1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الفاكهة والاشجار المثمرة

نخيل التمر

النخيل والتمور

آفات وامراض النخيل وطرق مكافحتها

التفاح

الرمان

التين

اشجار القشطة

الافو كادو او الزبدية

البشمله او الاكي دنيا

التوت

التين الشوكي

الجوز

الزيتون

السفرجل

العنب او الكرمة

الفستق

الكاكي او الخرما او الخرمالو

الكمثري(الاجاص)

المانجو

الموز

النبق او السدر

فاكة البابايا او الباباظ

الكيوي

الحمضيات

آفات وامراض الحمضيات

مقالات منوعة عن الحمضيات

الاشجار ذات النواة الحجرية

الاجاص او البرقوق

الخوخ

الكرز

المشمش

الدراق

اللوز

الفراولة او الشليك

الجوافة

الخروب(الخرنوب)

الاناناس

مواضيع متنوعة عن اشجار الفاكهة

التمر هندي

الكستناء

شجرة البيكان ( البيقان )

البندق

المحاصيل

المحاصيل البقولية

الباقلاء (الفول)

الحمص

الترمس

العدس

الماش

اللوبياء

الفاصولياء

مواضيع متنوعة عن البقوليات

فاصوليا الليما والسيفا

محاصيل الاعلاف و المراعي

محاصيل الالياف

القطن

الكتان

القنب

الجوت و الجلجل

محصول الرامي

محصول السيسال

مواضيع متنوعة عن محاصيل الألياف

محاصيل زيتية

السمسم

فستق الحقل

فول الصويا

عباد الشمس (دوار الشمس)

العصفر (القرطم)

السلجم ( اللفت الزيتي )

مواضيع متنوعة عن المحاصيل الزيتية

الخروع

محاصيل الحبوب

الذرة

محصول الرز

محصول القمح

محصول الشعير

الشيلم

الشوفان (الهرطمان)

الدخن

محاصيل الخضر

الباذنجان

الطماطم

البطاطس(البطاطا)

محصول الفلفل

محصول الخس

البصل

الثوم

القرعيات

الخيار

الرقي (البطيخ الاحمر)

البطيخ

آفات وامراض القرعيات

مواضيع متنوعة عن القرعيات

البازلاء اوالبسلة

مواضيع متنوعة عن الخضر

الملفوف ( اللهانة او الكرنب )

القرنبيط او القرنابيط

اللفت ( الشلغم )

الفجل

السبانخ

الخرشوف ( الارضي شوكي )

الكرفس

القلقاس

الجزر

البطاطا الحلوه

القرع

الباميه

البروكلي او القرنابيط الأخضر

البنجر او الشمندر او الشوندر

عيش الغراب او المشروم او الأفطر

المحاصيل المنبهة و المحاصيل المخدرة

مواضيع متنوعة عن المحاصيل المنبهة

التبغ

التنباك

الشاي

البن ( القهوة )

المحاصيل السكرية

قصب السكر

بنجر السكر

مواضيع متنوعة عن المحاصيل

نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية

نباتات الزينة

النباتات الطبية والعطرية

الحشرات النافعة

النحل

نحل العسل

عسل النحل ومنتجات النحل الاخرى

آفات وامراض النحل

دودة القز(الحرير)

آفات وامراض دودة الحرير

تربية ديدان الحرير وانتاج الحرير الطبيعي

تقنيات زراعية

الاسمدة

الزراعة العضوية

الزراعة النسيجية

الزراعة بدون تربة

الزراعة المحمية

المبيدات الزراعية

انظمة الري الحديثة

التصنيع الزراعي

تصنيع الاعلاف

صناعات غذائية

حفظ الاغذية

الانتاج الحيواني

الطيور الداجنة

الدواجن

دجاج البيض

دجاج اللحم

امراض الدواجن

الاسماك

الاسماك

الامراض التي تصيب الاسماك

الابقار والجاموس

الابقار

الجاموس

امراض الابقار والجاموس

الاغنام

الاغنام والماعز

الامراض التي تصيب الاغنام والماعز

آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

الحشرات

الحشرات الطبية و البيطرية

طرق ووسائل مكافحة الحشرات

الصفات الخارجية والتركيب التشريحي للحشرات

مواضيع متنوعة عن الحشرات

انواع واجناس الحشرات الضارة بالنبات

المراتب التصنيفية للحشرات

امراض النبات ومسبباتها

الفطريات والامراض التي تسببها للنبات

البكتريا والامراض التي تسببها للنبات

الفايروسات والامراض التي تسببها للنبات

الاكاروسات (الحلم)

الديدان الثعبانية (النيماتودا)

امراض النبات غير الطفيلية (الفسيولوجية) وامراض النبات الناتجة عن بعض العناصر

مواضيع متنوعة عن امراض النبات ومسبباتها

الحشائش والنباتات الضارة

الحشائش والنباتات المتطفلة

طرق ووسائل مكافحة الحشائش والنباتات المتطفلة

آفات المواد المخزونة

مواضيع متنوعة عن آفات النبات

مواضيع متنوعة عن الزراعة

المكائن والالات الزراعية

الزراعة : الانتاج الحيواني : الابقار والجاموس : الابقار :

