1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الاقليمية :

مظاهر السطح في افريقيا

المؤلف:  يوسف الفايد

المصدر:  جغرافية السطح

الجزء والصفحة:  ص 148 ــ 152

2024-10-15

297

تمتد الهضبة الافريقية دون انقطاع من خليج غانم حتى الصومال ومن هوامش الصحراء الكبرى في الشمال حتى الجزء الاوسط من اتحاد جنوب افريقية في الجنوب  ولا توجد جبال التوائية حديثة في الهضبة الافريقية كما ذكرنا من قبل . حيث أن جبال أملس توجد على هامش هذه الهضبة . والجبال الوحيدة التي ما زالت ظاهرة في سطح الهضبة توجد في أقصى جنوب القارة وهي جبال زفار تبر جن Zwartebergen ولا تجبر جن Langbergen

ومعظم المرتفعات التي نراها على سطح الهضبة يرجع وجودها الى تخفيض الاجزاء المحيطة بها بواسطة عوامل التعرية بحيث تبرز هي كأجزاء مرتفعة ولا بد أن تكون هذه الاجزاء ذات صلابة واضحة بحيث ظلت مرتفعة لم تتأثر كثيرا بعوامل التعرية بينما تأثرت الاجزاء المحيطة بها بصورة أوضح فانخفض سطحها ، بينما أجزاء مرتفعة أخرى في القارة تداین بارتفاعها لعمليات النشاط البركاني التي أصابت القارة ومثال ذلك هطبة الجيشة ومرتفعات شرق القارة . اذ أدى خروج اللافا في عصور جولوجية حديثة الى رفع مستوى السطح في مساحات واسعة ، وفي الواقع فان أكثر القسم ارتفاعا في القارة ذات أصل بركاني ومثال ذلك قة جبل كلمنجارو Kilimangaro وجبل الجن Elgon وجبل كينيا Kenya. و جیل راس داشان  Ras Dashan

وهي جميعا في شرق افريقية والاخير في الحبشة أما جبل روينزوري وارتفاعه 16790 قدم فوق سطح البحر ويوجد في شرق القارة فهو من أصل مختلف ويتكون من صخور قديمة صلبة ظلت مرتفعة بالنسبة للمناطق المجاورة لها . وفيما عدا جبال أطلس في الشمال الغربي ومرتفعات شرق افريقية فان القسم الأخرى المرتفعة في القارة تتمثل في جبال الكمرون وأعلى قسها يصل ارتفاعها الى 13350 قدم فوق سطح البحر .

ومن ظواهر السطح النادرة في افريقية المناطق السهلية الطينية ، حتى أن المناطق السهلية التي يقل ارتفاعها عن 600 قدم تعتبر نادرة الوجود في افريقية وهي في ذلك تختلف عن بقية قارات العالم . فليست هناك سهول واسعة خصبة صالحة للزراعة تمتد من السواحل نحو الداخل كما هو الحال في السهول الوسطى في أمريكا الشمالية أو في سهول آسيا ، ففي حالة افريقية نجد حافة الهضبة تصل الى قرب ساحل البحر مباشرة حيث يفصل بين ساحل البحر وبين حافة الهضبة مسافة لا تزيد في المتوسط عن 20 ميلا . لذلك فان الانهار الافريقية في طريقها من داخل القارة الى البحر تتعثر في عدد من الشلالات والجنادل ومن أمثلة ذلك نهر الكونغو ونهر النيجر ونهر النيل ونهر زمبيزي لذلك فهي جميعا أنهار محدودة الصلاحية للملاحة في معظم أجزائها حتى قرب مصباتها بعكس ما كان يتوقع في المجاري الدنيا للانهار ، لذلك فعند استخدامنا لتعبير السهل الساحلي في افريقية لا بد أن نستخدمه بشيء من التحفظ.

ومن الظواهر الهامة في افريقية ندرة الخلجان وعدم تداخل اليابس والماء وبالتالي عدم وجود أشباه جزر أو جزر قارية باستثناء جزيرة مدغشقر وهي ذات حجم كبير على كل حال وليست لها قيمة حضارية كبيرة في تاريخ القارة الافريقية . وتفوقها في هذه الناحية جزيرة زنجبار التي كان لها أكبر الأثر في تاريخ القارة . وتؤثر استقامة الساحل الافريقي في قلة المواني الطبيعية على الساحل الافريقي ، وتوجد مئات بل آلاف الاميال من الساحل خالية تماما من الموانيء ، ويضاف الى هذا عدم وجود مياه عميقة والطبيعة الرملية للسواحل وعدم وجود جزر محمية على الساحل كل هذا ساعد على قلة المواني وعلى اعاقة حركة التجارة بين افريقية والعالم الخارجي . ولا تتسكن البواخر المحيطية من الاقتراب من السواحل الافريقية خاصة في منطقة ساحل غانة ، لذلك تضطر البواخر للوقوف بعيدا عن الساحل ويتم افراغ حمولتها بواسطة القوارب الصغيرة. من ناحية أقسام الانهار فليس هناك سوى نهر الكونغو الذي تستطيع السفن المحيطية أن تتوغل في مصبه لمسافة محدودة قبل أن تعترضها الشلالات والجنادل التي تعوق مجرى النهر قريبا من المصب ، أما في حالة النيل والينجر والزمبيزي فان مصباتها ذات دلتاوات تعوق حركة الملاحة ولا تسمح للسفن البحرية بالدخول فيها . والاجزاء الوحيدة في افريقية التي تشد سواحلها عن الوصف السابق هي سواحل المغرب العربي وعلى الخصوص سواحل تونس الشرقية التي کانت من مناطق النشاط البحري الفينيقيين الذي أسسوا فيها مواني ذات أهمية تاريخية. السواحل الجيدة ساحل جنوب أفريقية في ولاية الكاب ، والهبوط من الساحل الى الاعماق البعيدة يتم بصورة فجائية ، حيث نجد أن خط كنتور 1000 قامة تحت الماء لا يبعد عن الساحل الأفريقي الاطلسي بأكثر من 50 ميلا . ويؤدي ضيق منطقة الرصيف القاري حول افريقية الى عدم وجود ظروف ملائمة لتربية الاسماك ، ولا يشكل السمك عنصرا هاما في غذاء الافريقي . وأهم مناطق الرصيف القاري المتسعة على السواحل الافريقية توجد في منطقة عمقها حوالي 100 قامة وهي منطقة تشبه المثلث تسمى رصيف أجولهاس قاعدته تمتد بين رأس الرجاء الصالح وميناء اليزابث Port Elizabeth أما رأس المثلث فتقع على بعد مائة ميل الى الجنوب من رأس أجولهاس Cape Agulhas وهي أقصى الطرف الجنوبي للقارة الافريقية، لذلك فان حرفة صيد الأسماك تعتبر من أوجه النشاط الاقتصادي الهامة في هذا الجزء من القارة .

ومن الظواهر الفزيوغرافية الهامة في افريقية أيضا أن سطح الهضبة يسير على وتيرة واحدة بارتفاع يتراوح في المتوسط بين 2000 . 4000 قدم . ولذلك لا توجد اختلافات كبيرة في مظاهر السطح بين أجزاء القارة المختلفة كما هو الحال في أوراسيا أو أمريكا الشمالية ، ومعظم المرتفعات ذات الشأن في افريقية تتجمع في منطقة واحدة تقريبا حول الاخدود الأفريقي العظيم.