1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : الجغرافية الحيوية : جغرافية الحيوان :

حماية الحيوانات البرية من التلوث والانقراض

المؤلف:  علي سالم أحميدان

المصدر:  الجغرافية الحيوية والتربة

الجزء والصفحة:  ص 281 ــ 295

2024-08-17

275

يمثل عالم الحيوان جزءاً رئيساً في الدورة العامة للمادة والطاقة في الطبيعة، ويظهر ذلك بوضوح خلال السلسلة الغذائية من حيث التنوع الكبير في عالم الحيوان، حيث يوجد نحو أربعة آلاف نوع من الحيوانات الثديية، ونحو 8600 نوع من الطيور، وأكثر من مليون نوع من الحشرات، فبعض الأنواع يعتمد على أنواع خاصة من النباتات والبعض الآخر من أكلة اللحوم يعتمد على أنواع معينة من الحيوانات.

ونتيجة للتقدم الحضاري، ازداد نشاط الإنسان في الزحف على الأراضي الزراعية وقطع الغابات، وإنشاء المدن والقرى والسدود والقنوات والطرق والمصانع .على حساب تلك الأراضي التي كانت تعيش فيها تلك الحيوانات البرية، مما أدى إلى تناقص أعدادها وإحداث الخلل في التوازن البيئي. وبما أن النشاط البشري عملية مستمرة، فإن توسعه سوف يؤدي حتما إلى نتائج لا تحمد عقباها فيما يتعلق بعالم الحيوان البري. لذلك برزت للوجود فكرة حماية تلك الحيوانات، واحتلت الصدارة بين اهتمامات الإنسان العصري، وتخصيص المحميات لحفظ أنواعها من الانقراض وبوجه عام، تعتبر الحياة الحيوانية البرية موردا هاما من موارد البيئة الحيوية.

الغلاف الحيوي لدى الإنسان منذ بدء الخليقة، فقد اعتمد عليها في طعامه وملبسه وتنقله، لدرجة أن بعضها كان مقدسا ومعبودا لدى الإنسان ورمزا لأفكاره ومثله الدينية، كعبادة البقر لدى الهندوس حاليا.

وعليه، تعددت صور التدخل البشري في هذا المورد الطبيعي وتنوعت بحيث أحدثت اختلالا في التوازن البيئي للمناطق التي أدخلت إليها حيوانات من بيئات أخرى، وأبيدت حيوانات البيئة الأصلية، نتيجة افتراسها من هذا الحيوان الدخيل، والأمثلة على ذلك كثيرة.

ففي عام 1837م، تم إدخال 12 زوجا من الأرانب إلى استراليا ونيوزيلاندا، وتحولت هذه الحيوانات إلى آفات خطيرة. ففي عام 1859 انتشرت الأرانب في ولاية فيكتوريا، وتكاثرت بسرعة غير عادية، نظرا الملاءمة البيئة الطبيعية، وعدم وجود حيوانات منافسة أو معادية لها بحيث غطت بعد مرور عشرين عاما هذه الولاية بأكملها، ثم انتقلت إلى الولاية المجاورة نيوسوث ويلز واستراليا الجنوبية، الأمر الذي أدى إلى فشل حكومة هذه المقاطعة في السيطرة على هذا الوضع، فانتشرت الأرانب عام 1890 إلى ولاية كوينزلاند، ثم إلى الإقليم الشمالي وأستراليا الغربية عام 1900م. وبالرغم من بناء الأسوار لصدها حيث بلغ طولها نحو 16 ألف كيلومتر لمنع حركة الأرانب من مكان لآخر، وبالرغم من تشجيع الحكومة على صيدها بدفع ثمن كل رأس مقتول، إلا أنها تكاثرت بطريقة هائلة بحيث وصلت أعدادها إلى نحو 800 مليون أرنب خلال عقد الستينيان من القرن العشرين الماضي، مما أدى إلى القضاء على المراعي الجيدة وبالرغم من بناء الأسوار المذكورة، إلا أن الأرانب اخترقتها وانتقلت إلى ولاية يورك عام 1916م. فقامت الحكومة بجلب الحيوانات المعادية لها لافتراسها، مثل الثعلب وابن مفرض Ferret الشبيه بالنمس وابن عرس، ولكنها بدلاً من صيد الأرانب التجهت لصيد الحيوانات المتوطنة الأصلية، وغير القادرة على الدفاع عن نفسها. فاستمرت في التكاثر والتدمير في مئات الآلاف من أفدنة المراعي وإتلاف المحاصيل، والتهام الشجيرات الصغيرة، وتعرية التربة من مساحات شاسعة من أراضي الغابات. وفي عام 1950 أدخلت الحكومة الاسترالية عدة أزواج من الأرانب المريضة من فرنسا، فنتج عن ذلك انتشار الأمراض بسرعة بين الأرانب، وبذلك ملك نحو 99% من الأرانب في أستراليا. كما تعتبر الحشرات من أكثر أنواع العالم الحيواني انتشارا في الغلاف الحيوي. وبالرغم من دورها المحدود في تطور هذا الغلاف، بالمقارنة مع الحيوانات الأخرى الأقل عددا وتنوعا، إلا أنها تمثل المصدر الغذائي الأساس لكثير من الطيور والأسماك. كما أنها تعمل بصورة فعالة على سرعة تحلل المواد النباتية والحيوانات الميتة في التربة كما تلعب بعض الأنواع من اللافقاريات، دوراً بارزاً في تطور بعض المركبات الجغرافية. فالديدان تقوم بحفر التربة وتهويتها وتوزيع المواد العضوية فيها، حيث يؤدي وجودها لخصوبة التربة. كما تقوم بنفس العملية مجموعات أخرى مثل النمل وعديدة الأرجل.

ومن جهة أخرى، يؤدي موتها وتحلل أجسامها مصدرا مهما للمواد وبالرغم من بناء الأسوار المذكورة، إلا أن الأرانب اخترقتها وانتقلت إلى ولاية يورك عام 1916م. فقامت الحكومة بجلب الحيوانات المعادية لها لافتراسها، مثل الثعلب وابن مفرض Ferret الشبيه بالنمس وابن عرس، ولكنها بدلاً من صيد الأرانب التجهت لصيد الحيوانات المتوطنة الأصلية، وغير القادرة على الدفاع عن نفسها. فاستمرت في التكاثر والتدمير في مئات الآلاف من أفدنة المراعي وإتلاف المحاصيل، والتهام الشجيرات الصغيرة، وتعرية التربة من مساحات شاسعة من أراضي الغابات. وفي عام 1950 أدخلت الحكومة الاسترالية عدة أزواج من الأرانب المريضة من فرنسا، فنتج عن ذلك انتشار الأمراض بسرعة بين الأرانب، وبذلك ملك نحو 99% من الأرانب في أستراليا. كما تعتبر الحشرات من أكثر أنواع العالم الحيواني انتشارا في الغلاف

الحيوي. وبالرغم من دورها المحدود في تطور هذا الغلاف، بالمقارنة مع الحيوانات الأخرى الأقل عددا وتنوعا، إلا أنها تمثل المصدر الغذائي الأساس لكثير من الطيور والأسماك. كما أنها تعمل بصورة فعالة على سرعة تحلل المواد النباتية والحيوانات الميتة في التربة كما تلعب بعض الأنواع من اللافقاريات، دوراً بارزاً في تطور بعض المركبات الجغرافية. فالديدان تقوم بحفر التربة وتهويتها وتوزيع المواد العضوية فيها، حيث يؤدي وجودها لخصوبة التربة. كما تقوم بنفس العملية مجموعات أخرى مثل النمل وعديدة الأرجل.

ومن جهة أخرى، يؤدي موتها وتحلل أجسامها مصدرا مهما للمواد العضوية في نسيج التربة. أما المحارات فعلاوة على كونها تمثل غذاء للأنواع الأخرى من الحيوانات، إلا أنها تقوم بتنقية المياه من الملوثات.

كما تشكل الأسماك كتلة عضوية متحركة داخل المسطحات المائية، ومصدراً رئيساً لغذاء الإنسان والحيوان والطيور. وقد بلغ استهلاك الإنسان عام 1983 نحو 75 مليون طن من الأسماك، وتأتي معظمها من المصائد الواقعة على الجروف القارية في الأقاليم المعتدلة، حيث تتوفر الطحالب الغذاء الرئيس للأسماك المختلفة.

كما تمثل الطيور غذاء رئيساً لكائنات أخرى، إلا أنها تستهلك مجموعات كبيرة من الحشرات، والنباتات ولحوم بعض الكائنات الأخرى، كما تقوم بنقل البذور من مكان لآخر.