تركيب ووظيفة الغدد اللبنية لضرع الابقار

المؤلف:  د. محمد خيري محمد ابراهيم

المصدر:  تربية وتغذية ورعاية الماشية لإنتاج (اللبن – لبن ولحم – اللحم)

الجزء والصفحة:  ج 1 ص 695-713

2024-10-23

15

تركيب ووظيفة الغدد اللبنية لضرع الابقار

الغدد اللبنية : هي صفة تشريحية ملازمة للحيوانات المجترة، وهي من الناحية الوراثية ترتبط مع الغدد العرقية. وهي تنسب إلى جهاز أعضاء التكاثر وتوجد في ارتباط وظيفي مع الجهاز التناسلي للحيوان. والغدد اللبنية في مختلف الحيوانات لها أشكال مختلفة حيث تختلف من حيث موضعها وتفرز اللبن الذي يختلف تركيبه من نوع لآخر من الحيوانات. ومع التشابه في التكوين الجلدي نجد وضع الغدد اللبنية في الخنازير والقوارض والحيوانات المفترسة على يمين ويسار الخط الأوسط للبطن بينهما في الحيوانات المجترة والخيل توجد الغدد اللبنية بين منطقتي الأربية.

تركيب الضرع Structure of undder

تركيب الضرع: يمكن أن تراه بالعين المجردة، وعند عمل قطاع من الضرع يتبين لنا النسيج الضام في صورة فواصل ليفية Fibrous trabeculae بيضاء، ويتكون ضرع البقرة من ثلاثة أزواج من الغدد وينمو بصورة طبيعية فقط الزوجين الأوليين والزوج الثالث يبقى غير نام. ويُغطى الضرع بجلد رقيق ومرن جدا وهذا يسمح بزيادة حجم ضرع اللبن (تقريبا يزداد بمقدار 1/3 حجمه قبل امتلاءه باللبن) ويتجمع اللبن بين فترات الحليب بكمية كبيرة منه.

ويتكون ضرع اللبن من نسيج غدي مكونًا حويصلات Alveoli وتتصل بكل حويصلة قناة تسمى قناة الحويصلة وتتجمع القنوات تتكون قناة مجمعة لتصب في مخزن أو فراغ تجمع اللبن، وكل من الأربعة أرباع للضرع ينتهي بحلمة. وينفصل النصف الأيمن والأيسر عن بعضهما بأنسجة رابطة مرنة التي في نفس الوقت رابط لحمل الضرع (شكل 1)، وتضعف هذه الروابط مع تقدم العمر والضرع يتدلى قليلا، وتقسم الروابط الضامة الضرع إلى حوصلات وحويصلات وألياف أنسجة رابطة مرنة بين الحويصلات تُعطى الضرع إمكانية الزيادة في الحجم مع زيادة تجمع اللبن في مخزن اللبن، ويتخلل الأنسجة الرابطة أوعية دموية وليمفاوية وكذلك ألياف عصبية (شكل 2) وتتكون حويصلات الضرع من عدد كبير من حويصلات صغيرة ميكروسكوبية Alveoli، ويتراوح قطر الحويصلة من 0.1-0.3 ملليمتر مغطاة في جانب منها بطبقة من الخلايا الطلائية الإفرازية (شكل 3) وتغطى هذه الخلايا الطلائية ممرات ضيقة لمرور اللبن التي عن طريقها ينتقل اللبن من فراغ الحويصلات إلى ممرات أكثر اتساعا داخل الحويصلات، ومع امتلاء الخلايا الطلائية الإفرازية تأخذ شكلاً مكعبا، وبعد تفريغها اللبن تصبح مسطحة والحويصلات موزعة شعاعياً radial حول القنوات اللبنية.

شكل 1 قطاع عرضي خلال الربعين الخلفيين من الضرع :

1 - النسيج الدهني، 2 - عقدة ليمفاوية، 3- الجلد،

4 - جدار داخلي فاصل من أنسجة رابطة يقسم الضرع إلى نصف أيمن ونصف أيسر

5-  مخزن اللبن، 6- فراغ الحلمة، 7- قناة الحلمة،

8- قنوات لبنية، 9 - الحلمة الأمامية، 10 - نسيج غدي (برانشيها)

وكل حويصلة في الضرع بها منفذ مركزي، والقنوات الرئيسية للضرع منتشرة في السطح الجانبي للمربعين الأماميين، وتجمع الممرات الكبيرة اللبن من 5-20 خلية إفرازية، وتفتح في خزان اللبن tea cistern ، وتوجد أربعة حلمات للضرع وكل حلمة متصلة بخزان لبن والخزان ومجرى اللبن تركيبها وضغطها واحد (شكل 4).

