x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الطفل ودوره الجنسي

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال

الجزء والصفحة:  ص311 ــ 317

2023-08-16

903

الذكورة والانوثة عبارة عن حالة تترتب عليها أدوار ومسؤوليات خاصة، والانسان طبق هذه الحالة ملزم برعاية الضوابط والشروط الخاصة. هذه الشروط تكون من جهة ذات جوانب حياتية ومن جهة اخرى لها جوانب عاطفية واجتماعية ونفسية و. فعند ذكر دور المرأة يتبادر إلى الذهن حالة الامومة وتغذية الطفل ومديرية الاسرة. وكذلك تمثل الارضية لاستقرار وطمأنينة الأسرة. وعند ذكر الرجل فيتداعى للذهن العمل والسعي والجهد المستمر والقيام بالمسؤوليات والمهمات الصعبة في المجتمع وتحمل المرارات والصعاب والجهاد والحرب.

وهذه القضية لها بُعد فطري وغريزي ومن جهة اُخرى لها اتجاه عالمي. وحتى الذين سعوا لأن تكون تربية البنات والبنين بشكل واحد فانّهم اخفقوا في التطبيق وفي النتائج. فالنساء يضطلعن بالأعمال والمسؤوليّات الملائمة أما الرجال فيتحملون أعباء الأعمال الصعبة والمسؤوليات المهمة والمعقدة.

ـ أصول التفكير في الحياة الاسلامية:

من وجهة نظر الدين الاسلامي تكون الحياة لذيذة وجميلة عندما يراعى فيها الجانب الفطري بصورة كاملة. حيث يجب أن نبني أعمالنا ومسؤولياتنا الاجتماعية على هذا الاساس.

ومن هنا فإن التربية الاسلامية يجب أن تقوم على أساس معرفة كلا الجنسين كيفية الحياة وكيفية تنظيم ظروفهم وأوضاعهم على هذا الأساس.

في نظر الدين الاسلامي فإن البنت والولد يمثّل كل منهما موجوداً مستقلاً يمارس مسؤولياته الخاصة في المستقبل بحسب ظروفه الحياتية والاجتماعية، واليوم تتم تربيتهم طبق هذه الظروف والمؤهّلات. فالإسلام يؤكد على التعاون والتكاتف بين الافراد وكذلك يؤكد على عدم اختلاط الأدوار.

وعلى العموم فإن هناك تفاوتاً واختلافاً في التربية بين الجنسين لكن يجب ان لا نتسامح في تضييع حق أي من الجنسين أو وصول أي منهما إلى مرحلة التطور والتكامل.

ـ المشكلة الأصلية

هناك مشكلة تربوية تبرز عند بعض العوائل، وهي ان البنين يرغبون ان يكونوا بنات او انهم في اسلوب حياتهم يحاولون تقليد البنات ويكونوا دائماً في حالة ألم ومعاناة. لماذا خلقوا ذكوراً، وكذلك البنات فأنهن في بعض الأحيان يحملن هذا التصوّر.

أحياناً ترى بعض الاولاد ذا هندام وشكل جميل، ويبدو وكأنه بنتاً حيث يمتّل شكله وقامته شكل انثى بتمام المعنى أو ان احدى البنات لها هنداماً ورأس يشبه هندام الذكور، طبعاً وهناك احتمال ان الوالدين يلعبون دوراً كبيراً في وصول ابنائهم إلى هذا الوضع. ولعل هذه القضية لا تبدو بشكل واسع في مجتمعنا. لكن نراها منتشرة انتشاراً واسعاً في المجتمعات الغربية وطبق التحقيقات التي اجريت في الدول الغربية فإن عدد النساء اللاتي يرغبن في أن يكن رجالاً كبير جداً وعلى العكس فإن عدد الرجال الذين يرغبون ان يكونوا نساءاً ليس بالقليل.

وفي تحقيق آخر فإن عدد النساء اللاّتي يرغبن ان يكن رجالاً يمثل أربعة أضعاف الرجال الذين يرغبون أن يكونوا نساءاً (علم نفس النمو ص283 ترجمة رحمانيان).

بعض هؤلاء يمرون في ظروف ويتصرّفون بنحو كأنهم استعاروا هويتهم من الجنس الذي يخالفهم، حتى نرى بعض النساء يرتدين ملابس الرجال ويقلدوهم في أفعالهم وتصرفاتهم وحتى في خشونتهم.