أما فيما يتعلق بإدخال الطيور من بيئة لأخرى، فقد تم إدخال نحو 150 نوعا من الطيور، مع الكابتن كوك cook في شهر التمور (أكتوبر) عام 1769م نجح منها نحو 42 نوعاً. وكان معظمها من الطيور البريطانية. كما تم إدخال حيوانات أخرى بجانب الطيور إلى الأرخبيل النيوزلندي ومنها الأيل المولد (السامبو (Sambu deer من الهند، والأيل الأحمر والقائم الأوروبي، والقطط من أوروبا، بالإضافة إلى إدخال أسماك الرياضة من فصيلة التروتة ذات اللون الشبيه بقوس قزح، حيث وجدت بيئة صالحة في مجاري أنهار نيوزلندا. أما فيما يتعلق بالصيد الجائر والقنص من قبل الإنسان لهذا التكتل الحيواني البري في الكرة الأرضية، فقد أدى الإفراط في الصيد، سواء بقصد توفير الطعام والوقود والجلود والعاج، أو للأغراض الترويجية الرياضية، أو بهدف التجارة في الحيوانات الأليفة، أو لمجرد القتل في حد ذاته، كان السبب الرئيس في انقراض العديد من الأنواع الحيوانية. فقد قام الإنسان عبر: تاريخه الطويل، بقتل وأسر الحيوانات سواء فرادي أو بأعداد كبيرة، بحيث يمكن القول: إن تدخل الإنسان بهذا الأسلوب، قد أدى خلال العشرة آلاف عام الماضية إلى قتل الملايين من الحيوانات والدفع بها إلى حافة الانقراض، كثور البيسون البري الذي كانت أعداده بمئات الألوف، حينما وصل الأوروبيون لأمريكا الشمالية. وبالرغم من مطاردة هنود السهول Plains Indians لهذه الحيوانات بالرماح والسهام، فقد ظلت قطعانها سليمة لم تمس حتى عام 1870م.

ولكن بعد إنشاء السكة الحديدية التي اخترقت القارة من الغرب إلى الشرق، عام 1869 بدأت عمليات القتل لهذا الحيوان بالجملة، ففي عام 1882م تم قتل نحو 200 ألف رأس، وفي عام 1883م قتل نحو 40 ألف رأس بحيث لا توجد في الوقت الحاضر سوى أعداد قليلة لا تتعدى المائة ألف رأس، تعيش في ظل الحماية بالحدائق القومية للولايات المتحدة الأمريكية.

كما أدى الصيد المفرط في شبه الجزيرة العربية وبادية الشام وبلاد الرافدين، إلى القضاء على ظبي الصحراء الأبيض White Descrtantelope والذي يعد أصغر أفراد المجموعة من الغزلان Oryx وهي غزلان المها العربية.

الجميلة ، مما دفع به إلى صحراء الربع الخالي، حيث تقل أعداده الآن عن 500 رأس. كما أدى تدخل الإنسان في إزالة الغابات في ولاية لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى تدمير المواطن الصالحة لطائر نقار الخشب ذو المنقار العاجي، وإلى انقراض بعض الطيور القادرة على الطيران، مثل طائر الكندور العملاق (النسر الأمريكي) في كاليفورنيا.

كما أدى إدخال الماعز إلى جزر جالا باجوس Galapagos - الواقعة في المحيط الهادي غرب الإكوادور إلى إزالة النباتات التي تشكل غذاء رئيساً للسلاحف العملاقة في هذه الجزر، وأدى استخدام مبيدات الذباب والجرذان والطحالب إلى اختفاء طير الباشق أحد الطيور الجارحة في بريطانيا، بعد استخدام هذه المبيدات عام 1955م. بينما تحافظ طيور الحقل الشائعة مثل الشحرور black bird والقبرة وأبو الحناء Rabin على حياتها بصعوبة كبيرة وسط هذا الجو شبه السام وسوف تقتصر على هذه الصورة التي تم استعراضها عن تدخل الإنسان في الغلاف الحيوي، ولكن ما واجبنا نحن الآن بعد عرض هذه الصورة نحو هذا الغلاف الهام في حياتنا اليومية، والإنسانية والحضارية؟.

