اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
العتبة العباسية تؤكد اهتمامها بإنجاز أنشطة علمية تعلي من شأن الاحتفاء باللغة العربية
المؤلف: alkafeel.net
المصدر:
الجزء والصفحة:
2024-12-13
86
أكدت العتبة العباسية المقدسة اهتمامها بإنجاز أنشطة علمية رصينة تعلي من شأن الاحتفاء باللغة العربية وتجلو وجهها الناصع الوضّاء. جاء ذلك في أثناء كلمة العتبة المقدسة التي ألقاها الدكتور سرحان جفات خلال ندوة الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، التي أُقيمت تحت شعار: (لغتنا سيدة اللغات)، وبعنوان: (اللغة العربية في عيون مبصريها)، في قاعة الإمام الحسن (عليه السلام) برعاية العتبة العباسية، وبحضور عدد من الباحثين والمختصين. وقال جفات إنّ "الاحتفاء بالعربية يعني الإنصات إلى نبض إنسان هذه الأمة المعطاء، والإصغاء إلى رجعٍ بعيدٍ من الشموخ، كانت فيه العربية قائدة ورائدة وأمًّا رؤومًا، أعطت للإنسانية شطرًا عظيمًا من البنية اللسانية، والحضارية، والمعرفية للعقل البشري في مسيرة تطوره". وأضاف أنّ "الاحتفاء بالعربية يعني تكريمًا لمئات الملايين من الخالدين، الذين جعلوا هذه اللغة مادة لإبداعهم واستودعوها خلاصة ما جادت به قرائحهم وعقولهم، وعصارة أذهانهم، وزبدة أفكارهم ونماء عقولهم وسيرورة أفكارهم". وتابع جفات، أنّ "العربية وجدت في القرآن الكريم ركنًا مكينًا، أثراها وأنماها، ووهبها من روحه ومن قداسته شيئًا جليلًا، وكانت هذه العربية وكدَ كلّ معتنٍ بالقرآن الكريم والمعارف التي نشأت حوله، وبين الصحراء التي كانت أمًّا للفصاحة، واللغة العليا، والمسجد الذي كان مكانًا صارت العربية فيه مادة قيمة للدرس والتذاكر، تكاملت هوية العربية، وصارت علومها علومًا باذخة سامقة، وارتفع أقوام بحب العربية ومعرفتها وإجادتها، وانخفض قوم بقلة بضاعتهم من العربية، وسوء فقههم لعلومها ولأساليب القول وأنماط الأداء فيها". وأوضح أنّ "العتبة العباسية المقدسة كانت وستبقى عربية لسانًا وانتماءً إلى سادات العرب، محمد وعترته الطاهرين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)، ومن هنا جاءت عنايتها بالعربية استنادًا إلى مرتكزين: أحدهما العناية بكتاب العربية الأجل، القرآن الكريم، وآخرهما، العناية بكلام عدل القرآن الكريم، الذي هو كلام دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق، ولقد كانت عناية العتبة ممثلة بسماحة السيد أحمد الصافي المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، وعناية الملاك المتقدم لهذه العتبة المقدسة، عناية تستأهل الإشادة والذكر الجليل من خلال العشرات من المؤتمرات، والمجلات، والمسابقات، والفعاليات التي كانت اللغة العربية مادتها وقوامها".
واختتم جفات بالقول أنّ "العتبة العباسية اصطفت قومًا من ثقاتها لإقامة كل ما يشير إلى الاهتمام بالعربية، فكانت جمعية العميد العلمية والفكرية ممثلًا لهذه الثقة الغالية، ومجسدًا لتوجه العتبة المقدسة في إنجاز أنشطة علمية رصينة تعلي من شأن الاحتفاء بالعربية، وتجلو وجهها الناصع الوضّاء".