شكل (2) حوصلة الضرع

1 - طريق إفراز الحوصلة، 2 - قناة مركزية داخلية، 3- ممرات لبنية

شكل (3) خلية تكوين اللبن alveoli

1- شریان، 2- خلايا ميوإيبيثيليال، 3- مجرى اللبن

4- قناة بين الفصيلات، 5- مواد عضلية، 6- وريد

7- ایبیثیلیال افرازي، 8- أوعية شعرية حول خلية تكوين اللبن.

شكل (4) قطاع طولى في الحلمة

1 - مجاري اللبن، 2 - مخزن تجمع اللبن، 3- ايبدرمس الجلد

4- وريد، 5 - فراغ الحلمة، 6 - نسيج رابط

7- نسيج عضلي، 8- عضلات طولية، 9- عضلات شعاعية radial

10 - خلايا إيبيثيليال عارضة، 11 - عضلات دائرية

12 - قناة خروج اللبن إلى الخارج

أربطة الضرع Supporting ligaments

تقوم هذه الأربطة بتثبيت الضرع بالجسم، وتتكون الأربطة من أغشية ليفية قوية وأربطة الضرع أربعة هي كما يلي:

1 - الرباطان الجانبيان Lateral suspensories Ligaments: يوجدان على جانبي الضرع ويرتبطان بالنسيج الليفي للضرع، ويتحدان بالرباط الحامل للرحم المتصل بعظام الحوض.

2 - الرباطان الوسطيان Midian suspensories Ligaments: يمتد هذان الرباطان وسط الضرع ويتكونان من نسيج مطاط ويمتدان إلى أعلى ويتحدان مع الغشاء الليفي وسط جدار البطن.

وحجم خزان اللبن حوالي 400 مللي لتر، وهذا الحجم يختلف كثيرا في الأرباع الأربعة بين الحيوانات المختلفة، وفي الربعين الأماميين يُوجد فراغ تجمع اللبن وعادة موضعه في الجهة الجانبية وفى الربعين الخلفيين في الجهة الخلفية للضرع.

وخلايا الطبقة الخارجية التي تُحيط بحويصلات اللبن alveoli والممرات الضيقة اللبنية لها شكل النجمة ولها صفة القدرة على الانكماش وتتكون من الخلايا الطلائية العضلية myoepithelial وانكماش هذه الخلايا يعمل على انتقال اللبن من الحويصلات الممتلئة به وقنوات اللبن في أربعة أرباع الضرع لا تلتحم ببعضها، والحلمات مغطاة بالجلد ويقترب جدًا من العضلات وألياف الأنسجة الرابطة، وابيدرمس الجلد في حلمات الأبقار له عدة طبقات بالمقارنة بالحيوانات الأخرى، والجلد على الحلمات خالي من الشعر وليس له غدد دهنية وعرقية (شكل 5).

شكل (5) أ - مجاري إفراز اللبن مكونة حجم جهاز غدة الضرع

ب- جدر شمعية من أحد مخازن تجمع اللبن وقنوات تجميعية

وضرع البقرة له فراغ كبير وكمية كبيرة من الحويصلات وممرات سريان اللبن، وكذلك خزان اللبن في حالة استقبال كمية كبيرة من اللبن، ويصل حجم الضرع إلى 18 لترا وأكثر. وهذه الكمية من اللبن تبقى في الضرع بسبب وجود عضلة عاصرة في قاعدة الحلمات وهذه تُعطى أيضًا وضعا مميزا لقنوات اللبن.

ويزود الضرع جيدا بالدم حيث نجد الربعين الخلفيين عادة أحسن من الأماميين (شكل 6)، ويحتوي الربعان الخلفيان لضرع البقرة على أنسجة غدية بدرجة أكبر من الأماميين وهذا يفسر حقيقة إفرازهما كمية من اللبن أكبر من الخلفيين حيث يمر اللبن خلالهما بمعدل أبطأ، كما يُوجد ارتباط موجب بين إنتاجية البقرة من اللبن ونمو وتطور أوعية شرايين الضرع ولذلك يُلاحظ انخفاض إدرار اللبن في الأبقار كبيرة السن بسبب النقص الشديد في كمية أوعية الشرايين في الضرع (شكل 7).

شكل (6) شرايين الضرع لبقرة عالية إنتاج اللبن (صورة راتينجية)

1- الجزء الظاهر من الشريان، 2- الشريان الأمامي للضرع،

3- الشريان البطني تحت الجلد، 4- شريان الربع الأمامي من الضرع،

5- شريان الحلمة للربع الخلفي، 6- الشريان الخلفي للضرع.

