اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
المداخل الأساسية لنظريات الإعلام- النظريات المتعلقة بالقائم بالاتصال- نظرية دوامة الصمت أو حلزون الصمت
المؤلف: د. سعد سلمان المشهداني
المصدر: منهجية البحث الإعلامي
الجزء والصفحة: ص 378-380
2025-02-03
67
المداخل الأساسية لنظريات الإعلام- النظريات المتعلقة بالقائم بالاتصال- نظرية دوامة الصمت أو حلزون الصمت
ارتبط ظهور نظرية دوامة الصمت بعالمة الاجتماع الألمانية إليزابيث نويل نيومان في عام 1974، إذ توصلت إلى رؤيتها لفكرة دوامة الصمت في ضوء أبحاثها المرتبطة بالانتخابات في ألمانيا، ففي عام 1965 برز مفهوم "الرأي العام تحت الضغط " فقد شارك الآلاف وربما ملايين الناخبين فيما يسمى "أرجوحة اللحظة الأخيرة" وذلك بالتوجه إلى مسار الغالبية في اللحظة الأخيرة للتصويت وذلك بدعمهم للحزب الديمقراطي المسيحي، من موقف التساوي مع الأحزاب الأخرى إلى موقف الريادة، بمعنى أن الفرد يميل إلى تشكيل رأيه حسب الرأي السائد في المجتمع (1)
وتقوم نظرية دوامة الصمت على افتراض رئيس هو: إن وسائل الإعلام حينما تتبنى اتجاهاً ثابتاً ومتسقاً من إحدى القضايا لبعض الوقت فإن الرأي العام يتحرك في اتجاه وسائل الإعلام نفسها. وتوصلت نيومان إلى اهتمام الجمهور بمسايرة رأي الغالبية، وتجاهل الأفراد لما يرونه بأنفسهم وتمسكهم بما تراه الجماعة خوفاً من العزلة الاجتماعية، حيث يقوم الأفراد بمراقبة البيئة الاجتماعية مناخ "الرأي" ويكونون على وعي بتغيير الاتجاهات والآراء فضلاً. عن معرفتهم للآراء التي تحظى بتأييد الأغلبية من هنا فإن فرضيات نظرية دوامة الصمت تستخدم في استطلاعات الرأي العام لخلق رأي عام عبر جعله يتبنى اتجاهات متسقة مع اتجاه وسائل الإعلام عن إحدى القضايا عن طريق خلق صورة مزيفة بان الرأي الذي تتبناه وسائل الإعلام هو الرأي السائد وبأن أي رأي مخالف ستحيطه العزلة الاجتماعية تجاه أشخاص أو بلدان أو قضايا معينة، وهي تشير إلى ازدياد الضغط الذي يشعر به الناس لكتم وجهات نظرهم عندما تخلق وسائل الإعلام تصوراً يجعلهم يعتقدون أنهم أقلية، وبذلك فإن وسائل الإعلام تُسرّع من صمت الأقلية عن طريق دوامة الصمت، ومن ثم تخلق تصوراً ذهنياً آخر لدى اتجاهات أو رأي عند العامة أو المجتمع (2).
وتعد نظرية دوامة الصمت واحدة من النظريات التي تؤكد على قوة وسائل الإعلام في تكوين الرأي العام، وتهتم برصد آثار وسائل الإعلام على المجتمع، حيث رأت إليزابيث نويل نيومان أن لوسائل الإعلام تأثيرات قوية على الرأي العام لكن تم التقليل من شانها في الماضي بسبب قيود منهجية في الدراسات الإعلامية لذا طالبت بأهمية إجراء البحوث طويلة الأمد واقترحت مجموعة مناهج في البحث تجمع بين المقاييس الميدانية والمسحية للجمهور وللقائمين بالاتصال من اجل معرفة قوة وتأثير وسائل الإعلام. هذا بالإضافة إلى استخدام منهج تحليل المضمون. وتؤكد نيومان أن وسائل الاتصال الجماهيري تنحاز أحياناً إلى جانب إحدى القضايا أو الشخصيات بحيث يؤدي ذلك إلى تأييد القسم الأكبر من الاتجاه الذي تتبناه وسائل الإعلام وذلك بحثا عن التوافق الاجتماعي؛ لهذا يصنف بعض الباحثين نظرية دوامة الصمت في إطار واحد مع نظرية ترتيب الأولويات نظراً لاهتمامها بتأثير وسائل الإعلام حسب رأي نيومان تعمل على تكوين الرأي العام نحو مختلف القضايا، إلا أنها وفي نفس الوقت تضغط على الأفراد لإخفاء آرائهم والتي قد تختلف على رأي الأغلبية خوفاً من الانعزال عن المجتمع.
_____________________
(1) د. محمد شومان: دور الإعلام في تكوين الرأي العام - حرب الخليج أنموذجاً، القاهرة، المنتدى العربي للدراسات والنشر، 1998، ص 182.
(2) عادل عبد الغفار: الإعلام والرأي العام - دراسة حول تطبيع العلاقات المصرية الإسرائيلية، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2003، ص70.