x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الحرية الفكرية والاختيار في الإسلام
المؤلف: جماعة من العُلماء
المصدر: نحو حياة أفضل
الجزء والصفحة: ص 58 ــ 60
2024-03-01
865
ان الإسلام يقول بالحرية الفكرية والاختيار الإنساني فنحن نجد القرآن الكريم يدفع الناس ضمن عشرات الآيات الكريمة لكي يحددوا موقفهم ويختاروا مسلكهم في المسائل المختلفة الأخلاقية منها والتربوية والإجتماعية والأصول الاعتقادية وذلك في ظل تفكير دقيق ومعرفة جيدة ونظرة صحيحة واعية ولا يعتقدوا ولا يلتزموا بشيء - دون تفكير - اعتقاداً أعمى.
لقد أشرق الإسلام في فترة كان فيها شعار الأديان الأخرى وخصوصاً المسيحية هو: (أطفئ مصباح عقلك وآمن إيماناً أعمى بكل ما قيل لك).
ومن المضحك حقاً ان نجد بعض الأديان المبتدعة في عصر الفضاء والذرة عصر العلم والفكر تبلغ فضيحتها إلى حد تأمر معه أتباعها فتقول لهم (كن أعمى كن أبكماً لكي ترى جمالي) (1).
والواقع هو ان على الإنسان ان يكون الأعمى والأبكم حتى يستطيع ان يتقبل الادعاءات السخيفة المبتدعة من قبل الأنبياء الكاذبين صنيعة الاستعمار أو آلهة قرن الذرة، وإلا فلن يقبل هذه الادعاءات أي منطق أو عقل سليم (2) في حين ان القرآن يعلنها صريحة: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة: 256].
كما أنه في آيات كثيرة يذم أولئك المقلدين للذين يلتزمون عمياً، بأمور خرافية سخيفة، ويتبعون العقائد الواهية التي اعتقدها آباؤهم، ويوبخهم على عدم تفكيرهم في هذه العقائد: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} [المائدة: 104].
فان الإسلام دين التفكير والعلم والحرية الفكرية لانتخاب الدين والفكر ولذا فهو يقارع الخرافات وأنماط التقليد الباطل ويحاربها ليقطع قيود الأوهام التي تكبل الأفكار ويحطم سلاسل العبودية الفكرية والجسمية التي ترهق أعباء الإنسان. يقول القرآن الكريم: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 157].
وختاما نقول:
إن الله خلق الإنسان وميّزه عن سائر المخلوقات إذ جعل له عقلا يستدل به، ورسم له معالم الطريق التي توصل إلى الجنة وكذلك الطريق الموصلة إلى النار وحبب إليه الجنة وخوفه من النار، وبعد ذلك قال له، اختر طريقك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ فلاسفة الشيعة، ص 23.
2ـ دين البهائية المبتدع.