شكل (7) نسبة توزيع دليل الضرع الأبقار الفريزيان ذات البقع الحمراء (1) وذات البقع السوداء (2)

وينتشر الدم في الضرع في الأوردة على السطح وتحت جلد البطن وتتصل فيما بينها مكونة دائرة من الأوعية حول الضرع، ويمر الدم عن طريق الأوردة الشرجية إلى اتجاه شبكة من الأوردة، وكقاعدة الأوردة اليمينية أوسع من اليسارية، والأوعية اللبنية الواسعة لا تعتبر دليلا على اتساع الأوردة والطريق الرئيسي لعودة الدم من الضرع إلى القلب عن طريق وريد قطره 2 - 3 سم والعرض مرتين بالمقارنة بقطر المقابل له من الشرايين.

وتنتشر في الضرع شبكة كثيفة من الأوعية الليمفاوية والعصبية، وغدة اللبن مزودة بأعصاب حساسة وذات حركة ديناميكية وربما إفرازية، وتحصل الأنسجة الغدية على الأفرع العصبية بصفة أساسية من العصب المنوي الخارجي من الحزم الأمامية والخلفية التي تخترق ما بين الحويصلات لكل ربع من أرباع الضرع (شكل 8).

شكل (8) أعصاب ضرع البقرة

1- أول فقرة قطنية. 2- فقرات عظمة العجز. 3- العصب المنوي الخارجي.

4- العصب الأربي تحت الفقرات. 5- العصب الأربي الخلفي.

6- العصب الأربي الأمامي.

جهاز تجميع اللبن :

تتكون الأنسجة المفرزة للبن من حويصلات alveoli، وتتجمع كل مجموعة من الحويصلات بواسطة قناة عامة common duct وتحاط بنسيج ضام لتكوين فصيص lobule وكل مجموعة من الفصيصات تحاط بأنسجة ضامة لتكوين lobe، وتفرغ الفصوص لبنها في قنوات رئيسية عامة وتصب في مجمع الغدة gland cisten الذي موضعه فوق الحلمة، وتُقدر سعة مجمع الغدة بحوالي 100 - 400 جم لبن، ويتصل مخزن الغدة بمخزن أصغر حجمًا يُعرف بمخزن الحلمة ويفصلهما ثنية حلقية من الأنسجة الضامة، وينتهى مخزن الحلمة بقناة صغيرة تسمى القناة الخطية streak canal التي تفتح للخارج ويدعمها صمام عضلي قوى sphincter muscle الذي يلعب دورا هاما في التحكم في نزول اللبن.

وتتكون القنوات الصغيرة داخل الفصيصات من غشاء قاعدي محاط بخلايا طلائية عضلية وطبقة واحدة من الخلايا الطلائية الإفرازية. أما القنوات بين الفصوص فتتكون من طبقتين أو أكثر من الخلايا الطلائية عديمة النشاط الإفرازي، ومع كبر القناة يزيد مقدار الألياف العضلية المحيطة، ويلاحظ أن القنوات تتسع مكونة تجاويف قبل اتصالها ببعضها مما يعمل على تخزين اللبن بين الحلبات، ويبطن مخزن الغدة والحلمة من الداخل طبقتين أو أكثر من الخلايا الطلائية ترتكز على طبقة من الأنسجة الضامة، وتوجد غدد ثانوية صغيرة بجوار مجمع الغدة.

وحويصلات الغدة اللبنية alveoli عبارة عن انتفاخات صغيرة كمثريه الشكل توجد في نهاية قنوات اللبن وتتكون من طبقة واحدة من الخلايا الطلائية التي يختلف شكلها تبعا لدرجة نشاطها الإفرازي فعندما تكون الحويصلة فارغة تكون خلاياها عمودية وعندما تمتلئ بالإفراز تُصبح قصيرة، وتحيط بقاعدة الخلايا الطلائية شبكة من الخلايا الطلائية العضلية myoepithelial cells تغلف الحويصلة من الخارج وترتكز على غشاء قاعدي رخو تتصل به شبكة من الأوعية الدموية التي تمد الحويصلات بالمواد الغذائية الموجودة في الدم لتخليق اللبن.

ويُظهر الفحص الميكروسكوبي الدقيق لخلايا الحويصلات عن وجود زوائد تشبه الخملات microvilli تعمل على زيادة السطح الخلوي المفرز للبن، وتنتشر الشبكة الاندوبلازمية بصورة متوازية ومتجاورة للجزء القاعدي من الخلية، وسطح الشبكة الخارجي خشن لوجود ريبوسومات ذات محتوى عالي من الـ RNA ونواة الخلايا.

علامات الضرع الجيد:

يستطيع المختصون الحكم على الضرع عن طريق الحجم والطول والعرض والعمق، والضرع الجيد له حجم كبير وطول وعمق وعرض مناسب ويتجه الضرع إلى الأمام واتصاله متين بجسم البقرة، ويبعد عن الأرض بمسافة مناسبة (اي غير متدلي)، وأرباع الضرع لابد أن يكون وضعها متزن والأوردة اللبنية طولية متفرعة ونسيج الضرع رقيق ومرن ويتدلى بعد حلابته، وتُعبر أوردة الضرع تعبيرًا جيدا عن صحته وسلامته، والحلمات جيدة التكوين وينزل منها اللبن بسهولة، والحلمات أسطوانية ومتساوية الأحجام وطول الحلمة مناسب ويتراوح الطول من 5.5 - 6.5 سم وتتجه رأسيًا.

