x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
رأي المسيو إميل بلو في تكون أجرام السماء
المؤلف: يعقوب صرُّوف
المصدر: بسائط علم الفلك وصور السماء
الجزء والصفحة: ص138–142
2023-11-06
887
لما قام لابلاس وارتأى رأيه المشهور في تولُّد الشمس وسياراتها من السديم كان علماء الفلك يجهلون كثيراً من الحقائق المعروفة الآن؛ ولذلك اكتفى بما يُعرف عن الشمس وسياراتها وحاول تعليل تولُّدها، أمَّا الآن فقد عرفنا أن شمسنا وسياراتها جزء صغير من المجرة، وأن المجرة سديم لولبي كسديم السلاقي، وقد تولدت الشموس وشموس أخرى كثيرة من سديم المجرَّة على مر الدهور، وأنبأنا السبكتروسكوب بالحل الطيفي أن هذه الشموس كلها وغيرها من السدام وشموسها مؤلّفة من مثل العناصر المؤلفة منها أرضنا، وأن شكل الشمس مع سياراتها كشكل قرص مستدير واسع قليل السماكة، وكذلك شكل المجرَّة وشكل سائر السدام، وفي ذلك دليل على أن العوالم تولدت على أسلوب واحد خاضعة لنواميس متماثلة، ولكن ناموس الجاذبية وحده لا يكفي لتولُّدها وتعليل أبنائها، فلا بد من نسبة هذا التولُّد إلى قوى التفريق العظيمة السرعة التي تظهر ظهورًا قصير الأجل في النجوم التي نقول إنها جديدة وهي في الحقيقة مبدأ الشموس.
لكن لا يتولد شيء جديد إلا من اجتماع شيئين غير متماثلين وهذا الاجتماع أو هذا التزاوج بين شيئين مختلفين هو الذي يولد الشيء الجديد ويُكْسِبُه بعض صفات والديه كما يحدث في النبات والحيوان حسب ناموس مندل، أفلا يحق لنا أن نقول إنَّ كلَّ نجم من نجوم السماء تولد من اجتماع جسمين مختلفين من المواد العالمية، ومن المؤكد أننا نرى ذلك واقعا في تولُّد النجوم الجديدة لا سيما وأنها تتولَّد غالبا في المجرة حيث المادة العالمية كثيرة بنوع خاص، فالنجم الجديد الذي ظهر سنة 1901 تولد في بضع ساعات، والنجم الجديد الذي ظهر سنة 1918 في كوكبة العُقاب انتقل من القدر الحادي عشر إلى أن صار أسطع نورًا من الشِّعْرَى بين ليلة وضحاها فزاد إشراقه 150 ألف ضعف.
ولا يَخْفَى أن الاصطدام والاحتكاك يُحدِثان حرارة ونورًا واهتزازا وتفريقًا للمواد فيما يجاورها، ولا سيما إذا كان سريعين فإنهما يتغلُّبان على قوة الجاذبية والقصور الذاتي أو الاستمرار، فإذا تولد نجم من اصطدام مادة بأخرى تشظت منهما شظايا وتفرقت حوله فكانت توابع له أو سيارات تدور حوله، وعلى هذا النمط تولدت شمسنا وتولدت سياراتها.
وهذا المذهب الثنائي الجديد مناقض لمذهب لابلاس الأحادي ومخالف لمذهب تشمبرلين ومولتن الذي مداره على فعل جسم بآخر عن بُعْدِ والاعتماد فيه على قوة الجذب.
شكل 17–1
شكل 17–2 تولد العوالم حسب المذهب الثنائي.
ولننظر الآن في كيفية تولُّد النجم الجديد حسب هذا المذهب الثنائي، فقد نرى نجما غازيًا أو سديمًا صغيرًا نراه الآن كنجم من القدر الحادي عشر؛ أي إنه لا يُرى بالعين وإنما نراه في الصور الفوتوغرافية، ثم يصطدم بسحابة سديمية فيزيد إشراقه في بضع ساعات حتى يصير مثل نجم من القدر الأول، فهل هذا النجم شمس مظلمة انبثقت النار من جوفها فأنارت سطحها؟ كلا؛ لأن السبكتروسكوب يدلُّنا على أنَّ النور الذي يظهر منه حينئذ نور سديمي، وعلى أن المواد السديمية تنبعث من هناك نحونا بسرعة 1400 ميل في الثانية من الزمان كما في النجم الذي ظهر سنة 1918 ثم يضعف نور النجم، وقد يتوالى ضعفه في أوقات متوالية، وترى حوله صفائح سديمية تحيط به كأنها مناطق حوله وهو في مركزها، وبعد سنتين يتضاءل نوره ويعود صغيرًا كما كان، ولكن تظهر في طيفه خطوط الهاليوم الدالة على شدة حرارته.
فهل ما شهدناه في هذا النجم نازلة فجائية نزلت به فأشعلته ولاشته، كلا بل هو ولادة جديدة تجعل منه عاما جديدًا كعالمنا، وتدلُّنا على أن ما أصابه مماثل لما أصاب شمسنا في سالف الدهر فكوَّن منها سياراتها مع أرضنا، وكأن ما حدث منطبق على ما جاء في سِفْرِ التَّكوين حيث قيل ليكن نور فكان نور.
ثم استطرد المسيو بلو إلى تعليل كلٌّ ما في النظام الشمسي من الأشكال والحركات ككون السيارات كروية وكونها تدور حول الشمس في أفلاك إهليلجية، وتدور أيضًا على محاورها واختلاف أقدارها وأبعادها وتولُّد الأقمار منها، ومثل على ذلك بأمثلة مألوفة مثل دفع فقاعات الصابون من أنبوب والنفخ عليها ومشاهدتها ترتجف وترقُ مرة من وسطها ومرة من عند قطبيها، ومثل إخراج حلقات الدخان من ثقب صندوق مملوء به إلى غير ذلك مما لا يتّسع المقام لبسطه الآن، وخلاصته أنه إذا مرَّت كرة غازية قطرها أطول من قُطر شمسنا 62 ضعفًا وصَدَمَتْ سديما عند الدرجة 28 من قطبها في جهة النسر الواقع جعلت هذه الكرة ترتجتف وتمتد عند خطها الاستوائي، وإذا كان الارتجاف شديدًا انفصلت عند خطّها الاستوائي أجزاء كبيرة دارت في السديم وتكون من كلُّ منها شكل كالقمع، ودار في فَلَكِ الكرة الأولى وصار سطح كلٌّ منها حلقة زوبعية بدورانها على محورها مثل حلقات الدخان، فمن الكرة الأولى تتكون الشمس ومن هذه الأجزاء وحلقاتها تتكون السيارات وأقمارها، ورسم شكلًا مثل الشكل 16–1 (1) المقابل يمثل اصطدام الكرة بالسديم، ونتوء نتوءين كبيرين من جانبها ودخول أحدهما في السديم ثانية وانعطافه على نفسه فيصير منه شكل كشكل السديم اللولبي الذي يُرى في كوكبة السلاقي، وقال إن المجرَّة نفسها سديم لولبي وشمسنا منها وشكلها يشبه الشكل 16–1 (2)، وهو يشبه سديم السلاقي المرسوم في الشكل 16–1 (3). انتهى.
(1) سديم السلاقي اللولبي. (2) سديم الشلياق الحلقي.
(3) سديم المرأة المسلسلة اللولبي. (4) سديم الجبار غير المنتظم.
شكل 16–1
لما بسط الأستاذ دفريس رأيه في تولد الأنواع الفجائي Mutation كما أبنَّا في مقتطف يوليو سنة 1905 عقبنا عليه بقولنا: «إنَّ حياة النوع مثل حياة الأفراد التي يتألف منها ذلك النوع كما أن حياة الفرد مثل حياة الحويصلات أو الخلايا التي يتألف منها جسمه، فكما يُولد الفرد وينمو ويمرُّ عليه الأيام أو السنون قبلما يبلغ أشده، ثم يلد أفرادا آخرين في أحوال مخصوصة، كذلك النوع يولد وينمو وتمرُّ عليه قرون كثيرة ثم يلد أنواعًا أخرى في أحوال مخصوصة، فالنوع فصل قائم برأسه كالفرد وله حياة طويلة نسبتها إلى حياة الفرد كنسبة حياة الفرد إلى حياة الحويصلات التي يتألف منها جسمه، فإن جسم الحيوان مؤلَّف من حويصلات صغيرة، وكلُّ حويصلة منها تولد وتلد حويصلة مثلها ثم تموت وتندثر في ساعات أو أيام، والحيوان يولد ويلد ثم يموت ويندثر في سنة أو سنوات، وإذا مشينا على هذا القياس فلا يبعد أن يجري النوع والجنس هذا المجرى، فيكون للكون كله نظام واحد من أعلاه إلى أسفله.» وإذا صح مذهب المسيلو بلو فيكون تولُّد العوالم جاريًا على موجب الناموس الذي يتولد به الطفل من والديه، والبزرة من عضوي التذكير والتأنيث في النبات؛ أي تلتقي كرة فلكية بسديم فلكي فينشأ من التقائهما أو تزاوجهما شمس وسيارات وأقمار، ويكون للتولد في الكون كله ناموس واحد شامل لكل ما فيه من الكائنات.