الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
التأصيل المفاهيمي للتغيرات المناخية
المؤلف:
د . مصطفى فلاح عبيد الحساني ، م. م شيماء صالح جاسم الوسمي
المصدر:
التغيرات المناخية وبعض الظواهر الناتجة عنها
الجزء والصفحة:
ص 24 ـ 25
2025-03-12
118
يتردد مصطلح التغير المناخي Climate change في العقود الأخيرة بشكل كبير جداً لارتباطه في العديد من الأثار السلبية للتقدم الإنساني والتطور الصناعي والتكنولوجي، فضلاً عن العوامل الطبيعية ذات الأثر البالغ ودورها الكبير في حدوثه الأمر الذي تسبب في العديد من الكوارث التي تزايدت في حدتها وتأثيراتها على امتداد مساحات واسعة وبشكل دوري مضر، إذ يتعرض المناخ الإقليمي والعالمي على المقياس القصير والطويل لتغيرات عديدة تتسبب في ظهور ضغوطات على الأنظمة البيولوجية Biological systems الأمر الذي يتسبب في ظهور مؤشرات سلبية على الأنشطة البشرية المرتبطة بها أذ أن التغير المناخي في العالم أصبح حقيقية لا يمكن تجاهلها وذلك لوجود كم كبير من الأدلة والبراهين التي حصل عليها المختصون في الدراسات المناخية والجيولوجية وعلماء النبات وغيرهم من الباحثين المهتمين بهذا الشأن، وغالباً ما يستخدم مصطلح التغير المناخي (Climate Change) للتعبير عن ظاهرة الاحتباس الحراري (Greenhouse Effect) الذي يعد مفهوماً حديثاً عرف خلال منتصف القرن العشرين والمقصود به زيادة في معدلات درجات الحرارة الذي يترتب عليه تغييرات في عناصر وظواهر المناخ ، وأن أول من أطلق مصطلح الاحتباس الحراري العالم الكيمياوي السويدي سفانتي أرينيوس Svante Arrhenius في عام 1896 أذ يشير هذا المصطلح الى الارتفاع التدريجي في درجة حرارة الطبقة السفلى القريبة من سطح الأرض، وأن سبب هذا الارتفاع هو زيادة انبعاث الغازات الدفيئة Greenhouse gases مثل ثاني أوكسيد الكاربون CO2، والميثان CH، وأكسيد النيتروز NO والأوزون ،3O، والكلوروفلوروكاربون ،CFCS وسميت هذه الغازات بالغازات الدفيئة لأنها تساهم في تدفئة جو الأرض السطحي، إذ تعتبر مهمة للحفاظ على توازن الحرارة في الغلاف الجوي لكن زيادتها تعتبر مؤثرة جداً قد تتسبب في ضرر كبير للنظام المناخي climate system، وقد أخذت هذه الظاهرة حيزاً كبيراً من النقاش الدائر ضمن الأوساط العلمية وجرى طرحها بقوة على الساحة السياسية وقد أصبحت محل جدل العديد من الدول الكبرى .
أن للتغير المناخي دور أساسي في اضطراب الأنظمة البيئية Ecosystems التي لم تستثني أي مكان على سطح الأرض مع الأخذ بنظر الاعتبار التباين بين مكان وأخر، إذ ظهرت أثار حدة هذه التغيرات على سكان الدول النامية بشكل اكبر من الدول المتقدمة حيث شمل التغير المناخي في تأثيراته الأبعاد الأربعة للأمن الغذائي المتمثلة بتوفر الغذاء قدرة الوصول اليه، قدرة استخدامه، واستقراره ومن المتوقع أن تنعكس الزيادة في معدلات غاز ثاني أوكسيد الكاربون CO2 على إنتاجية العديد من المحاصيل وتراجع الغلات الزراعية وتأثر قدرة الأرض الإنتاجية ومع تفاقم حدة الأحداث المناخية فمن المتوقع أن تتعرض الدول النامية الى اعلى درجات عدم الاستقرار والتفاوت في الإنتاج الغذائي فضلاً عن توقعات في زيادة أسعار المواد الغذائية التي تسير بشكل طردي مع ارتفاع درجات الحرارة حتى عام 2050 بعد ذلك تنقلب الصورة بسبب ارتفاع اكبر في درجات الحرارة الذي يؤدي حينها الى تناقص محسوس في الإنتاجية الزراعية Agricultural productivity لدى معظم البدان النامية كذلك للتغير المناخي أثاراً صحية لكون التغير في درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة والرياح يؤدي الى إعادة توزيع ناموس الملاريا malaria mosquito والكثير من ناقلات الأمراض المعدية وهذه الأمراض لا تؤثر على الأنسان فقط وإنما يمتد تأثيرها الى لبعض حبوب اللقاح أيضاً، ناهيك عن تأثيراتها على الأمن المائي Water security بسبب ارتفاع معدلات التبخر وتراجع قيم التساقط المطري في معظم دول عالم الجنوب والأراضي الزراعية التي ظهرت في شمال كندا نتيجة لتراجع امتدادات الغطاء الجليدي فبرغم من الاستفادة الغذائية لتلك الأراض إلا أن لها تأثيراً كبيراً على النظام المناخي لكوكب الأرض من حيث زيادة درجات الحرارة وارتفاع منسوب المسطحات المائية ومن ثم حدوث فيضانات كبيرة جداً وتكرار الموجات الجفاف.