النمو الجنيني لضرع اللبن :

يبدأ النمو الجنيني لضرع الماشية والجنين لم يصل طوله إلى 1.7 سم، وينمو الضرع من الاكتودرم ويتكون في مكان الضرع مجموعة خلايا مكعبة الشكل ويطلق عليها أثر أو خط غدة اللبن milk stripe، وفى وقت متأخر بعد ذلك يظهر خلف الحبل السري للجنين خطان متوازيان من بعض طبقات الخلايا. وعندما يصل الجنين إلى حجم 2.1 سم يتحول الخط أو الأثر إلى شكل حزمة hillock أو هضبة صغيرة (شكل 9)، وفى الماشية تتكون حزمتان في مكان كل خط ويتكون منهما بعد ذلك الربعان الأماميان والخلفيان، وفي بعض الأحيان يلاحظ تكون حلمات إضافية خلف هذه الحزم تحتها بعض أعداد من أنسجة إفرازية.

شكل (9) 1 - هضبة اللبن، 2 - نسيج حشوي mesenchyma (أي النسيج المتوسط بين الاكتودرم والاندودرم في طور الجسترولة)، 3- الغشاء الرئيسي (طول الجنين 2.1 سم)

وفى مجال النمو وتطور الجنين إلى هذا الوقت عندما يصل الجنين إلى طول 2.4 - 2.5 سم) تتراكم الطبقات الجنينية للخلايا وتستدير وتتحول إلى طبقة مزنشيمية (متوسطة) تُحيط بمنبت الضرع، ومع مرور بعض الوقت في تطور الغدة اللبنية يدخل الجنين في نقطة التحول مكونا البداية الأولية لتكوين الحلمات، وهذا يحدث تقريبا في الأسبوع الثالث عشر من عمر الجنين (شكل 10) والخلايا الأولية لنبتة الغدة اللبنية عبارة عن انتفاخ من الخلايا يتكاثر سريعا وفى نهاية الانتفاخ تتحرك طبقة المزنشيم (الطبقة الوسطى) حركة نشطة، وتظهر القنوات في أوائل خطوات النشاط لهذه الطبقة، وتتكون في البداية بأقصى معدل لنشاطها ولا يحدث هدم لهذه الطبقة من الخلايا بل يزداد نشاطها مكونة فراغا ليس كبيرا. وتتكون جدر هذه القنوات من ثلاثة خطوط من الخلايا وأيضا بأقصى معدل لنشاطها، وتؤدى حركة خلايا المزنشيم إلى تكوين المجموعات الأولية لوعاء غدة اللبن gland cistern ، ثم تتكون مجمعات حلمات قنوات سريان اللبن، وتتكون الحلمات نتيجة تكاثر proliferation خلايا طبقة المزنشيم وتُحيط بالانتفاخ الجنيني للغدة اللبنية. وفى هذا الوقت يصل طول الجنين 29.5 سم (شكل 11).

شكل (10) قطاع خلال جنين البقرة: الانتفاخ الجنيني لغدة اللبن الأمامي (من اليسار) والخلفي (جهة اليمين)

شكل (11) التطور الأولى لبداية تكوين الغدة اللبنية في الجنين

1 - بداية النمو، 2 - انتفاخ جنيني للغدة اللبنية

ومع ظهور القنوات ومجمع الحلمات في غدة اللبن يتكون مجمع الغدة ثم تتكون قناة الحلمة من أحد النموات الجديدة، ولكن في المرحلة المتأخرة لتطور الجنين لا يحدث تطور للعضلة العاصرة للحلمة وأيضًا لا يحدث تطور للعضلة الطرية للضرع حيث يتم تكوينها في مرحلة متأخرة بعد ذلك. وفي وقت مبكر لتكوين مجمع الغدة من النمو الأولى تبدأ النموات الثانوية التي تمتد تحت الزاوية التي تؤدى إلى النمو الأولى وفى نفس الاتجاه، ثم تكون النموات الثانوية نموات المستقبل لقنوات ضرع اللبن.

وبطبيعة الحال يكون عدد القنوات في غدة اللبن للجنين ليس كبيرا ويملأ فقط المنطقة حول مجمع الغدة، وتتكون الكتلة الأساسية لغدة اللبن الجنينية من خلايا میزنشیم وهذه الخلايا في هذه المرحلة من التطور الجنيني عندما يصل طولها إلى 8-12 سم - تكون مجموعات من الخيوط والعقد. وإلى هذا الوقت تتكون في ضرع الجنين الأوعية الدموية. وتكون الأنسجة الرابطة مجموعات من العقد والترسيبات الدهنية، وينتهي تقريباً في هذه المرحلة من تطور الجنين تكوين الوسادات الدهنية في الضرع عندما يصل طوله إلى 60 سم. وبذلك يكون قد تم تكوين مجمع الغدة gland cistern والغدد الدهنية حتى لحظة ولادة العجلة وتم تكوين جهاز الدم والجهاز الليمفاوي والنهايات العصبية ولكن نمو العضلات الناعمة قليل ولا يُوجد حويصلات الغدة اللبنية alveoli.

