسور هول بأن سومطرة كانت تحكم من قبل سلطان مسلم في نهاية القرن الثالث عشر الميلادي. وقد شهد القرن الرابع عشر الميلادي غزوات للإسلام إلى داخل مالايا عندما وسع ماجاباهيت مسلم- إمبراطور جاوه سيطرته على شبه الجزيرة ولكن نفوذ الإسلام في أعماق مالايا اكتمل خلال القرن الخامس عشر الميلادي.
وبحلول ذلك الوقت كان الإسلام قد وصل أيضا إلى الجزء الفلبينية وتغلغل حتى مانيلا شمالاً، وحسب رأى البروفسور هول فإن المولوكاس المعروفة بجزر التوابل أصبحت مسلمة سنة 1298م، وهي السنة التي دار فيها فاكسو دى غاما حول رأس الرجاء الصالح ووصل إلى الهند.
الاكثر قراءة في التكتلات والنمو والتنمية الأقتصادية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة