1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

تاريخ الفيزياء

علماء الفيزياء

الفيزياء الكلاسيكية

الميكانيك

الديناميكا الحرارية

الكهربائية والمغناطيسية

الكهربائية

المغناطيسية

الكهرومغناطيسية

علم البصريات

تاريخ علم البصريات

الضوء

مواضيع عامة في علم البصريات

الصوت

الفيزياء الحديثة

النظرية النسبية

النظرية النسبية الخاصة

النظرية النسبية العامة

مواضيع عامة في النظرية النسبية

ميكانيكا الكم

الفيزياء الذرية

الفيزياء الجزيئية

الفيزياء النووية

مواضيع عامة في الفيزياء النووية

النشاط الاشعاعي

فيزياء الحالة الصلبة

الموصلات

أشباه الموصلات

العوازل

مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة

فيزياء الجوامد

الليزر

أنواع الليزر

بعض تطبيقات الليزر

مواضيع عامة في الليزر

علم الفلك

تاريخ وعلماء علم الفلك

الثقوب السوداء

المجموعة الشمسية

الشمس

كوكب عطارد

كوكب الزهرة

كوكب الأرض

كوكب المريخ

كوكب المشتري

كوكب زحل

كوكب أورانوس

كوكب نبتون

كوكب بلوتو

القمر

كواكب ومواضيع اخرى

مواضيع عامة في علم الفلك

النجوم

البلازما

الألكترونيات

خواص المادة

الطاقة البديلة

الطاقة الشمسية

مواضيع عامة في الطاقة البديلة

المد والجزر

فيزياء الجسيمات

الفيزياء والعلوم الأخرى

الفيزياء الكيميائية

الفيزياء الرياضية

الفيزياء الحيوية

الفيزياء العامة

مواضيع عامة في الفيزياء

تجارب فيزيائية

مصطلحات وتعاريف فيزيائية

وحدات القياس الفيزيائية

طرائف الفيزياء

مواضيع اخرى

علم الفيزياء : الفيزياء الحديثة : علم الفلك : تاريخ وعلماء علم الفلك :

كوبرنيكي في إصرار

المؤلف:  وليام تي فولمان

المصدر:  وداعاً نظرية مركزية الأرض

الجزء والصفحة:  ص195–197

2023-09-16

903

إن الكون يصرخ، غير أنه سوف يدافع عن نفسه، خاصةً عن طريق البابا الجديد، أوربان الثامن، ونوابه الذين يعتبرهم أحد المؤرخين الأكثر مني سخاءً «أول ضحايا عصر العلم الذين انتابتهم حالة من الحيرة.» أولاً – وأخيرًا وعلى نحو يمكن التكهن به – هو ينكر الجرح ويرفضه. في لايدن، نشر بيتر دي بيرت كتابًا عام 1604 يضع فيه الأرض الساكنة التي لا تتحرك في مركز الكون. ويخبرنا البعض بأن كراكوف وأكسفورد وسالامانكا فقط هي المدن التي لا تقف في معارضة صريحة للمنظومة الكوبرنيكية. وربما كانت تلك القائمة من المدن مبالغا في طولها أيضًا؛ إذ إنه في عام 1583، وبعدها من جديد في العام التالي، عندما تجرأ قارئ مثير للجدل مهتم بقراءة الكتب المحرمة يُدعى جوردانو برونو (الدليل على أنه خطر داهم يتهدد كوننا المتمركز أنه حُرم من دخول الكنيسة ليس من قبل الكاثوليكيين فحسب، وإنما من قبل الكالفنيين أيضًا) على إلقاء محاضرة عن الكوبرنيكية في أكسفورد، سرعان ما شرع هو ومستمعوه في الصياح بعضهم في بعض. نعم، ظل الكون صامدًا، وظلت الأرض دون حراك في أكسفورد.

كان الشاب تيكو براهي قد اكتشف منذ زمن طويل أن التنبؤات الكوبرنيكية تطغى على دقة الجداول الألفونسية العتيقة. وكما رأينا، فإنه يفتقر إلى وسيلة لقياس التزيحات النجمية التي تحتاج إليها نظرية كوبرنيكوس؛ لهذا، وتشبيًّا بهيكل الكون القديم الذي تحول إلى أطلال، يطرح أن بعض الكواكب ربما كانت تدور حول الشمس، وأن الشمس وكل ما عداها تواصل الدوران حول الأرض.