نمو وتطور ضرع اللبن (شكل 12)

يعتبر الضرع العضو الذي يقوم بتجميع وإفراز اللبن بعد انتهاء مراحل نموه وتطوره، ويبدأ ضرع اللبن في النمو بقوة ويتطور سريعا في الحيوانات التي اكتمل نضجها الجنسي.

ويعتبر الضرع ذو حجم صغير إلى عمر 6 شهور وتكون القنوات رفيعة في نهاياتها، وفي هذه الفترة تحدث الزيادة في حجم ضرع اللبن بصفة أساسية على حساب الأنسجة الدهنية والرابطة، أما النسيج الغدى فيكون غير نام. ومع وصول الأنثى إلى النضج الجنسي يُلاحظ بداية نمو القنوات وأيضًا حويصلات اللبن alveoli، وإذا لم يحدث إخصاب للعجلات تتكرر حالة الشبق خلال 19 - 21 يوما، ومع كل حالة شبق يستمر نمو الضرع، وتحدث أكثر كثافة لنمو غدة الضرع في وقت حمل الأنثى. وفي خلال الحمل الأول يزداد كثيرًا وزن وحجم الضرع في العجلات الحوامل، ويصبح التغير الذي يحدث في ضرع اللبن للأنثى الحامل بالإمكان مشاهدته بالعين المجردة.

شكل (12) نمو وتطور الضرع

A- غدة اللبن لعجلة إفراز اللبن ضعيف ونمو الضرع ضعيف

B- غدة اللبن لعجلة بعد عدة مواسم إدرار وتختفي فصوص الغدة.

C- غدة اللبن لعجلة في الشهر الخامس من الحمل وممرات اللبن كاملة النمو.

وفى الثلاثة أشهر الأولى للحمل يحدث تزايد للقنوات اللبنية. وقد ذكر ذلك العالم هاموند (1958) أن القنوات تستطيل إلى 2 سم (نمو القنوات في الطول يحدث مبكرا وخاصة في فترة النضج الجنسي) وفى هذا الوقت لا يزداد مجمع اللبن في غدة الضرع في الحجم بدرجة كبيرة، وإلى عمر أربعة شهور من الحمل تلاحظ زيادة كمية الأنسجة الغدية في الضرع، وتنمو القنوات ومجامع اللبن وتحل محل الأنسجة الدهنية والأنسجة الرابطة.

وإلى عمر خمسة شهور يقوى نمو الأنسجة الإفرازية ويحدث هذا في البداية بصفة رئيسية حول القنوات ومجاميع اللبن الكبيرة. وفى المرحلة التالية في جميع مواضع الضرع وحول مجاميع اللبن والقنوات تتكون كتلة كبيرة من الأنسجة الغدية، وتنمو جيدا الألياف العصبية والأوعية الدموية، وتستمر هذه العملية ويمكن مشاهدتها إلى الشهر السابع من الحمل وتستمر غالبًا إلى موعد الولادة، كما يلاحظ أيضا أن الأرباع الأمامية والخلفية - كقاعدة - لا تنمو بدرجة متساوية.

وإلى النصف الثاني من الحمل تبدأ خلايا الايبيثيليال في أداء وظيفتها، ولكن الإفراز الذي ينزل من الضرع في هذه الفترة لا يطلق عليه سرسوب حيث أن السرسوب يتكون فقط في الشهر الأخير من الحمل.

وعندما تصبح خلايا الايبيثيليال التي تحيط بمجمعات اللبن نشطة، وتظهر في السيتوبلازم حبيبات من الدهن وتزداد نواة الخلية في الحجم ويحدث بها انقسام ميتوزي mitosis، ويظهر في مجمعات اللبن والأنسجة الرابطة كمية كبيرة من كرات الدم البيضاء.

ويمكن من صفات الإفراز النازل من ضرع الأنثى الحكم على مرحلة نمو ضرع الأنثى التي في حالة أول حمل، ويبدو الإفراز شفافًا وسائل بدون لون في مرحلة مبكرة من الإفراز، ويصبح في الشهر الرابع من الحمل لونه أصفر مثل لون التبن، وفي وقت متأخر بعد ذلك يمكن أن يظهر في الضرع سائل جيلاتيني بلون العسل الأبيض شفاف ثم بالتدريج يصل إلى صورة السرسوب الذي نعرفه.

وقد ذكر هاموند أنه في مرحلة مبكرة من الحمل يتغير قليلا جدا وزن ضرع اللبن ولكن مع تقدم أشهر الحمل يزداد نموه حيث في الثلثين الأولين من الحمل تحدث زيادة في عدد الفصيصات lobules وكل عدة فصيصات تحاط بأنسجة ضامة لتكوين فص lobe، وفي الثلث الأخير تبدأ زيادة تكوين اللبن الذي يؤدى إلى زيادة وزن الضرع.