ـ الدور الطبيعي للطفل

إذا كانت العائلة في وضع وظروف عادية والوالدين يعيشون طبق علاقات متوازنة فإن ابنائهم يسلكون سلوكا موزونا ويكون سيرهم وسلوكهم مطابق لسير وسلوك أبويهم. والبنت من الصغر تقوم بتقليد أمها وتجعل نفسها شبيهة لوالدتها اما الولد فإنه أيضاً يقوم بتقليد والده ويسعى ان يكون سلوكه منتظماً على هذا الأساس. طبعاً هذا لا يمنع أن يكون الاثنين تحت تأثير سلوك الأب لوحده أو الأم لوحدها.

ان سلوك البنات في الصغر ونوع علاقاتهن ولعبهن بالدمى، وحتى بالنسبة للصفات والخصوصيات الاخلاقية لهن تبين انهن في ظروف طبيعية يواصلن المسير على هذا المنوال حتى تصبح الواحدة منهن امرأة كاملة.

والاولاد منذ الصغر يتظاهرون بالرجولة. بالرغم من ان هذا الأمر في بعض الأحيان ليس واضحاً. فالصبي في سن الخامسة والسادسة يأخذ بتقليد أبيه في تصرفاته. وحتى في لعبه فإنّه يحرص على أن يكون رجلاً أو أباً.

وقد لوحظ ان الفتاة والصبي إذا لعبا معاً فانهما يسعيان إلى تقمص دور الرجل من قبل الصبي والفتاة تقوم بدور الأم. والوضع في حالة الاستقرار والحركة يكون كذلك.

ـ العالم المختلف للأطفال

إلى سن الثالثة لا يستطيع الأطفال أن يميزوا الاختلاف في جنسيتهم. وبعد انتهاء هذه السنة وحصول حالة من الوعي لديهم بالنسبة لهذه المسألة فإن البنت تقوم بالتشبه بالأم والولد يتشبه بالأب وعلى هذا الاساس يحاولون تطوير أوضاعهم.

وبعد ذلك وتحت تأثير ملاحظة الأدوار السلوكية فإن الاطفال يستطيعون إلى حد ما تشخيص الأمر من خلال الأم والأب ومن يحيط بهم. لكن سن الوعي الكامل نسبياً لعالم اختلاف المرأة والرجل والدور الذي يجب أن يمارسونه في هذا المجال هو في سن التمييز والذي يكون بشكل متوسط في سن السادسة من عمر الطفل. حيث يشعر الطفل بأنه خلق لكي يكون رجلاً ويكون أباً فيتظاهر بسلوك الأب. وكذلك البنت فأنها تشعر انها مخلوقة لتكون زوجة واماً وتسعى إلى تقليد أمها طبق الاسلوب الذي تتحرك من خلاله ومن هذا السن تبرز لديها ظاهرة الانس بجنسها حيث يبدأ عندها السرور نتيجة لإحساسها بهذا الشعور.

ـ علاقة الملابس بشخصية الفرد

نوع اللباس والزينة يمثلان علامة لقسماً من الصفات النفسية عند الأفراد. فالملبس يؤثر على وضع الطفل ويخلق عنده الأرضية للانتماء إلى جنسه.

وعلى القاعدة فإن للملبس أبعاد اجتماعية وروحية. والشخص عندما يلبس اللباس يسعى ان يربط نفسه بالطبقة الاجتماعية التي يرغب الانتماء اليها. والدليل على ذلك إصرار بعض الأطفال على لبس ملابس الكبار حيث يسعون من خلال هذا العمل التشبه بهم والتقرب منهم.

ان اللباس الذي يرتديه الفرد علامة لنوعية تفكيره وذوقه ونوع علاقته مع محيطه ونوع تصوّر الفرد عن نفسه داخل ذلك المحيط، وفي بعض الأحيان يمثل اللباس الميل والانحراف لدى الافراد أو يمثل ميله لجبران النواقص التي يعانون منها، حيث نرى بعض البالغين والشباب يرتدون الملابس الضيقة لكي تتجسّم أبدانهم ويصبحون افراداً لهم القابلية على جذب الآخرين والاستيلاء على قلوبهم.

وأحياناً يختاروا لأنفسهم لباساً غير لائقاً ومتهتّكاً.

ومن خلال اللباس يمكن معرفة مدى التزام الفرد بالضوابط الاجتماعية. أو انه يقلّد ويتقمص هيئة أي شخص؟!

