x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الاندلسي :

جواب لسان الدين

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب

الجزء والصفحة:  مج6، ص:14-16

2024-05-28

107

جواب لسان الدين

فراجعه ابن الخطيب بما نصه (1): مولاي خليفة الله بحق ، وكبير ملوك الأرض عن حجة ، ومعدن الشفقة والحرمة ببرهان وحكمة ، أبقاكم الله تعالى عالي الدرجة في المنعمين ، وافير الحظ عند جزاء المحسنين ، وأراكم ثمرة بر أبيكم في البنين ، وصنع لكم في عدوكم الصنع الذي لا يقف عند معتاد ، وأذاق العذاب الأليم من أراد في مثابتكم بإلحاد ، عبدكم الذي ملكتم رقه

 

الاستقصا والأزهار : تاشكورت.

14

آويتم غربته، وسترتم أهله و وولده، وأسنيتم رزقه، وجبرتم قلبه ، يقبل موطئ الأخمص الكريم من رجلكم الطاهرة ، المستوجبة بفضل الله تعالى لموقف النصر ، الفارعة هضبة العز ، المعملة الخطو في مجال السعد ، وميسرا الحظ ابن الخطيب ، من شالة " التي تأكد بملككم "الرضي احترامها ، وتجدد برعيكم

عهدها ، واستبشر بملككم دفينها ، وأشرق بحسناتكم نورها . وقد ورد على العبد الجواب المولوي البر الرحيم ، المنعم المحسن بما يليق بالملك الأصيل والقدر الرفيع والهمة السامية والعزة القعساء ، من رعي الدخيل والنصرة للأمام والاهتزاز لبر الأب الكريم ، فتاب الرجاء وانبعث الأمل وقوي العضد وزار اللطف ، فالحمد لله الذي أجرى الخير على يدكم الكريمة ، وأعانكم على رعي ذمام الصالحين ، المتوسل إليكم أولاً بقبورهم ومتعبداتهم وتراب أجدائهم ، ثم بقبر مولاي ومولاكم ومولى الخلق أجمعين الذي تسبب " في وجودكم ، واختصكم بحبه ، وغمركم بلطفه وحنانه ، وعلمكم آداب الشريعة ، وأورثكم ملك الدنيا ، وهيأتكم دعواته بالاستقامة إلى ملك الآخرة بعد طول المدى وانفساح البقاء ، وفي علومكم المقدسة ما تضمنت الحكايات عن العرب من النعرة عن طائر داست أفراخه ناقة في

جوار رئيس منهم ، وما انتهى إليه الامتعاض لذلك مما أهينت فيه الأنفس وهلكت الأموال ، وقصارى من امتعض لذلك أن يكون كبعض خدامكم من عرب تامسنا ، فما الظن بكم وأنتم الكريم ابن الكريم ابن الكريم فيمن لحأ أولاً إلى رُحماكم بالأهل والولد عن حسنة تبرعتم بها ، وصدقة حملتكم الحرية

في والاستقصا : ومسير

شالة : تعد اليوم من ضواحي الرباط ، وفيها قبور المرينيين. وإليها لجأ لسان الدين عندما نبت

به الأندلس .

ق : الذي هو سبب .

النفرة ؛ الاستقصا : النصرة .

15

على بذلها ؟ ثم فيمن حط رحل الاستجارة بضريح أكرم الخلق عليكم دامع العين خافق القلب واهي الفزعة ، يتغطى بردائه ، ويستجير بعليائه ، كأنني تراميت عليهم في الحياة أمام الذعر الذي يذهل العقل ويحجب عن التمييز بقصر داره ومضجع رقاده ، ما من يوم إلا وأجهر بعد التلاوة : يا ليعقوب ، يالمرين ، نسأل الله تعالى أن لا يقطع عني معروفكم ، ولا يسلبني عنايتكم ، ويستعملني ما بقيت في خدمتكم ، ويتقبل دعائي فيكم .

لا ولحين وصول الجواب الكريم نهضت إلى القبر المقدس ووضعته بإزائه ، وقلت : يا مولاي ، يا كبير الملوك ، وخليفة الله ، وبركة بني مرين ، صاحب الشهرة والذكر في المشرق والمغرب ، عبدك المنقطع إليك ، المترامي بين يدي قبرك ، المتوصل إلى الله ثم إلى ولدك بك ، ابن الخطيب ، وصله من مولاه ولدك ما يليق بمقامه من رعي وجهك ، والتقرب إلى الله تعالى برعيك ، والاشتهار في مشرق الدنيا وغربها ببرك ، وأنتم من أنتم من إذا صنع صنيعة كملها ، وإذا من منة" تممها ، وإذا أبدى يدا أبرزها طاهرة بيضاء غير معيبة ولا ممنونة ولا منتقضة ، وأنا بعد تحت ذيل حرمتك وظل دخيلك ، حتى يتم أملي ، ويخلص قصدي ، وتحف نعمتك بي ، ويطمئن إلى مأملك قلبي ثم قلت للطلبة : أيها السادة ، بيني وبينكم تلاوة كتاب الله تعالى منذ أيام ومناسبة النحلة وأخوة التأليف بهذا الرباط المقدس والسكنى بين أظهركم ، فأمنوا على دعائي بإخلاص من قلوبكم ، واندفعت في الدعاء والتوسل الذي نرجو أن يتقبله الله تعالى ولا يضيعه ، وخاطب العبد مولاه شاكيراً لنعمته مشيداً بصنيعته مسروراً بقبوله ، وشأنه من التعلق والتطارح شأنه حتى يكمل القصد ويتم الغرض ، معمور الوقت بخدمة يرفعها، ودعاء يردده ، والله المستعان ».

1 ص ف : يا آل يعقوب ، یا آل مرين ؛ ولا خلاف

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)انظر هذه الرسالة في الاستقصا  : 30 - 31 والأزهار 1 : 284