1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الزوج و الزوجة :

إذا أعجبته امرأة أخرى فليلامس زوجته

المؤلف:  الشيخ توفيق حسن علوية

المصدر:  مائة نصيحة للزوج السعيد

الجزء والصفحة:  ص280ــ282

2024-09-03

228

الزوج السعيد هو الذي يكون واقعياً في نظرته إلى النساء، فيعلم بأن ما عند زوجته عند غيرها، فزوجته من حيث التركيبة الجسدية هي كغيرها وغيرها كهي، بل إنَّ الزوجة المختارة من قبله إذا كانت جميلة ومتدينة فربما تكون أفضل من غيرها من هذه الجهة.

وللأسف فإن بعض الأزواج يدفعهم الوهم إلى اعتبار النساء متفاضلات من الناحية الجسدية بيد أن التأمل في الواقع يظهر عكس ذلك، نعم التفاوت موجود من ناحية القبح والجمال، والطول والقصر، والبياض والسواد، لكن هذا التفاوت غير موجود من جهة قضاء الحاجة وارتفاع اللذة.

ومن هنا فقد ورد في بعض الأخبار ما يدل على ذلك، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: إذا نظر أحدكم إلى المرأة الحسناء فليأت أهله فإن الذي معها مثل الذي مع تلك. فقام رجل فقال: يا ابن رسول الله، فإن لم يكن له أهل، فما يصنع؟ قال: فليرفع نظره إلى السماء وليراقبه وليسأله من فضله(1).

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إذا رأى أحدكم امرأة تعجبه فليأت أهله فإن عند أهله مثل ما رأى فلا يجعلن للشيطان على قلبه سبيلاً ليصرف بصره عنها فإذا لم يكن له زوجة فليصل ركعتين ويحمد الله كثيراً وليصل على النبي (صلى الله عليه وآله) ثم يسأل الله من فضله فإنه ينتج له من رأفته ما يغنيه(2).

وعنه (عليه السلام): أنه كان جالساً في أصحابه إذ مرّت بهم امرأة جميلة فرمقها القوم بأبصارهم فقال (عليه السلام): إن عيون(3) هذه الفحول طوامح، وإن ذلك سبب هيابها(4) فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه فليلامس أهله، فإنما هي أمرأة كأمرأة، فقال رجل من الخوارج: قاتله الله كافراً ما أفقهه، فوثب القوم ليقتلوه فقال (عليه السلام): رويداً فإنما هو سب بسب أو عفو عن ذنب(5).

وورد في إحدى القصص(6) القصة التالية: يُحكى عن أحد سلاطين الإسلام الذين كانوا يهتمون برعاياهم، أنه كان يخرج في الليل متنكراً يتفقد البلد فشاهد جماعة استراب منهم، فجاء وسلم عليهم، وطرح عليهم سؤالاً يستشف ما عندهم.

السؤال: لو أرسل خلفكم الملك غداً وأخبركم أنه يقضي لكل واحد منكم حاجته، فما هي حوائجكم التي سوف تتقدمون بها؟ فذكر كل منهم أمراً يهمه، لكنه فوجىء من أحدهم أن قال له أطلب منه أن يتنازل لي عن زوجته.

وفي الصباح أرسل في طلبهم، ونفذ متطلباتهم ما عدا ذلك الشخص، إلا أنه أرسل خلف زوجته وأمر خادماته بتزيينها، وأمر لها بطقم من الملابس الجيدة والمصاغات، هذا والرجل لا يعلم بذلك، ثم استدعاه وقدم له طبقاً فيه بيض مسلوق كل بيضة قد صبغ قشرها بلون من الألوان، وأمره بأكل البيض وبعد الأكل سأله: أي بيضة كانت ألذ وأطيب؟

فقال: يا حضرة الملك كله على حدّ سواء.

قال: وكيف، وألوانه مختلفة؟

فقال: يا حضرة الملك هذه ألوان القشور أما البيض فطعمه واحد. قال الملك: وكذلك زوجتي مثل زوجتك إلا أن الثياب والمصاغات التي عليها جعلتك تتصورها من الحور العين أدخل على زوجتك الآن فستجدها مثل زوجتي، وفعلاً فقد كانت كذلك إن لم تكن أحسن منها.

___________________________

(1) وسائل الشيعة، ج 20، ص 105.

(2) م. ن، ص 106.

(3) وسائل الشيعة، ج 20، ص 105.

(4) م. ن، ص 106.

(5) م. ن.

(6) قصص وعبر، ص 52.