وضرع البقرة حتى موعد الحليب القادم يحدث له إعداد في فترة الجفاف، ففي بداية فترة الجفاف يقل في الحجم مجمع اللبن وينضغط إلى أن يختفى الفراغ فيه، ويتسع كثيرا النسيج الضام بين الفصيصات، ويضمر جزء من مجمع اللبن والقنوات اللبنية الصغيرة، وتستبدل أماكن النسيج الغدى بالنسيج الدهني، ويبدأ بالتدريج الإفراز في الغدة يأخذ صفات السرسوب نتيجة الارتشاح القوى لكرات الدم البيضاء، والهدم في نسيج الايبيتيليال مما يؤدى إلى قلة حجم الضرع وحدوث انكماش لضرع اللبن وعودة إلى الحجم قبل الامتلاء باللبن، وهذه العملية تحدث سريعا في الأبقار الحوامل بالمقارنة بالأبقار غير الحوامل (شكل 13).

شكل (13) قطاع هستولوجي للضرع في فترة جفاف البقرة

1 - النسيج الدهني، 2- نسيج رابط، 3- الحويصلة اللبنية.

وخلايا الايبيثيليال التي تكونت في خلال الحمل الأول تستمر في أداء وظيفتها في موسم الإدرار الثاني ولكن عند توقف الإدرار وفى ظل عدم حدوث حمل يحدث ضمور سريع لحويصلات اللبن.

وينتهي انكماش الضرع وعودته إلى الحجم السابق في خلال 12 - 15 يوما من أيام الجفاف، وبعد ذلك يبدأ تكوين النسيج الغدى مرة أخرى، وفي حويصلات اللبن في هذا الوقت يمكن ملاحظة انقسام خلايا الايبيتيليال الغدية، وتزداد فراغات حويصلات اللبن اتساعاً بإفرازات متجانسة وتختفي كرات الدم البيضاء.

وبعد الولادة تبدأ فترة النشاط العالي لضرع اللبن وتصبح حويصلات اللبن alveoli كبيرة وتتسع كما تقل كمية الأنسجة الرابطة، ويؤدى تكوين اللبن إلى استطالة خلايا الايبيئيليال الإفرازية، وعلى حواف فراغات حويصلات اللبن ينتشر حبيبات وبقع دهنية وبعد إفراز المحتويات تصبح الخلايا مسطحة بدرجة واضحة.

وكلما كان تنظيم التغذية والرعاية جيدًا للأبقار في فترة الجفاف وارتفاع معدل التمثيل الغذائي في الجسم كلما ينمو ويستعيد الضرع حجمه وبالتالي ارتفاع إنتاج الأبقار بعد الولادة. وفي حالة الأبقار كبيرة السن يعود وضع الضرع إلى سابق وضعه سريعا بالمقارنة بالأبقار حديثة إدرار اللبن.

وفي ضرع الأبقار المدرة للبن تظهر حويصلات لبن alveoli، وأيضًا أجزاء معينة من الضرع في حالة كمون، وفى أثناء الإدرار يزداد عدد هذه الأجزاء وتبدأ في أداء وظيفتها بدرجة أقل تركيزا، ويلاحظ هذا أيضًا في كل خلايا الايبيتيلايل المفرزة للبن الباقية ولهذا السبب يحدث الانخفاض المستديم للإدرار بدرجة كبيرة. كما يؤثر على انخفاض الإدرار أيضًا حدوث حمل جديد خلال 6 - 7 أسابيع بعد الولادة، حيث يحدث تقريبا في الشهر الرابع بشكل ملحوظ توقف عملية الإفراز في ضرع اللبن، وبالعكس في حالة عدم وجود حالة حمل أو بالنسبة للأبقار المخصية فإن فترة الإدرار تطول وأحيانا تستمر في خلال عدة سنوات. ولذلك يظهر التغير المورفولوجى في جهاز الإفراز لضرع اللبن في بداية الإدرار حيث تبدأ البقرة إذا أمكن التعبير عن ذلك باندفاع اللبن عندما يرتفع منحنى اللبن، كما أن إهمال أجزاء من الضرع يمكن بعد فترة إعادة نشاطها في الإدرار طالت أو قصرت. واللجوء إلى التغيير بالتدريج الذي يتم على الضرع يسمح بتغيير الوضع المتفق عليه عمليا عن فترة الجفاف التي تقدر بحوالي شهرين، وربما مبكرا عن ذلك حيث تكوين المواد الإفرازية للضرع يحدث في خلال كل فترة الحمل، كما يلاحظ أن فترة الجفاف لكثير من الأبقار يمكن أن تختصر مثلا إلى 6 أسابيع.

