1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الزوج و الزوجة :

البيت هو الأصل وخارجه الاستثناء

المؤلف:  الشيخ توفيق حسن علوية

المصدر:  مائة نصيحة للزوج السعيد

الجزء والصفحة:  ص233ــ234

2024-09-25

109

الزوج السعيد هو الذي يجعل الأصل في مكوثه وسكنه البيت الزوجي، والاستثناء هو خارج البيت الزوجي.

فالبيت الزوجي هو الذي يلزم أن يكون محور قلب الزوج وكذا محور سكنه وسكينته ومكوثه، أما أن يقضي أكثر أوقاته خارج البيت فيجعل مكوثه خارج البيت هو الأصل، والمكث في البيت هو الاستثناء؛ فإن هذا مغاير لوظيفة الزوج وطموحه في الاستقلال مغايرة تامة.

إنّ فكرة أن البيت الزوجي هو فقط للراحة، والطعام والشراب، والنكاح فقط هي فكرة خاطئة، لأن للبيت وظيفة أخرى أكثر سمواً ورقياً وهي وظيفة المشاركة وصناعة الحياة.

ومن المؤسف حقاً أن يقوم الزوج قبل تزوجه من زوجته الفعلية بصرف كل أوقاته ليراها ويتحدث معها، فلا ينام ليلاً ولا يعمل نهاراً من أجل فرصة رؤيتها والحديث معها، ومن ثم لا يصرف معها أي مقدار من الوقت حينما تصبح زوجته ويعيش وإياها سوياً تحت سقف بيت واحد، فهذا من الإجحاف الكبير بحق الزوجة.

ومن هنا ندرك خطورة بعض القائلين بأن الزوج كما يحتاج إلى زوجته في البيت يحتاج إلى صديقة في الخارج، فالزوجة في البيت هي للنفخ والطبخ والإطعام، وسد الحاجات والصديقة للضحك، والمرح، والتناغم الفكري، والإنسجام العاطفي، إن هذا خطير وخطير جداً لأنه يكرس مفهوم عدم نجاح الحياة الزوجية، وبالتالي فإن الزواج يعجز عن خلق مناخ السعادة. ونحن نعلم بأن هذا غير صحيح البتة غاية الأمر أن الزوج هنا يعيش حياة زوجية فاشلة إما بسببه هو حيث يقصر في إنتاج السعادة من مصنع الحياة الزوجية وإما بسبب آخر.

إن الزوج الذي يقضي أوقاته خارج البيت الزوجي أكثر مما يقضيها في بيته من دون سبب وجيه كالعمل أو ممارسة بعض المسؤوليات العامة هو زوج يتهرب من المسؤولية أو تغطية لفشله، ومن هنا ورد في الروايات استحباب مكث الزوج داخل بيته الزوجي، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ((جلوس المرء عند عياله أحبّ إلى الله تعالى من اعتكاف في مسجدي هذا))(1) أي مسجد المدينة المنورة.

________________________________

(1) ميزان الحكمة، ج4، ص 287.