اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
اللجنة التحضيرية: بحوث مؤتمر العميد تكشف مسار أعداء الدين لتخريب الأسرة ومنهج الإسلام في تحصينها
المؤلف: alkafeel.net
المصدر:
الجزء والصفحة:
2024-11-29
178
أكدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر العميد العالمي السابع، أنّ بحوث المؤتمر ستكشف مسار أعداء الدين لتخريب الأسرة ومنهج الإسلام في تحصينها. جاء ذلك في أثناء كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، التي ألقاها الدكتور كريم حسين، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة العتبة المقدسة ومسؤوليها، إلى جانب نخبة من الباحثين المحليّين والدوليّين.
وفي أدناه نصّ الكلمة: وحريّ بالقول أنّ الأمن الاجتماعي صار من المطالب الأساسية الملحّة التي تنتظر الدراسات المعمّقة المستوعبة لتحدّيات هذا العصر المستشرفة لآفاق المستقبل والواعدة بوضع الحلول والمرشدة إلى سبل العلاج لكثير من الأدواء والمشكلات التي طرأت بعد الثورة التقنية والإنجازات العلمية في مجالات الاتصال والرقميات والذكاء الاصطناعي، وهي إنجازات أحدثت انتقالات نوعية في الحياة الاقتصادية والعمرانية والإدارية، وساهمت في تطوير وسائل التواصل الاجتماعي وقدّمت للمجتمع خدمات جليلة، غير أنّ هذا التطور العلمي قد سخّرته جهات ومؤسّسات معادية للإسلام لبثّ الأفكار والعادات والممارسات التي تمزّق الأسرة وتحرف الفرد وتنخر المجتمع، فصار من الحتم أن يعي المخلصون المؤمنون بقيم الإسلام وتعاليمه القويمة السمحة هذه المآرب، ويفطنوا إلى وسائل أعداء الإسلام المبطنة لتخريب المجتمع ومحاولاتهم إشاعة الظواهر المخلة بالآداب والسلوك والمخالفة لقيم الإسلام، وصار من الحتم أيضًا أن نحصّن الأسرة والفرد في مجتمعنا الإسلاميّ، بما يجعلهم في أمن وأمان من الانحرافات والارتدادات التي لا ترضي الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم (صلّى الله عليه وآله) لنبقي على المنهج القويم لنبيّنا وأئمّتنا المعصومين (عليهم السلام) في رعاية الأسرة والمجتمع، وتحصينهما من غوائل الانحراف وعواقب الانسلاخ عن مسارات هذا المنهج القويم. ولا شكّ في أنّ بحوث مؤتمر العميد العالمي السابع ستكشف عن المسارين، مسار أعداء الدين لتخريب الأسرة والمجتمع، ومسار منهج الإسلام في تحصينهما، وستضع الرؤى لتفادي مضار المسار الأول، وترشد إلى المنارات المضيئة للاهتداء بأنوار المنهج الإسلامي، وستضع الحلول الناجعة للمشكلات الناجمة عن سوء تسخير وسائل التطوّر العلميّ بتقنياته المستحدثة. أيّها العلماء الأفاضل والعالمات الفضليات، سادتي سيداتي الحاضرين والحاضرات، اسمحوا لي أن أحيطكم علمًا بمجريات الإعداد لمؤتمرنا هذا، فقد وصلت إلى اللجنة التحضيرية سبعة وسبعون بحثًا، خضعت للتقويم العلمي من لدن خبيرين أو ثلاثة فقُبل منها واحد وثلاثون بحثًا، غير أنّ الوقت المحدّد للمؤتمر لا يسمح إلا بإلقاء أربعة وعشرين بحثًا سيشنّف الباحثون أسماعكم ويخاطبون عقولكم بملخّصات لها. ومن مِنن الله تعالى علينا أن صار هذا المؤتمر قبلة لتوجّه الباحثين في العالم صوب كربلاء المقدسة، فاستقطبت في هذا العام باحثين من بريطانيا، وفرنسا، وكندا، وماليزيا، وإيران، ومصر، والمغرب، ولبنان، وسوريا، والجزائر، وتونس، وليبيا، والبحرين. وتوزّعت محاور المؤتمر على خمسة محاور: الأول: أمن الأسرة والمجتمع قراءات اجتماعية ونفسية وتربوية المحور الثاني: الأمن والتقانة المحور الثالث: الأمن المعرفي والثقافي المحور الرابع: الدين والتراث المحور الخامس: البحوث المدوّنة باللغة الإنكليزية أحبّتي الحاضرين والحاضرات في باحات مؤتمرنا هذا، من العرفان بالفضل أن نقدّم أضاميم شكرنا وأكاليل امتناننا لمن رعى المؤتمر وشارك في كتابة بحوثه، وساهم في تنظيمه، وأوّل من يليق به الشكر والامتنان، سماحة العلامة الجليل راعي المؤتمر، السيد أحمد الصافي (دام عزّه) الذي طالما عطّر مجالسنا بثمرات علمه الغزير وأمدّنا بالعزم على مواصلة المسير. وتمتدّ أواصر شكرنا وامتناننا إلى السيد النبيل، الأمين العام للعتبة العباسية، وإلى السادة الفضلاء، أعضاء مجلس الإدارة، وإلى السيد رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية، وإلى الأستاذ الدكتور المثابر، رئيس جمعية العميد العلمية والفكرية، وأعضاء مجلس إدارتها الموقّرين، الذين بذلوا جهودًا مضنية لوضع كلّ شيء في مكانه المناسب، وآخر دعوانا أن الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله داعينه (جلّ وعلا) أن يمكننا من أن نفرش الأرض ورودًا لاستقبال مزيد من العالمات والعلماء في مؤتمر علميّ عالميّ قادم، نخدم من خلاله مسيرة العلم، ونواصل السير على منهج نبيّنا المصطفى (صلى الله عليه وآله) المعصومين في نشر العلم وإصلاح المجتمع.