تنظيم نمو وتطور الضرع: (شكل -14)

يؤثر على تطور الغدة اللبنية الهرمونات الجنسية (المواد الاستروجينية) وهرمون الجسم الأصفر البروجسترون، وإن خصى الإناث غير كاملة النمو يؤدى إلى تكوين غدة لبنية غير كاملة النمو أو إلى اضمحلال الغدة اللبنية عند إجراء الخصى للحيوان كامل النمو، وعلى العكس إن زرع البويضات لإناث غير تامة النضج الجنسي يؤثر إيجابيا على نمو الغدة اللبنية لهذه الإناث.

شكل (14) قطاع في ضرع البقرة

1 - عقدة ليمفاوية 2 - أوعية ليمفاوية 3- الشريان الخارجي

4 - الوريد الخارجي 5 - أوردة لبن تحت الجلد

6- النسيج الغدى (برانشيما) 7- ممرات لبن كبيرة

8- مجمع اللبن 9- قناة الحلمة

ومنذ زمن لاحظ كثير من الدارسين إن نمو الغدد اللبنية يدخل في علاقة وظيفية مع حالة الجسم الأصفر في المبايض، والجسم الأصفر كما هو معروف في حالة ثابتة مصاحبًا حالة الشبق وفترة الحمل التي في خلالها يحدث نمو وتطور الغدة اللبنية، ولكن المحاولات الأولية لتنشيط تطور الغدد اللبنية عن طريق إفرازات من الجسم الأصفر لم تعطى نتائج إيجابية.

وفى وقت الحمل تخرج مع البول كمية كبيرة من المواد الاستروجينية ولذلك أمكن الوصول إلى الخلاصة التالية: لأجل تطور الغدد اللبنية علاوة على الجسم الأصفر توفر هرمون الاستروجين. وقد ثبت أن إعطاء الإناث التي لم يكتمل نموها والمخصية جرعات من الاستروجين. أدى إلى تكوين ممرات لبنية، ولكن لأجل تكوين الحويصلات اللبنية alveoli فإن الاستروجين وحدة لا يكفي ولابد من حقن الحيوان بهرمون البروجسترون. وقد اتضح بالتجربة أن حقن أمهات الماعز المخصية خلال 150 يوما بمقدار 0.5 ملليجرام exestrol 70 مللي جرام بروجسترون في اليوم أدى إلى تنشيط نمو الضرع وأيضًا نزول اللبن منه. كما من الأهمية التأكيد على أن نمو وتطور الغدد اللبنية يعتمد على احتواء العليقة على حامض الفوليك Folic acid ولا يُنشط الاستروجين والبروجسترون الغدد اللبنية في الحيوانات التي تم استبعاد الغدة النخامية لها، وتفسير هذا أن هرمونات الغدة النخامية (البرولاكتين وهرمون النمو STH) Somatotrophin) hypophysis) (وهو هرمون يفرز من الفص الأمامي للغدة النخامية ونشاطه مباشر ومؤثر على تمثيل البروتين والكربوايدرات ويُنشط النمو في الجسم بوجه عام) والهرمون المنشط لقشرة الغدة الجار كلوية وتحفيزها لإفراز هرمون (ACTH) adrenocorticotrophic hormone والذي يفرز من الخصية والمبيض والمشيمة أيضا له وظيفة في تكوين الغدد اللبنية.

كما ينظم الجهاز العصبي نمو وتطور الضرع، وإن التأثير على الأعضاء الحسية receptors ومن خلالها إلى الجهاز العصبي المركزي يمكن بدرجة كبيرة توجيه نمو وتطور ضرع البقرة فمثلا التدليك لضرع العجلات يؤدى إلى تنشيط الضرع وأيضًا إلى زيادة الإدرار بعد الولادة بالمقارنة بالعجلات التي تلد لأول مرة ولم يتم عمل مساج لضرعها. وقد ثبت أن زيادة التأثير على ضرع البقرة بالتدليك والعناية وتكرار ذلك عند الحليب والمساج بصفة مستديمة يؤدى إلى نمو وتطور هذا العضو الهام وزيادة إنتاجه من اللبن والتأثير المنبه للجهاز العصبي على نمو ا الأن أنسجة الغدية للضرع أمكن دراسته واتضح أن ضعف التأثير العصبي على الغدد اللبنية للماعز تامة النمو عند تمام تكوين النسيج الغدى لا ينعكس على التكوين العام للعضو ولا على عملية الإفراز، ولكن هذا التأثير العصبي على الغدد اللبنية للحيوانات غير تامة النمو يؤدى إلى تغيير شديد في التكوين المستقبلي لجهاز حويصلات اللبن، وهذه الغدد في فترة الحمل تتخلف في نموها بالمقارنة بنمو الغدد العادية للحيوانات. وتكون بارانشيما parenchyma الغدد ضعيفة التأثير العصبي وأقل نموا ولكن على العكس ينتشر كثيرًا النسيج الضام وحويصلات اللبن لا تكون واضحة ومعظمها غير نشط (لا يكون لبن).