فضل علم الإعجاز
المؤلف:
الدكتور ضرغام كريم الموسوي
المصدر:
بحوث قرآنية على ضوء الكتاب والعترة
الجزء والصفحة:
261 - 262
2024-05-01
1577
فضل علم الإعجاز
انَّ كل علم تكمن اهميته وفضله من ذلك العلم الذي يبحثه الدارسين , فعلم الإعجاز يدرس كلام الله فكفى بذلك فضلا, اضافة على ذلك النصوص الحاثة على التدبر في كتابه وتعلمه وتعليمه ففضل هذا العلم نابع من عقيدة الفرد بكتابه ومكانته. فالناظر في الآيات والاحاديث التي جاءت في فضل التدبر في القرآن وتعلمه يجد انها كفيلة في بيان مكانة علم الإعجاز, ويتجلى اكثر بمعرفة الفوائد التي يفضي اليها , فهو على درجة من الفضل انه يرتقي بالإنسان الى افضل مراتب اليقين بعقيدته .
فقد جاء في فضل حملة القرآن النصوص الكثيرة نذكر منها على سبيل المثال :
جاء في تفسير الامام حسن العسكري عَنْ أَمِيرِ الْـمُؤْمِنِينَ عليهما السلام أنه قَالَ: ( حَمَلَةُ القرآن الْـمَخْصُوصُونَ بِرَحْمَةِ اللهِ، الْـمُلَبَّسُونَ نُورَ اللهِ، الْـمُعَلَّمُونَ كَلَامَ اللهِ، الْـمُقَرَّبُونَ عِنْدَ اللهِ، مَنْ وَالاهُمْ فَقَدْ وَالَى اللهَ، وَ مَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَى اللهَ وَ يَدْفَعُ اللهُ عَنْ مُسْتَمِعِ القرآن بَلْوَى الدُّنْيَا، وَ عَنْ قَارِئِهِ بَلْوَى الْآخِرَةِ)[1].
وفي حديث عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) قَالَ: (قَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه واله وسلم): إِنَّ أَهْلَ القرآن فِي أَعْلَى دَرَجَةٍ مِنَ الْآدَمِيِّينَ مَا خَلَا النَّبِيِّينَ وَ الْـمُرْسَلِينَ, فَلَا تَسْتَضْعِفُوا أَهْلَ القرآن حُقُوقَهُمْ؛ فَإِنَّ لَهُمْ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ لَمَكَاناً عَلِيّاً)[2].
وعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ, قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْخَطَّابِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) قَالَ: (ثَلَاثَةٌ لَا يَجْهَلُ حَقَّهُمْ إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْرُوفٌ بِالنِّفَاقِ: ذُو الشَّيْبَةِ فِي الْإِسْلَامِ, وَحَامِلُ القرآن, وَ الْإِمَامُ الْعَادِلُ)[3].
[1] التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)1: 13.
[2] الكليني: محمد بن يعقوب: الكافي 2: 603ح 1.
[3] الكليني: محمد بن يعقوب: الكافي 2: 658ح4.
الاكثر قراءة في مواضيع إعجازية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة