الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
فرضية الغبار البركاني volcanic dust hypothesis
المؤلف:
د . مصطفى فلاح عبيد الحساني ، م. م شيماء صالح جاسم الوسمي
المصدر:
التغيرات المناخية وبعض الظواهر الناتجة عنها
الجزء والصفحة:
ص 57 ـ 58
2025-03-13
85
تقوم هذه النظرية على أن الثورات البركانية الكبيرة قد تؤدي إلى إيصال كمية كبيرة من الغبار البركاني والدخان المصاحب للانفجارات البركانية إلى الطبقة الثانية من طبقات الغلاف الجوي وهي طبقة الستراتوسفير التي تبعد في المتوسط حوالي 50 كم عن سطح الأرض ، وبما أن هذه الطبقة خالية من بخار الماء أي فوق مستوى أكثر الغيوم ارتفاعاً وفيها حركة سريعة للرياح، فان الغبار البركاني والدخان سوف ينتشران ليغلفا الكرة الأرضية بعدة مدة قصيرة ولصغر حجم الذرات فان الجاذبية الأرضية لا تؤثر فيها بالإضافة لعدم وجود أمطار في هذه الطبقة تعمل على إسقاط هذا الغبار والدخان البركاني لذا فانه سوف تبقى معلقة لعدد من السنين في طبقة الستراتوسفير، ومن أكثر غازات الغبار البركاني التي تؤثر سلبا في الإشعاع الشمسي هو غاز ثاني اوكسيد الكبريت، حيث تقوم جزيئات هذا الغاز بامتصاص الإشعاع الشمسي وحجبه وتشتيت بعضه نحو الفضاء مرة أخرى ، ويسبب ذلك في انخفاض الحرارة وبرودة سطح الأرض. وقد اثبت العالمان ( بوديكو و بيفوفاروفا) سنة 1967م تأثير الاندفاعات البركانية في الإشعاع الشمسي وتوصلا إلى أن شدة الإشعاع الشمسي بعد ثورة بركان ( اوجنت ) في أندونيسيا عام 1964م تناقصت بنسبة (8%) في جميع مناطق الأرض وبقيت على المستوى نفسه خلال عامي ( 1964 ، 1965م)، يرافق الاختلاف بين أوقات النشاط والضعف البركاني اختلافاً واضحاً في درجات الحرارة ، إذ إن مدد النشاط البركاني الطويلة تؤدي إلى تغيرات مناخية مهمة نحو تناقص درجات الحرارة ، وقد تؤدي إلى عصر جليدي إذا كانت الظروف الأخرى ملائمة ، ففي دراسات إحصائية وجد أن الثورات البركانية هي السبب في حدوث العصر الجليدي الصغير Little Ice Age في الفترة ( 1650 - 1850 ) . وقد أدت البراكين القوية التي حدثت في أواخر القرن العشرين إلى انخفاض درجة حرارة الأرض ( 0.5 -1م ) في السنة التالية لحدوث البركان، مثل بركان تشيشون في المكسيك سنة 1982 الذي ألقى حوالي 12 مليون طن من الكبريت في الجو، وبركان بيناتوبو في الفلبين في عام 1991 الذي ألقى في الجو حوالي 25 مليون طن من الكبريت.