ـ تغيير الجنس عند الاطفال

وعلى هذا الأساس فإن من المسائل التربوية المهمة هو حب تغيير الجنس لدى الاطفال. بشكل يرغب فيها الولد أن يكون بشكل وبهيئة البنت والبنت تحب أن تتشبّه بالولد.

هؤلاء بارتدائهم لباس الجنس المخالف وتقليدهم له يسعون ان يتظاهرون بشكل آخر.

ان درجة تغيير الدور عند الافراد مختلفة ومتفاوتة إلى حد ما، فإن نوعية تسريحة الشعر والزينة يُقلدون فيها الآخرين.

أحياناً نرى انه يحاول أن يجعل صوته يشبه صوت الجنس الآخر ويقلد حركاتهم. وكذلك فإن بعض هؤلاء ينسبون سلوك الجنس الآخر إليهم وكذلك عقائدهم واساليبهم، والأولاد أحياناً يتظاهرون بالدلال والغنج كأنهم بنات. يتكلمون مثلما يتكلمن. ويختارون الألعاب الخاصة بالبنات. وبعضهم وفي السنين المتقدمة من العمر يحاولون ترتيب شعورهم بالصورة التي تشبه شعر الجنس المخالف.

نلاحظ ان الأولاد يتزينون ويرققون اصواتهم ويحبّون أن يعاشروا البنات، يلبسون كما يلبسن. يشترون البسة ملونة مثل ألبستهنّ. ويقلّدون حركاتهن في الشوارع والأزقة. أو نرى ان بعض البنات يقصرن شعورهن ويرتدين أحذية البنين ويقلدونهم في تسلّق الجبال والحركات.

ـ ماذا يعني تغيير الدور؟

ان تغيير الدور من قبل البنين والبنات وتقليد كل منهم للجنس المخالف له يمثل خصوصيات نفسيّة خاصة تتطلب عناية واهتمام الوالدين. حيث من الممكن انه يحتاج إلى علاج نفسي أو دواء وعلاج. فهي قضية تحتاج إلى عناية واهتمام.

هذا السلوك في بعض الأحيان يكون ناتجاً من الشعور بالحقارة أو نوعه من ردود الفعل تجاه الجنس المخالف، وأحياناً يعبر عن الاعتراض على الظروف العاطفية أو على السلوك السياسة الانضباطية للوالدين وأحياناً نوعاً من الانتقام.

وعلى العموم وجود مثل هذه الحالة عند الصغار لا تمثل قدرا من الأهمية، لكن إذا بلغت اعمارهم حدود السبع سنوات الثانية وبالأخص في آخر هذه الدورة أي في سنين المراهقة. فإن الأمر يعبّر عن نقص في شخصية الطفل وهو شخص غير طبيعي حيث انه لم يستطع ان يشقّ طريقه بالصورة المناسبة بسبب اصابته بالتيه والتوهّم.

صنف هؤلاء وهويّتهم

ما هي هوية وصنف الذين ابتلوا بتغيير دورهم الجنسي ومن أي طيف هم؟

هناك آراء محدودة في هذا المجال. حيث ان اغلب هؤلاء:

- لا يزالون اطفالاً في الجانب العاطفي وإلى الآن لا يستطيعون الاعتماد على أنفسهم.

- يعانون من مشكلة الحسد والتمييز وهم يحسّون بنقص في العطف والمحبة.

- تربيتهم ناقصة وخاطئة في زمان طفولتهم.

- حياتهم العائلية مقرونة بالاضطراب والضياع وعدم الاستقرار.

ـ أمّهاتهم من الكُسالى - والخاويات واللاتي لا يستطعن القيام بمسؤولية إدارة الاسرة بسبب اضمحلال قواهن.

- لقد أعطى الآباء والأمّهات درساً سيئاً في تربية أولادهم.

- بعضهم محروم من نعمة وجود الأب أو الأم وقد عاش في اسرة فاقدة لأحدهما أو كليهما.

- من الذين تعرضوا للإهانة والسلوك الشائن والالقاب السيئة.

- التعلق الشديد في التربية بالمرأة أو الرجل والحرمان من اللعب الخاص بالأطفال.

- بعضهم يعانون من الكبت في حياتهم العائلية ولم ينالوا قسطاً وافراً من التربية من آبائهم وامهاتهم.

- نوع السلوك والصوت واللعب والتقليد ولبس كل منهم لباس الآخر. 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+