الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
المشاكل التي تواجه النساء بسبب تغير المناخ
المؤلف:
د. خالد السيد حسن
المصدر:
التغيرات المناخية والاهداف العالمية للتنمية المستدامة
الجزء والصفحة:
ص82 ـ 85
2025-02-20
186
ـ المياه : في العديد من البلدان تكون المرأة مسؤولة عن جمع المياه للأسرة. إذا كان هناك نقص في المياه بسبب الجفاف فإنه يتعين على النساء السفر لمسافات أطول للعثورعلى الماء. مما يمثل زيادة في عبء العمل الملقى على المرأة والوقت المتاح لها لإنجاز مهام وأعمال أخرى. هناك أيضا خطر ترك الفتيات الصغيرات للمدارس من أجل مساعدة أمهاتهم في البحث عن مصادر جديدة للمياه وجمع المياه.
ـ الزراعة: في البلدان النامية، تعمل الكثير من النساء بالزراعة وتكون مسئولة عن إنتاج الغذاء للأسرة. وعادة ما تعتمد النساء في أنشطتها الزراعية على الموارد الطبيعية بسبب عدم وجود أو توفر الموارد الاقتصادية، وبالتالي لا يمكن للنساء في مثل هذه الأماكن، على سبيل المثال، الاستثمار في نظم الري الحديثة التي تجعلهم يستفيدون أكثر من مياه الأمطار. الوصول إلى الموارد الطبيعية يتأثر بتغير المناخ، إذا فشل الحصاد أو تقلص بسبب تغير المناخ، ستكسب هؤلاء النساء مالاً أقل وسيحصلن أيضاً على طعام أقل لعائلاتهن وهذا سوف يؤثر أيضـا عـلـى صحة النساء وعائلاتهن.
ـ الأمراض والصحة : ارتفاع درجة الحرارة والفيضانات يمكن أن يكون لها تأثير على الصحة بصفة عامة حيث يتوقع حدوث المزيد من الأمراض للأفراد وخاصة الصغار، وهذا سيؤثر على النساء لأنهن الراعي الرئيسي لأفراد الأسرة، وبالتالي سوف تكــرس المزيد من الوقت لهذه الرعاية. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي أرتفاع درجات الحرارة أو زيادة كميات الأمطار إلى انتشار بعوض الملاريا بشكل أكبر وتكون النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة. مثل هذه الظروف الصحية يمكن أن تؤثر بشكل سيء على فترات الحيض والصحه الذهنيه للمرأة. تغير المناخ يمكن أن يسبب زيادة في الوفيات نتيجة الأمراض المرتبطة بالحرارة، وخاصة حساسية الجهاز التنفسي علاوة على ذلك الممارسات الملوثة مثل حرائق الغابات وإلقاء المواد الكيميائية السامة في البحارأو الأنهار يساهم في تغير المناخ ولكن أيضاً يؤثر على صحة سكان المجتمع المحلي بسبب تغير المناخ ، يمكن أن يكون هناك نقص في المياه النظيفة التي يمكن أن يكون لها تأثير على النظافة الشخصية للنساء.
عندما يكون هناك نقص في المياه، سيتم استخدام الماء أساساً للشرب والطهي سيكون هناك مياه أقل أو مياه قديمة فقط متاحة للتنظيـف والـصـرف الصحي والأمر الذي يؤثرعلى الظروف المعيشة الصحية للأفراد، وهذا يمكن أن يزيد من خطر المرض، علاوة على ذلك في أعقاب الكوارث الطبيعية، يكون هناك دائماً خطر أكبر لحدوث انتشار للأمراض، نتيجة لانخفاض النظافة العامة بسبب الظروف المعيشية السيئة.
ـ الكوارث : يمكن أن يؤدي تغير المناخ إلى مزيد من الطقس المتطرف والكوارث الطبيعية وبصفة عامة تكون الكوارث أكثر ضرراً على الإناث منها على الذكور. هناك عديد من الأسباب لذلك منها، انخفاض الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمرأة. فالنساء الفقيرات لا تستطيع اتخاذ تدابير وقائية ضد الكوارث الطبيعية. كما أن الدور التقليدي للنساء كراعيات يجعل من الصعب على النساء الهرب لأن عليهن أيضا حماية الأطفال وكبار السن وعلاوة على ذلك ، تتأثر فرصهن في البقاء على قيد الحياة بالأدوار التقليدية للمرأة في المجتمع ومن أمثلة هذه الأدوار عـدم تعلم النساء للسباحة وضرورة حصول النساء على الأذن من أزواجهن أو عائلاتهن قبل مغادرة المنزل أو أن الملابس التقليدية تقيد حركة وسرعة المرأة. ونظراً لنقص الموارد المالية للنساء الفقيرات في معظمهن، فإنهن يواجهن أيضاً صعوبة أكبر في استعادة حياتهن وإعادة إعمار منازلهن بعد الكارثة. بالإضافة إلى ذلك، في أعقاب الكوارث هناك أيضا .
أمام هذه التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية قد لا يكون هناك خيار أمام النساء سوى الهجرة. يمكن أن تحدث الهجرة عبر شكلين: إما أن يهاجر رجل الاسرة فقط تهاجر النساء مع اسرهن هجرة الذكور فقط تؤدي الى ضغوط إضافية على النساء. في حالة مغادرة الرجال، يتعين على النساء تولي مسؤوليات الرجال. وفي الوقت نفسه، لا يتمتعن بنفس حقوق التملك والوصول إلى الموارد التي يحصل عليها الرجال، مما يخلق عبئا إضافيا على النساء. عندما تهاجر النساء مع أسرهن، يتعرضن لتهديدات وأخطار العنف.