إن تأكيدنا على حماية غلافنا الحيوي أمر على غاية من الأهمية؛ لتستمر الحياة النباتية والحيوانية مع التربة في العطاء لجيلنا هذا والأجيال القادمة، حتى يبقى الإنسان، وتدوم الحضارة الحديثة؛ لأنه بفقد هذا الغلاف الهام سوف تفقد الكثير والكثير من حياتنا على سطح هذا الكوكب، الذي ميزه الله سبحانه وتعالى بهذا الغلاف الهام ،ولهذا يجب علينا مراعاة مايلي:

. 1تعتبر التربة جزءا هاما من الغلاف الحيوي، ولهذا يجب علينا تحسين بنية التربة، وذلك بإضافة الموارد العضوية إليها؛ لتجديد خصوبتها ومكافحة المجرافها، وذلك بإقامة المصاطب المغطاة بالأشجار الحرجية والشجيرات الرعوية، خاصة في المناطق المنحدرة ذات التربة الضحلة، وزراعة الأحزمة النباتية حول المزارع كمصدات للرياح في المناطق السهلية المكشوفة التي تتعرض للنحت الهوائي باستمرار والتوسع في استخدام الحصاد المائي بحفر الخنادق التي يتراوح عمقها ما بين 50-100 سنتمتر، بحيث تتجه . خطوط الارتفاعات المتساوية، مما يؤدي إلى ملتها بمياه الأمطار في فصل المطر. وزراعتها بالأشجار المثمرة كالزيتون واللوزيات، كما هو الحال في مشروع تطويرالأراضي شبه الصحراوية بالمرتفعات الجنوبية بالأردن. أو اتباع زراعة الأشرطة المحصولية المتباينة، مثل زراعة الشعير في شريط يعقبه زراعة البقوليات أو زراعة الأعلاف الخضراء كالشوفان والجزر، أو زراعة أصناف الخضر المختلفة؛ لتحافظ على تماسك التربة أمام عوامل التعرية السطحية مائية كانت أم هوائية. أما في المناطق التي تعرضت للنحت الماتي، وتقطعت بمجاري السيول العميقة على سفوح المنحدرات، فتدعم بالسدود الحجرية والإسمنت أو بالشجيرات القصيرة، أو بسدود من حصى السيول داخل شباك من الأسلاك، خاصة في التربة الغرينية اللينة التي لا تقو على مقاومة النحت المائي. وسوف يؤدي هذا الأسلوب إلى حجز بقايا النباتات من أغصان وسيقان وأعشاب وتربة مجروفة خلف تلك السدود؛ لتملأ بالتالي هذه المجاري، العميقة أو زراعة هذه المجاري بأصناف نباتية زاحفة تحافظ على لماسك التربة من الانجراف كالحمص الياباني (كودزوKudzo ) الذي أثبت مقدرته على تثبيت التربة في مثل تلك المواقع هذا بالإضافة إلى التوسع في إستعمال الدورات الزراعية ثلاثية كانت أو رباعية، بحيث تزرع سنة بالشعير وفي السنة الثانية تزرع بالبقوليات وفي السنة الثالثة تزرع بالخضر كالقنائيات (الخيار)، وفي السنة الرابعة بالحبوب. والتقليل من زراعة المحصول الواحد، بالإضافة إلى عدم الإفراط في رش المبيدات الكيماوية التي تقتل الديدان والكائنات المجهرية التي تعيش داخل نسيج التربة، وتؤدي دورا هاما في تخصيبها وتهويتها، كما أن اتباع زراعة القطع المتتالية في تقسيم الأراضي الزراعية إلى قطع طولية، ينطبق امتدادها . مع المحدار الأرض بحيث يزرع كل حقل أو قطعة بمحصول معين شعير كان أو خضروات، أو أعلاف. ثم يليه حقل آخر، يزرع بأحد المحاصيل على شكل صفوف، يليه الحقل التالي بمحصول كالذرة أو البطاطس أو فول الصويا أو بالمحاصيل الزاحفة وهكذا.

وقد أثبت أسلوب زراعة القطع الأرضية المتتالية نجاحاً كبيراً في حماية التربة وصيانتها من التعرية بمقدار 75%. وهناك طريقة أخرى تتمثل في ترك فضلات المحاصيل الزراعية من سيقان وأوراق في الأرض الزراعية بعد حصادها أو جني ثمارها دون رعيها أو قطعها أو حرقها كلياً. وبهذه الطريقة يمكن الحد من تحت الرياح العاتية وتقليل نسبة الفاقد من رطوبة التربة، بفعل التبخر في فصل الصيف. كما أن هذه الطريقة تمنع تجمد رطوبة التربة شتاء، وتساعد على نشاط البكتيريا في التربة والمحافظة على رطوبتها. كما تغطى الأرض العارية بطبقة من بقايا النباتات كالتين أو القش أو غصينات وأوراق الأشجار؛ لحماية التربة من النحت الهوائي.

