x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الاندلسي :

رسالة ابن خاتمة الى لسان الدين

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب

الجزء والصفحة:  مج6، ص: 28-30

2024-05-28

142

رسالة  ابن  خاتمة  إلى لسان الدين

وقال  لسان   الدين  رحمه  الله   تعالى  :  ولما   قضى   الله  عزل  وجل  بالإدالة   ورجعنا   الى   أوطاننا  من العدوة    واشتهر  عني   ما اشتهر   من الانقباض   عن الخدمة    واليه السلطان  والدولة  والتكبر  على  أعلى  رتب  الخدمة   وتطارحت   على  السلطان   في استنجاز  وعد الرحلة    ورغبت   في تبرئة   الذمة   ونفرت  عن الاندلس  بالجملة  خاطبي   -  يعني   أبا جعفر   ابن  خاتمة  -  بعد صدر   بلغ    من حسن    الإشارة    وبراعة   الاستهلال   الغاية   بقوله  : (  والى   هذا  يا سيدي  ومحل   تعظيمي  وإجلالي  أمتع   الله تعالى    الوجود   بطول    بقائكم   وضاعف  في العز   درجات  ارتقائكم   فإنه  من الأمر   الذي لم  يغب   عن  رأي   العقول   ولا اختلف  فيه أرباب   المعقول   أنكم    بهذه   الجزيرة   شمس   أفقها    وتاج   مفرقها   وواسطة  سلكها   وطراز ملكها   وقلادة   نحرها  وفريدة  دهرها   وعقد  جيدها  المنصوص  وتمام 

                                                          28

زينتها على العموم والخصوص، ثم أنتم مدار أفلاكها ، وسر سياسة أملاكها و ترجمان بيانها ، ولسان إحسانها ، وطب مارستانها، والذي عليه عقد إدارتها ،

و به قوام إمارتها ، فلديه يحل المشكل، وإليه يلجأ في الأمر المعضل ، فلا غرو تتقيد بكم الأسماع والأبصار ، وتحدق نحوكم الأذهان والأفكار ، ويزجر عنكم

السانح والبارح ، ويستنبأ ما تطرف عنه العين وتختلج الجوارح ، استقراء

لمرامكم ، واستطلاعاً لطالع اعتزامكم ، واستكشافاً عن مرامي سهامكم

لا سيما مع إقامتكم على جناح خفوق ، وظهوركم في ملتمع بروق ، واضطراب الظنون فيكم مع الغروب والشروق ، حتى تستقر بكم الديار ، ويلقي عصاه التسيار ، ولها العذر في ذلك إذ صدعها بفراقكم لم يندمل ، وسرورها بلقائكم لم يكتمل ، ولم يبرأ بعد جناحها المهيض ، ولا جسم ماؤها المغيض ،

،

ولا تميزت من داجيها لياليها البيض ، ولا استوى نهارها ، ولا تألفت أنهارها ولا اشتملت نعماؤها ، ولا نُسيت عماؤها ، بل هي كالناقة ، والحديث العهد بالمكاره ، يستشعر نفس العافية ، ويتمسح منكم باليد الشافية

، فبحنانكم عليها ، وعظيم حرمتكم على من لديها ، لا تشوبوا لها عذب المجاج بالأجاج ، وتفطموها عما عودت من طيب المزاج ، فما لدائها وحياة قربكم غير طبكم من علاج . وإني ليخطر بخاطري محبة فيكم ، وعناية بما يعنيكم ، ما نال جانبكم صانه الله تعالى بهذا الوطن من الجفاء ، ثم أذكر ما نالكم من

حسن العهد وكرم الوفاء ، وأن الوطن إحدى المواطن الأظار التي يحق لهن جميل الاحتفاء ، وما يتعلق بكم من حرمة أولياء القرابة وأوداء الصفاء، فيغلب على ظني أنكم لحسن العهد أجنح ، وبحق نفسكم عن حق

أوليائكم أسمح ، وليلتي هي أعظم قيمة من فضائلكم أو هَبُ وأَسْجَحُ ، وهب أن الدر لا يحتاج في الإثبات ، إلى شهادة النحور واللبات، والياقوت غني في المكان ، عن مظاهرة القلائد والتيجان ، أليس أنه أعلى للعيان ، وأبعد عن مكابرة البرهان ، تألقها في تاج الملك أنوشروان ؟ فالشمس وإن كانت أم الأنوار ، وجلاء الأبصار ، مهما أغمى مكانها من الأفق

                                          29

قيل : أليل  هو أم   نهار  وكما في  علمكم  مافارق ذوو   الارحام  وأولو الاحلام 

واطن  استقرارهم  وأماكن  قرارهم   إلا  برغمهم   واضطرارهم   واستبدال 

دار  خير   من دارهم    ومتى  توازن  الاندلس  بالمغرب   أو يعوض   عنها  إلا  بمكة  أو يثرب .؟    ما تحت  أديها  أشلاء   وعباء   وما فوقه   مرابط  جهاد 

ومعاقد   ألوية  في سبيل   الله  ومضارب   أوتاد    ثم  يبوأ ولده   مبوأ   أجداده   ويجمع  له   بين طارفه  وتلاده   أعيذ  أنظاركم    المسددة  من رأي   فائل   وسعي  طويل  لم يحل  منه   بطائل  فحسبكم   من هذا  الإياب  السعيد   والعود  الحميد  وهي   طويلة