بالنسبة لنا، يبدو لنا نظام تيكو اصطناعيًا مثل أنف تيكو نفسه، الذي كان مصنوعا من الكهرمان عوضًا عن الأنف الطبيعي الذي قطعه سيف أحد محترفي المبارزة؛ ومع ذلك، فإنه يؤدي مهمة «تفسير الظواهر» بنفس الإتقان الذي حققه كوبرنيكوس. لا ريب أن عددًا منا ممتنون لحدود المشاهدة التي جعلت نظام تيكو مقبولًا لسنوات عديدة أخرى. سوف يحتفظ قلة من الأتقياء بإيمانهم بمركزية الأرض حتى مرور قدر معتبر من القرن التاسع عشر.

إن الكون يصرخ، غير أن الهجمات عليه لا تزداد سوى حدة وشراسة. ومع أن نسخ الطبعة الأولى من كتاب «عن دورات الأجرام السماوية» لم تُبع بالكامل قط، وهي تلك التي مهرها أوزياندر بخاتمه الحصيف في نورنبرج، يبدو أنه لم يكن هناك مهرب منها؛ إذ أُعيد نشرها في بازل عام 1560، ثم مرة أخرى عام 1617 في أمستردام. ويرفع جوردانو برونو، الذي كان من المفترض عليه الآن أن يتعلم فضيلة الصمت، الغطرسة الكوبرنيكية إلى القمم الفلكية متجاوزا كرة النجوم الثابتة عندما يعلق بقوله: إن مقدمة أوزياندر لا يمكن أن يكتبها إلا أحمق جاهل من أجل خاطر حمقى أغبياء آخرين. أو بمعنى آخر: إن الأرض تتحرك بالفعل! إن برونو يطالب بخلع صفة حرفية النص المقدس على كوبرنيكوس. فأين إذن ستوضع النصوص المقدسة؟

يكتب المؤرخ دوجا قائلًا: «لقد كان موقف برونو راديكاليا قدر الإمكان؛ فهو دمر العالم الأرسطي تمامًا وأفسح المجال لعلم جديد، لم يؤسسه هو بنفسه، ولكنه تنبأ به.» إذا لم يكن هذا التعبير واضحًا بما يكفي، فدعوني أقتبس من نفس المصدر: «كان برونو كوبرنيكيا في إصرار.»

 

شكل 1: كون تيكو براهي (مقياس الرسم: مماثل لمقياس رسم كوبرنيكوس).

لا تزال الحركة الدائرية المنتظمة هي المفترضة. أفلاك التدوير واللاتراكزية، وغيرها، غير مبينة بالشكل.

 

الفارق الذي غالبًا ما يشار إليه هو أن كوبرنيكوس دأب على القول إن الكون متناه؛ في حين كان برونو يقول إنه لامتناه. لا عجب أن الكنيسة سلطت غضبها المكبوت على برونو.

في عام 1589 حُكم عليه للمرة الثالثة بالحرمان الكنسي، وهذه المرة على يد اللوثريين المخلصين بمدينة هيلمشتيد، وفي عام 1590 رُفض طلبه الإقامة في فرانكفورت، وفي عام 1591 يغريه أحد النبلاء الرومان بالعودة إلى إيطاليا ثم ينقلب عليه، وفي عام 1592 تبدأ محاكمته بتهمة الهرطقة في مدينة البندقية وقام ديوان محكمة التفتيش بتسليمه إلى روما، ريثما يجري إعداد التهم التي ستوجه إليه بتدقيق شديد – كما ترى، نحن منقذي المركزية لا نقلُّ إجادة عن العلماء! – على مدى السنوات السبع التالية. ويدينه البابا. وفي الثامن من فبراير من عام 1600 يقول للمحققين قولته الشهيرة: «لعل خوفكم من إصدار الحكم علي أعظم من خوفي من تلقيه.» وبعدها بتسعة أيام أحرقوه على الخازوق، بعد أن شكموا لسانه بلجام حتى لا تؤذي صرخاته الأخيرة أسماع الكون بعد ذلك.