مـكـونـات العـرض السـيـاحـي
المؤلف:
د . مصطفى يوسف كافي
المصدر:
فلسفة اقتصاد السياحة والسفر
الجزء والصفحة:
ص211 - 213
2025-06-12
552
ثالثاً: مكونات العرض السياحي
يمكن تقسيم مركبات (مكونات) العرض السياحي لإقليم معين إلى أربع فئات أساسية:
1- الموارد الطبيعية.
2 - البنية التحتية.
3- القاعدة المادية التقنية السياحية التي تضم : المشرفين ، والوكلاء السياحيين، ومنشآت الإقامة (الإنزال)، ومنشآت الإطعام، والتجارة ، وشركات النقل وما شابه ذلك.
4- الموارد الثقافية للضيافة.
هذه العناصر مجتمعة تشكل العمود الفقري الدائم لظاهرة السياحية.
ــ الموارد الطبيعية
تشكل الموارد الطبيعية للإقليم السياحي المتاحة للاستثمار السياحي أساس العرض. تضم العناصر الأساسية لهذه الفئة كلاً من الهواء ، والمناخ، والخصائص الطبيعية للمكان (الطبوغرافيا)، والنبات والحيوان والموارد المائية، والشواطئ والمعالم الطبيعية وما شابه ذلك. يجب المحافظة على نوعية الموارد الطبيعة بغية الإبقاء على العرض. إن السياحة في جوهرها حساسة جداً تجاه نوعية استثمار الموارد الطبيعية.
ــ البنية التحتية
هي عبارة عن المنشآت الخدمية الواقعة فوق الأرض وتحتها، التي تضم: تمديدات المياه والصرف الصحي، والغاز، ونظام المواصلات، وكذلك وسائل الخدمات الأخرى مثل الطرق والمطارات وطرق السيارات، والخطوط الحديدية ومواقف السيارات ومجمعات وسائل النقل، والمرافئ ومحطات القطارات والسيارات، وغيرها. البنية التحتية مهمة جداً للتنمية الناجحة للسياحة. يجب أن تلبي هذه المنشآت احتياجات الاستثمار الكثيف مثل مهبط الطائرات الذي يجب بناؤه آخذين بالحسبان استخدام أنواع جديدة من الطائرات النفاثة في المستقبل وذلك من أجل عدم الاضطرار لإجراء إصلاحات مكلفة.
القاعدة المادية ــ التقنية للسياحة
تعد الأساس في تطور السياحة المنظمة، إذ تؤمن كل الظروف الملائمة من أجل تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات للسياح (الإنزال، الإطعام، النقل، الرحلات..).
وتتضمن الشركات السياحية الوكلاء السياحيين، ومؤسسات الإقامة والمبيت، ومؤسسات الإطعام والتجارة ، ومؤسسات النقل، قسم الرحلات.
إن التطور المناسب للقاعدة المادية التقنية لن يكون مثمراً فيما لو لم يشعر السائح أنه ضيف مرغوب به.
الموارد الثقافية للضيافة
يعد تطور الموارد الثقافية للضيافة عاملاً بالغ الأهمية في السياحة. هذه الموارد هي كل الثروات الثقافية للإقليم السياحي التي تتيح إمكانية التخديم النوعي للسياح.
تتضمن موارد ثقافة الضيافة: اللباقة في المعاملة الاحترام، المحبة، الرغبة الصادقة، الرغبة في الخدمة وغيرها من طرق إظهار الدفء، وحب الضيافة لدى العاملين في السياحة، والسكان المحليين في الإقليم المستقبل. كما تتضمن أيضــاً الفنون الجميلة، الثقافة، التاريخ، الموسيقى، الرقص، الرياضة، وغيرها.
يمكن تكوين العلاقات الطيبة نحو السياح من خلال برامج الدعاية الاجتماعية والمعلومات المعدة لنوعية السكان المحليين.
تؤدي زيادة العرض السياحي إلى توسيع صناعة السياحة أي زيادة عدد ونوعية الخدمات التي تقدم إلى السياح، والتي تعتبر نتيجة لزيادة الطلب السياحي في منطقة ما (1).
ويكون التوسع بزيادة عدد الفنادق والمنتجعات الأسرة، المخيمات، ووسائل الإيواء الأخرى. هذا ويعود توسع صناعة السياحة إلى العديد من الأسباب التي نذكر أهمها:
ــ ازدياد عدد السكان والانتقال من الريف إلى المدينة الذي أدى إلى زيادة الطلب على الخدمات في المدينة.
ــ زيادة مستوى الدخل وتقليل ساعات العمل أدى إلى زيادة وقت الفراغ، وأصبحت فرص السفر متوفرة.
ــ التمتع بإجازات مدفوعة الثمن.
ــ تطور وسائل النقل والمواصلات.
ــ تلوث البيئة وخاصة في أجواء المدن.
ــ تحسن مستوى التعليم العام وزيادة الوعي الثقافي.
ــ التقدم العلمي والتقني.
ــ تطور البنية التحتية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ماهر توفيق، صناعة السياحة، دار زهران، عمان، الأردن، 1996.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في علم الاقتصاد
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة