x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : آداب عامة :

بين الحقائق الصادقة والدعاوى الكاذبة

المؤلف:  الشيخ / حسين الراضي العبد الله

المصدر:  التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع

الجزء والصفحة:  ص 300 ــ 305

2024-05-29

232

عنِ الصَّادِقِ (عليه السلام) قَالَ: كَانَ فِيمَا نَاجَى اللَّهُ بِهِ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ (عليه السلام) أَنْ قَالَ لَهُ يَا بْنَ عِمْرَانَ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي فَإِذَا جَنَّهُ اللَّيْلُ نَامَ عَنِّي أَلَيْسَ كُلِّ مُحِبْ يُحِبُّ خَلْوَةَ حَبِيبِهِ؟ هَا أَنَا يَا بْنَ عِمْرَانَ مُطَّلِعٌ عَلَى أَحِبَّائي إِذَا جَنَّهُمُ اللَّيْلُ حَوْلَتُ أَبْصَارَهُمْ فِي قُلُوبِهِمْ، وَمَثَلْتُ عُقُوبَتي بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ، يُخَاطِبُونَي عَنِ الْمُشَاهَدَةِ، وَيُكَلِّمُوني عن الْحُضُور.

يَا بْنَ عِمْرَانَ هَبْ لِي مِنْ قَلْبِكَ الْخُشُوعَ، وَمِنْ بَدَنِكَ الْخُضُوع وَمِنْ عَيْنَيْكَ الدُّمُوعَ، وَادْعُنِي فِي ظُلَمِ اللَّيْلِ فَإِنَّكَ تَجِدُنِي قَرِيباً مُجيباً (1).

نعم هذا الحديث يوضح لنا أهمية وعلاقة العبد الصادقة وهنا يكون الفرز بين الصادق والكاذب في الحب مع الله.

1ـ فالكاذبون هم الغافلون عن الله المعرضون عنه الناسون له: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [الحشر: 19]، النائمون الذين لا يؤدون الواجب فضلاً عن المستحب.

2- والصادقون مع الله: هم الذين إذا جنهم الليل توجهوا إلى الله ومثلت عقوبة الله بين أعينهم كأنهم يشاهدونها هؤلاء الذين تحدث عنهم القرآن بقوله: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [السجدة: 16].

ومن علامة صدقهم:

1ـ خشوع قلوبهم لله سبحانه.

2ـ خضوع أبدانهم بممارسة العبادة الله وتحملهم المشاق في سبيل ذلك وترويض أنفسهم على العبادة.

 3ـ التأثر بين ما يمارسونه وما يعتقدونه فتحترق قلوبهم حتى تجري دموعهم على خدودهم خوفاً من الله.

البرنامج العملي بعد الانتباه من النوم

جاء في الحديث الصحيح: عَن زُرَارَة:

عنْ أَبِي جَعْفَرٍ الإمام الباقر (عليه السلام) قَالَ: إِذَا قُمْتَ بِاللَّيْلِ مِنْ (2) مَنَامِكَ، فَقُل: الحمد لله الذي رد علي روحي لأحمده وأعبده، فإذا سمِعْتُ صَوْتَ الدُّيوكِ (3)، فَقُلْ: سبوح قدوس (4)، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ، سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ، لا إلهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ (5) عَمِلْتُ سُوءاً، وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي (6) إِنَّهُ (7) لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنتَ.

فَإِذَا قُمْتَ، فَانْظُرْ فِي آفَاقِ السَّمَاءِ وَقُل (8): اللَّهُمَّ إِنَّهُ (9) لَا يُوَارِي عَنْكَ (10) لَيْلٌ سَاجٍ (11) وَلَا سَمَاءً ذَاتُ أَبْرَاجِ، وَلَا أَرْضَ ذَاتُ مِهَادٍ (12) وَلَا ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ، وَلَا بَحْرُ لجي (13) تُدلِج (14) بَيْنَ يَدَيِ الْمُدلج من خلقك تعلم (15) خائنة الأعين وما تخفي الصدور، غارت النجوم (16) ونَامَتِ العيون، وأنت الحي القيوم، لا تأخذك سِنةٌ ولا نوم، سُبْحَانَ (17) رب العالمين، واله المرسلين (18)، والحمد لله رب العالمين.

ثُمَّ اقْرَأَ الْخَمْسَ الْآيَاتِ (19) مِنْ آخِرِ (20) آلِ عِمْرَانَ: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران: 190 - 194].

ثُمَّ اسْتَكْ (21)، وَتَوَضَّأُ، فَإِذَا وَضَعْتَ يَدَكَ فِي الْمَاءِ، فَقُلْ: بِسْمِ الله وَبِاللهِ، اللّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ. فَإِذَا فَرَغْتَ، فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

فَإِذَا قُمْتَ إِلى صَلَاتِكَ، فَقُلْ (22): بِسْمِ اللَّهِ، وَبِاللَّهِ، وَإِلَى اللَّهِ، وَمِنَ اللهِ (23)، وَمَا شَاءَ اللهُ، وَلَا (24) حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ (25)، اللهم اجْعَلْنِي مِنْ زُوَّارِكَ (26)، وَعُمَّارِ مَسَاجِدِكَ، وَافْتَحْ لِي (27) بَاب (28) تَوْبَتِكَ، وَأَغلِقْ عَنِّي بَاب مَعْصِيَتِكَ وَكُلِّ مَعْصِيَةِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِمَّنْ يناجيه، اللهُمَّ أَقْبِلْ عَلَيَّ بِوَجْهِكَ، جَلَّ ثَنَاؤُكَ (29)، ثُمَّ افْتَتحِ الصَّلَاةَ بالتكبير (30).

وقد عقد المجلسي في البحار ج 84، ص 116 - 162 باباً تحت رقم 75 بعنوان فضل صلاة الليل وعبادته ذكر عدداً من الآيات التي تحدثت عن صلاة الليل وعدداً آخر من الأحاديث بلغت 54 رواية، وباباً تحت رقم 80 بعنوان آداب القيام إلى صلاة الليل ص 186 - 193 فيه 9 روايات، وباباً تحت رقم 81 بعنوان (كيفية صلاة الليل والشفع والوتر وسننها وآدابها وأحكامها من 194 - 309 وفيه 85 رواية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ وسائل الشيعة، ج 7، ص 78، ح 8668.

2ـ في البحار، ص 173، في الليل.

3ـ في الكافي، ح (الطبع الحديث) 3328: (الديك).

4ـ في التهذيب: + (ربنا و).

5ـ في الكافي، الطبع الحديث: ح 3328: - (لا شريك لك).

6ـ المصدر السابق، - (وارحمني).

7ـ في نسختي (ظ، بس) والكافي، ح 3328: (فانه).

8ـ في نسخة (ظ) والبحار، ص 178: (فقل).

9ـ في الكافي (الطبع الحديث)، ح 3328: - (انه).

10ـ في البحار، ص 187، والكافي، ح 3328: (منك).

11ـ المصدر السابق، (داج) وقوله: (ليل ساج)، أي ساتر ومغطي بظلامه وسكونه من السجو بمعنى الستر أو ساكن من السجو بمعنى السكون والدوام أو راكد، من سجى بمعنى ركد واستقر. قال الشيخ البهائي: (لا يواري عنك ليل ساج، أي لا يستر عنك، من المواراة وهي الستر، وساج بالسين المهملة وآخره جيم: اسم فاعل من سجى بمعنى ركد واستقر، والمراد ليل راكد ظلامه مستقر وقد بلغ غايته)، ونحوه قال العلامة الفيض. انظر: لسان العرب، ج 14، ص 371، المصباح المنير، ص 267 (سجا)؛ مفتاح الفلاح، ص 229.

12ـ (المهاد) و (المهد): الفراش، وجمع الأول: مهد، وجمع الثاني مهود. المِهاد أيضاً: جمع المهد بمعنى الموضع الذي يهيأ للصبي. وقال الشيخ البهائي: مهاد بكسر أوله: جمع ممهود، أي ذات أمكنة مستوية ممهدة، ولا تساعده اللغة إلا أن يكون بدل (ممهود) (مهد) أو تكون العبارة: جمعه مهد. انظر: القاموس المحيط ج 1، ص 463، المصباح المنير، ص 582 (مهد)؛ مفتاح الفلاح، ص 229.

13ـ (لجي) منسوب إلى لجة البحر، وهي حيث لا يدرك قعره، أو الماء الذي لا يرى طرفاء. وقيل: لجة الماء: معظمه، ومنه بحر لجي. وقيل: لجة البحر: تردد أمواجه، انظر: المفردات للراغب، ص 736، لسان العرب، ج 2، ص 354، (لجج).

14ـ قال ابن الأثير: (يقال: أدلج بالتخفيف: إذا سار في أول الليل وادلج بالتشديد: إذا سار من آخره ... ومنهم من يجعل الإدلاج لليل كله). وقال الشيخ البهائي: (الإدلاج: السير بالليل، وربما يختص بالسير في أوله، وربما يطلق الإدلاج على العبادة في الليل مجازاً؛ لأن العبادة سير إلى الله تعالى. ومعنى تدلج بين يدي المدلج أن رحمتك وتوفيقك وإعانتك لمن توجه إليك وعبدك صادرة عنك قبل توجهه وعبادته لك؛ إذ لولا رحمتك وتوفيقك وإيقاعك ذلك في قلبه لم يخطر ذلك بباله، فكأنك. سريت إليه قبل أن يسري هو إليك. وبعض المحدثين فسّر الإدلاج في هذا الحديث بالطاعات والعبادات في أيام الشباب؛ فإن سواد الشعر يناسب الليل فالمادة فيه كأنها إدلاج). وكذا قال العلامة الفيض ملخصاً، وقال العلامة المجلسي: وقال الوالد العلامة: أقول: في أكثر النسخ: يدلج، بالياء تحت وعلى هذا يحتمل أن يكون صفة للبحر، إذ السائر في البحر يظن أن البحر يتوجه إليه ويتحرك نحوه، ويمكن أيضاً أن يكون التفاتاً فيرجع إلى ما ذكره الشيخ. انتهى. وأقول: الظاهر من كلام أهل اللغة أن الأنسب أن يقرأ: تدّلج بتشديد الدال، انظر النهاية، ج 2، 129، القاموس المحيط، ج 1، ص 295 (دلج)، مفتاح الفلاح، ص 229 – 230، الوافي، ج 7، ص 344، مرآة العقول، ج 15، ص 402 - 403 انظر هامش الكافي.

15ـ في نسختي (بث، بخ): (يعلم).

16ـ يقال غار الماء، أي ذهب في الأرض وسفل فيها، وغارت الشمس، أي غربت، قال الشيخ البهائي: (غارت النجوم، أي تسفلت وأخذت في الهبوط والانخفاض بعدما كانت في الصعود والارتفاع، واللام للعهد ويجوز أن يكون بمعنى غابت) انظر: الصحاح، ج 2، ص 774 (غور)، مفتاح الفلاح، ص230.

17ــ في البحار، ص 187، والتهذيب: + (الله) وفي الكافي، ح 3328، + (ربي).

18ـ في الوافي: (المسلمين).

19ـ في الوافي والتهذيب: (آيات).

20ـ في التهذيب: - (آخر).

21ـ (استك): أمر من استاك يقال: ساك فاه يسوكه: إذا دلكه بالسواك، فإذا لم تذكر

الفم قلت: استاك انظر: النهاية، ج 2، ص 425، (سوك).

22ـ في الوافي + (بسم الله الرحمن الرحيم).

23ـ في نسخة (جن): + (وإلى الله) وفي الوافي: (من الله وإلى الله).

24ـ في الوسائل، ح 7277، والبحار، ص 187: (لا) بدون الواو.

25ـ في نسخة (بث): + (العلي العظيم).

26ـ هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل، ح 7277 والبحار، ص 187 والتهذيب وفي المطبوع: (زوار بيتك).

27ـ في التهذيب: + (يا رب).

28ـ في حاشية (بث): (أبواب).

29ـ في مرآة العقول: جل ثناؤك، أي هو أجل من أن أقدر عليه أنت كما أثنيت على نفسك.

30ـ الكافي (الطبيعة الحديثة)، ج 6، ص 534، ح 5562،  وفي الطبع القديم ج 3، ص 345، الكافي أيضاً، كتاب الدعاء باب الدعاء عند النوم والانتباه، ح 3328، إلى قوله: (وإله المرسلين والحمد لله رب العالمين) وفي التهذيب، ج 2، ص 122، ح 467، معلقاً عن الكليني، الفقيه، ج 1، ص 480، ح 1390، مرسلا، إلى قوله: (إنك لا تخلف الميعاد) وفيه ص 483، 1392، مرسلا عن الصادق (عليه السلام) قطعة منه، وفي الأخيرين مع اختلاف يسير، الوافي، ج 7، ص 343، ح 6068، الوسائل، ج 2، ص 21، ح 1361، وج 6، ص 34، ح 7277، البحار، ج 84، إلى قوله (لأحمده وأعبده)، وفيه ص 187، ج 5، من قوله: (فإذا قمت فانظر في آفاق السماء).