1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية البشرية : الجغرافية الاقتصادية : الجغرافية الزراعية :

العوامل الطبيعية المؤثرة في الزراعة

المؤلف:  هاشم محمد صالح

المصدر:  الجغرافية الزراعية

الجزء والصفحة:  ص55 ــ 60

2024-07-24

440

تعتبر البيئة أهم العوامل المؤثرة في الزراعة، فالزارع يعتمد على مناخ يصعب التنبؤ به. ويقوم الإنسان بإجراءات موجبة وسالبة لتحسين فعل الطبيعة بالنسبة له وتدعم الإجراءات الموجبة القوي التي تعمل لصالح إنتاجه، أما السالبة فهي تقلل من اثر العوامل المضادة للإنتاج الزراعي والحيواني ولم يكن الفلاح إنشائيا بالنسبة للزراعة على طول الخط، بل كانت له جوانب سلبية هدميه كثيرة فقد عمل على تدهور التربة بتكرار زراعتها، وريها الدائم ولوث مياه الأنهار، وقضي على أنواع نباتية وفصائل حيوانية كثيرة. وتتضمن البيئة الطبيعة عدة عناصر مثل الموقع والبينة والتكوين الجيولوجي والسطح والمناخوالبنات والحيوان.

1 )الموقع:

يؤثر الموقع في الإنتاج بصورة كبيرة. فعلى سبيل المثال تقع استراليا في أقصي الأرض وتبعد 18000 كيلومتر عن الأسواق التي تستورد منتجاتها في غرب أوربا. ولذلك تخصصت في إنتاج سلع لا تتلف إثناء نقلها عبر هذه المسافات الطويلة، ومن ثم تخصصت استراليا في إنتاج الصوف وعندما تقدمت التكنولوجيا وظهرت السفينة الثلاجة أضافت استراليا تخصصا آخر لاقتصادها تمثل في تصدير اللحوم المجمدة. وهنا يظهر اثر الموقع الجغرافي. كما يؤثر الموقع الفلكي بالنسبة لخطوط الطول والعرض في الإنتاج.

(2 البينة والتكوين الجيولوجي

يقصد بالبنية وضع الطبقات سواء أكانت أفقية أوراسية وإصاباتها التواءات وانكسارات وسواء اتخذت شكلا محدبا أو مقعراً وكل هذه الخصائص تؤثر في الإنتاج وعلى سبيل المثال استغلت مصر في البداية الحديد في شمال شرق أسوان وأرجات استغلال حديد القصير فقد لعبت البنية دوراً كبير في هذا الصدد فالحديد في أسوان يسهل قطعه عن حديد القصير.

أما التكوين الصخري فينصرف إلى نوع الصخور وهي ثلاثة أنواع رسوبية ونارية ومتحولة، ويؤثر نوع الصخر في الإنتاج فعلى سبيل المثال تقتصر الزراعة على مناطق الصخور الرسوبية لأنها تضم خزانات المياه الجوفية التي تعتمد عليها الزراعة، وتختفي الزراعة من المناطق النارية.

3 )السطح:

يؤثر السطح في الإنتاج الزراعي والرعوي من ثلاث زوايا هي: الاختلاف في المنسوب، والاختلاف في درجة الانحدار، ومدي مواجهة التضاريس للشمس والرياح والأمطار. والمعلوم أن كلما ازداد الارتفاع قلت واختفت الظروف المناسبة لقيام الزراعة.

معني هذا أن المناطق السهلية والمنخفضة أكثر ملائمة للزراعة والاستيطان من المناطق المرتفعة، ولا يعني هذا انعدام الإنتاج في المناطق المرتفعة ذلك لان المراعي والغابات توجد على المرتفعات . بل الزراعة نفسها توجد أحيانا على السفوح المرتفعة. ويضطر الإنسان إلى تدرج سفوح الجبال وزرعتها في المناطق التي تضيق فيها السهول لذلك يستعين الفلاح على المدرجات بالحرث الكنتوري ليحول دون انحراف التربة.

وكلما كان الانحدار تدريجيا وبطيئا كما في الدلتا كلما ساعد هذا على بقاء التربة في مكانها وكذلك مياه الري ومن ثم تقوم الزراعة في حين أن شدة الانحدار تؤدي إلى انجراف التربة بالرياح والأمطار والانزلاق الأرضي ومن ثم لا تقوم الزراعة. لذلك تناسب الأرض ذات تضاريس هادئة الانحدار لزراعة المحاصيل الحقلية واستخدام المعدات الزراعية وتسهيل نقل الإنتاج في النهاية. أما التضاريس الوعرة ذات الانحدارات الشديدة فلا تساعد على تكوين التربة وتؤدي إلى انجرافها.

وليس شرطا أن تكـ والسفوح الشديدة الانحدار غير مناسبة للزراعة فقد تصبح هذه الظروف مع أحوال أراضي المنطقة ومناخها مناسبة لزراعة محاصيل معينة مثل الكروم.

4) المناخ:

يعتبر المناخ احد العوامل الهامة التي تؤثر في الإنتاج مباشرة كما أن له أثرا غير مباشر لأنه يؤثر في العوامل التي تؤثر بدورها في الإنتاج، ويؤثر الإنتاج على وسائل النقل وفي التربة التي تؤثر بدورها في الزراعة ومعني هذا أن المناخ يؤثر بطريقتين مباشر وغير مباشر في الزراعة. ولكل محصول له ظروف مناخية معينة ينم وفيها فمثلا تقتصر زراعة المطاط الطبيعي على المنطقة الاستوائية لأنه يتطلب درجة حرارة عالية وأمطارا غزيرة وتلعب الظروف المناخية دورا هاما في تعيين الحدود الجغرافية التي يزرع في داخلها المحصول.