فالتربة مورد حيوي وهام في الغلاف الحيوي، وبدونها يستحيل وجود النباتات ثم الحيوانات وبالتالي الإنسان، ولهذا يجب علينا التعامل مع هذا المورد الطبيعي والهام الذي هياه لنا الله سبحانه وتعالى بوعي وحسن إدارة؛ ليبقى مصدرا للعطاء ما دامت الحياة.

. 2ضرورة الحفاظ على أشجار الغابات الطبيعية وتوازنها الحيوي وإنتاجيتها، وذلك بتشجيع تعدد الأنواع النباتية فيها، وتجنب طرق القطع التي تؤدي إلى تعرية التربة وانجرافها وفقدها للدبال والعناصر المعدنية المغذية، ومكافحة الحرائق بشتى السبل الحيوية والميكانيكية، بالإضافة إلى مكافحة الرعي الجائر، داخل هذه الغابات ومكافحة الآفات التي تصيب أشجارها بالطرق الحيوية، وعدم الإسراف في قطع الأشجار، إلا بطريقة التوازن بين الكمية المقتطعة والغراس المزروعة عوضاً عنها كل عام. فإن كان القطع يشمل مليون شجرة سنويا، علينا أن نزرع 2 مليون شجرة لتضمن مصدر الغابة مصدر عطاء المشتقات الغابة المختلفة.

. 3المحافظة على المراعي الطبيعية ومنع تدهورها، وذلك بهدف المحافظة على البيئة من جهة، ووقف التصحر من جهة أخرى، بالإضافة إلى زيادة إنتاجيتها لتأمين الثروة الحيوانية التي لا تقل عن أي مورد من موارد البيئة فالدول التي تصدرت أقطار العالم بإنتاج اللحوم الحمراء والبيضاء ركزت في تخطيطها لهذا المورد على تنميته وتطويره والحفاظ عليه ، وتخزينه أو تصنيعه بالطرق العلمية الحديثة لتأمين قطعان الملايين من الأغنام والأبقار والإبل بغذائها الرئيسي هذا فأستراليا ونيوزيلندة والدنمارك وهولندا والأرجنتين، من الدول التي حافظت على هذا المورد، مما جعلها تجني عوائد هائلة من وراء تصدير ملايين الرؤوس من الثروة الحيوانية لأسواق الاستهلاك الرئيسة في العالم. تكر في الأنميم لمبرة التفكر يماني بطونها ولكر فيها منع كثيرة وينهَا تَأْكُلُونَ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْمُلْكِ تُحمَلُونَ )

. 4البحث عن موارد بديلة لاستخدامها في حالة عدم قابلية الموارد الموجودة للتجدد أو تناقصها. فمثلا إن تملحت المياه الجوفية وأصبح استخدامها للري سلبيا، يفضل استغلالها في استخدام آخر كان تستخدم لتطوير وتنمية المراعي ، شجيرات رعوية، أو شعير أو شرفان أو شمندر أو برسيم، وذلك للاقتصاد في سحب المياه الجوفية من ناحية، وتأمين المادة العلفية للثروة الحيوانية بدلا من التوسع في إنتاج المحاصيل الحقلية، والأشجار المثمرة التي تستنزف المياه الجوفية، وبالتالي تأمين اللحوم الحمراء والبيضاء للاستهلاك المحلي، وتصدير الفائض للأسواق الخارجية من ناحية أخرى.