وتؤثر العناصر المناخية المختلفة خاصة الحرارة والأمطار والصقيع وسطوع الشمس وغيرها من العناصر المناخية، فالحرارة تحدد الحدود الشمالية لكل محصول في نصف الكرة الشمالي ولكل محصول حد ادني من الحرارة لابد من توفره، وتحدد كمية الأمطار الساقطة، ويحول الجفاف دون قيام الزراعة في المناطق الصحراوية. ويعتبر الصقيع من ألد أعداء المحاصيل الزراعية خاصة بعض المحاصيل الحساسة له كالخضراوات والقطن. ويساعد سطوع الشمس على سرعة نضج المحصول وتحسين نوعية الإنتاج النهائي.

وتؤثر الرياح خاصة المحلية على الإنتاج الزراعي فالرياح لواقح وبعض الرياح المحلية باردة وبعضها جاف مثل رياح الخماسين الحارة المتربة تهب على مصر من الصحراء في الربيع فتسقط أزهار الموالح وتضر الخضراوات ولم يقف الإنسان مكتوف الأيدي أمام الظروف المناخية بل بذل أقصي ما يستطيع ليقلل من أثار الضرر. وعلى سبيل المثال استنبط الإنسان سلالات من القمح الربيعي تنم وفي زمن وجيز ويفلت من صقيع الربيع كما يزرع الإنسان في صوبات وبيوت من البلاستيك في المناطق الحارة الجافة للمحافظة على الرطوبة وتقليل البخر والنتح كما انه حاول ف موضوع المطر الصناعي لتوفير المياه للمناطق الجافة، إلا أن هذه الزراعات المحمية تكلف كثيرا في نفقة العمل ورأس المال اللازم لها .

5) التربة:

تعتبر التربة ثاني عناصر البيئة الطبيعية بعد المناخ من ناحية الأهمية في التأثير على الحياة النباتية والتربة عبارة عن الطبقة السطحية القليلة السمك التي تثبت فيها النبات جذوره ويمتص الماء والغذاء منها، وتتأثر التربة في تكوينها بمجموعة من العوامل الطبيعية مثل المناخ والصخر والكائنات الحية إلى جانب بعض العوامل البشرية ولكل نوع من أنواع الأراضي خصائص طبيعية وكيماوية وعضوية تؤثر في الإنتاج، وتتعلق الخصائص الطبيعة أو الميكانيكية بحجم الحبيبات ودرجة المسامية والتهوية والنفاذية والسمك. وإذا كانت الحبيبات كبيرة الحجم نوعا فان التربة تكن عالية المسامية والتهوية جيدة ونفاذتيها عالية وبالتالي يصبح قوامها هشا، أما لو كانت حبيبات التربة دقيقة صغيرة فإنها تصبح ضعيفة المسامية منخفضة النفاذية رديئة التهوية.

أما الخصائص الكيماوية فتتعلق بالعناصر التي تحويها التربة وتحتوي كل تربة على مواد معدنية صلبة على هيئة حبيبات متفاوتة في أحجامها ودرجة تحللها . وهي تكون من 40 - 60% من حجم التربة. كما أنها تضم محلول التربة أي الماء وما به من أملاح ذائبة. فل وارتفعت نسبة السيليكا لكانت ترية رملية، أما ل واحتوت على الكالسيوم فإنها تكن تربة جيرية، ول واشتملت على الصوديوم ومركباته بنسب عالية لأصبحت تربة قلوية.

أما الصفات العضوية للتربة فتتعلق بالبقايا العضوية النباتية التي تحتوي عليها، وهي في مراحل مختلفة من التحلل ، وتحلل هذه المواد مكونة الدبال Humus وهي مادة داكنة اللون وتوجد في حالة غروية عند ترطيب التربة، وتعظم خصوبة التربة كلما زادت نسبة الدبال بها. ولكل تربة رقم حموضة PH هو عبارة عن مقياس لوغاريتمي لتركيز ايونات الهيدروجين في محلول التربة. وإذا تراوح رقم الحموضة بين 6,6 - 74 فان التربة متعادلة . وإذا قل عن ذلك فإنها تكن حامضية وإذا زاد تكن قلوية. وتميل ترب المناطق الجافة لان تكون قاعدية بينما تميل ترب المناطق المطيرة لان تكون حامضية وتختلف المحاصيل الحقلية في درجة حساسيتها لرقم حموضة التربة. ولكل نوع من الأراضي محاصيل معينة تجود به وعلى سبيل المثال تناسب التربة الرملية زراعة الخضر والفواكه والفول السوداني والسمسم أما التربة الطينية السوداء فتناسب جميع محاصيل الحقل خاصة القطن والقصب والخضر.

وتتميز التربة ببطيء تكوينها وسرعة تدهورها وقدر البعض أن الطبيعة تستغرق من 300 1000 سنة لبناء بوصة واحدة من التربة ويستطيع الإنسان بسوء استخدامه أن يدمر 8 بوصات من التربة في جيلين، ولذلك وجبت المحافظة على التربة وعلى خصوبتها بالأساليب المختلفة. وهناك أسس مختلفة لتصنيف التربة إلى أنواع متباينة، ومن هذه التصنيفات النطاقات العرضية.