. 5استئصال وإزالة كل صور التلوث الأرضي والمائي والغازي، التي تفسد جمال البيئة، وتخل بتوازنها البيئي، ووضع التشريعات اللازمة لمكافحة التلوث، وتنشيط الأبحاث الخاصة بها. فالتوسع في رفع القمامة من المدن صباح مساء، ومعالجتها باستمرار بالطرق الحديثة، واستخدام جزء منها كسماد عضوي، يحافظ على نظافة المدن من ناحية، ويجدد خصوبة الأرض من ناحية أخرى. بالإضافة إلى مراقبة الشواطيء البحرية لمنع القاء المياه الملوثة فيها، خوفا على الثروة السمكية وتشويه الأماكن السياحية الجميلة وعدم الإسراف في سحب المياه الجوفية بطريقة عشوائية ، بحيث لا نصل إلى مستوى المياه المالحة، والمراقبة الآبار الارتوازية بواسطة أجهزة خاصة القياس نسبة الملوحة في كل بئر على حدة، خاصة الخزانات الجوفية التي تتغذى بنسبة قليلة من مياه الأمطار، أو هي مياه حفرية لا تتغذى من الأمطار الحالية في عصرنا هذا. كما أن التوسع في استخدام الأجهزة التي توضع على عوادم السيارات؛ لتقليل نسبة أكاسيد الكبريت والكربون السامة داخل المدن، هو أمر على غاية من الأهمية للحفاظ على البيئة الحضرية من هذا التلوث الغازي المخيف، بالإضافة إلى التوسع في زراعة الحدائق داخل المدن وعلى جوانب الشوارع والطرق كرثات خضراء تعطي الأكسجين وتمتص ثاني أكسيد الكربون.

6 .إعادة التحريج في أراضينا العربية الجرداء، فقد تم غرس ملايين من الأشجار والشجيرات جنوب الجزائر لتشكل حاجزا نباتيا أمام زحف التصحر، على المناطق المعمورة بشريا في المناطق القريبة من البحر المتوسط. وبدأت دول اتحاد المغاربة العربي بالتعاون فيما بينها؛ لمواجهة هذه المعضلة التي تزحف بمعدل يزيد عن ستمائة ألف هكتار سنويا. أما في لبيبيا العظمى، فقد تم غرس ما يزيد عن 600 مليون شجرة مثمرة وحرجية، كما تم تثبيت وتشجير أكثر من 50 ألف هكتار في وادي الحي، وزرع نحو 100 مليون شجرة غابات، كما ورد في خطاب الأخ الرئيس معمر القذافي في 15 من شهر تشرين أول لعام 1976.

فالتكافل والتنسيق بين الأقطار العربية المتجاورة الشقيقة، يمكن أن يعيد الصورة المشرقة لغاباتنا الجميلة التي كانت تتوج قمم جبالنا وسفوحها خلال القرون 17 و 18 و 19 الماضية. وذلك بالتوسع في زراعة الغراس الحرجية والمحافظة عليها، مما يؤدي في النهاية إلى المحافظة على التربة وتوفير الأخشاب ومشتقات الغابة التي نستوردها سنويا بملايين الدنانير، وذلك لسد حاجتنا من هذه المادة بالإضافة إلى تحسين المناخ الإقليمي العام، وزيادة خصوبة التربة وتنقية البيئة العربية من التلوث الغباري المطرد يوماً بعد يوم وسنة بعد أخرى ولئن كانت الحضارات القديمة، قد أضرت بالبيئة الطبيعية ومواردها، لجهل الإنسان في ذلك الوقت، فإن درجة تحضر شعب ما حالياً، يمكن قياسها بمدى حبه للحياة على الأرض ومحافظته عليها.

لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لو جاء يوم القيامة وفي يدي فسيلة لغرستها) وهذا تأكيد على أهمية تخضير الأرض، والمحافظة على غطائها النباتي، وبالتالي الإبقاء على استمرارية غلافها الحيوي .

. 7تشجيع الدول على إنشاء المحميات الطبيعية، بهدف حماية الأنواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض؛ لتظل أمام الأجيال القادمة شواهد على الأنظمة البيئية المتنوعة لهذا الغلاف الحيوي، فضلا عن دورها الكبير في مجالات العلم والاقتصاد والتربية والتعليم والثقافة والاستجمام. ومن أمثلة هذه المحميات المنتزهات القومية التي تصبح فيها النباتات والحيوانات البرية في مأمن من كل التعديات، بالإضافة لدورها كمتنزهات وأماكن ترويح وقد أخذت هذه الظاهرة في الظهور والانتشار في جميع أ المحاء الكرة الأرضية منذ نهاية القرن 19م والقرن الحالي. ومن أمثلة هذه المحميات في البلاد العربية محمية الشومري في واحات الأزرق بالأردن بمساحة 22 ألف دونم حيث تسرح فيها غزلان المها العربية ذات اللون الأبيض، ومحمية وادي ضانا بجنوب الأردن، وإطلاق الحيوانات البرية التي أشرفت على الانقراض كغزال الريم العربي الصغير، والمحافظة على الأعشاب البرية، بالإضافة لكونها مناطق استجمام ترويحية في الأردن للسياحة الداخلية، وللباحثين في علوم النبات والحيوان والتربة.

أما في بقية الدول العربية، فتوجد محميات في الجبل الأخضر في عمان وفي المملكة العربية السعودية وسوريا. أما في الدول الغربية، فلا شك أن فيها . هذه المحميات ما يفوق الوصف بألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا من والولايات المتحدة، نظرا لإدراكهم بأهمية هذا الموضوع آليا ومستقبلا. لذا كان على المجتمع البشري المعاصر التكاتف والتعاون على المستوى القطري والقومي والعالمي للمحافظة على النباتات الطبيعية والحيوانات البرية، سواء كانت طيورا أو ثدييات أو أسماكًا أو حيتانا، وذلك للمحافظة على هذا الغلاف الحيوي من التدمير أو التلوث والانقراض.

. 8تنظيم النسل لوقف الانفجار الحالي الذي يضاعف الطلب على موارد البيئة الطبيعية المتاحة، كالصيد الجائر، وقطع أشجار الغابة لشدة الطلب عليها. بالإضافة لما ينجم عن . هذا الانفجار من تكدس السيارات في المدن وزيادة السمية الغازية بأجوائها الحضرية، بجانب النفايات الصلبة التي تصدر يوميا عن هذه التجمعات السكانية الهائلة، والمياه العادمة الناجمة عن المصانع والمنازل وغيرها، الأمر الذي سوف يؤدي إذا ما اتبعنا تنظيم النسل إلى إيجاد التوازن بين غلافنا الحيوي الهام وبين بقائنا كمجتمع بشري يعيش عليه وبه. فإذا ما انعدمت النباتات بأنواعها المختلفة، ترتب على ذلك انعدام أصناف الحيوانات التي يعتمد عليها المجتمع البشري، وبالتالي استحال وجود الحياة البشرية فوق سطح هذا الكوكب الذي حباه الله بهذا الغلاف الحيوي، واندثر ما عليها من تقدم وعمران ابتكره أو صنعه الإنسان.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(217) Conservation Foundation; National (Parks, for the Future, Washington,

D. C.; Conservation Foundation, 1972, PP. 11-25

(218) - Charter, S.P.R.; OP.Cit.

(219) - Butler, P.A.; Monitoring Pesticides Pollution, Bioscience, 1969, No. 19, PP. 889-898.

(220) د. خالد المطري، مرجع سابق.

(221) Enderson, J. H. and Berger, D. D., "Pesticides: Eggshell Thining and Lowered Production of Young in Prairie Falcos Bioscience, No. 20, 1970, PP. 330-370.

(222) Shea, K. P.; The Bisons Woe, Environment, No. 15(6), 1983, PP. 34 , 50ـ 47 -85 ـ.

(223)علي احميدان: إقليم حوض الأزرق، جامعة القاهرة، 1970م

(224). د حسين أبو الفتح: مرجع. سابق.

(225) د. علي احميدان إقليم الكرك والطفيلة، تطوير الزراعة الجافة في المرتفعات الجنوبية.

(226) د. علي احميدان: علم البيئة: مرجع سابق.

(227) المرجع نفسه.

Conservation Foundation; OP. Cit(228)

Waller, R; OP. Cit(229)

(230) د. علي وهب: الجغرافية البشرية، بيروت، 1993م

(231) Hardin, G. Not Peace, But Ecology, in G.M. Woodwell and H.H. Smith (eds) Diversity and Stability in Ecological

Systems, Brookhaven, Symposia in Biology No. 22, 1969

( 232 )د. علي احميدان جغرافية ليبيا العظمى جامعة السابع من إبريل، كلية الآداب بزوارة، 1995

Waiton, K.; the Arid Zones, Huchinnon, London, 1969, PP. 30-71. (233)

Stephen, T.T.; OP. Cit(234)

Stone, B.C. ; OP.Cit. (235)

(236) المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الإنسان والبيئة، القاهرة، 1978م.

(237) د. علي سالم احميدان التصحر ومخاطره دار الفكر بالقدس، 2003م.

(*)وفي نفس العام (1870م) تحققت للولايات المتحدة وحدة الشمال مع الجنوب والشرق مع الغرب، وبدأ الصيد الترويجي لأجل القتل فقط من قبل الرجل الأوروبي الغازي لبيئة الهنود الحمر الأصليين في الأمريكيتين.