x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : الصحافة : التحرير الصحفي : التقرير الصحفي :

وظيفة التقرير الصحفي وأهميته

المؤلف:  د. عبد اللطيف حمزة

المصدر:  المدخل في فن التحرير الصحفي

الجزء والصفحة:  ص 328-332

2023-06-25

1017

وظيفة التقرير الصحفي وأهميته

بين العلماء والباحثين خلاف كبير في المقال الصحفي من حيث هو: أيعتبر فناً مستقلاً بذاته من فنون الصحافة؟ أم يعتبر لوناً من ألوان الخبر أو الإعلام؟ وتمادى الخلاف بينهم في ذلك حتى ذهب بعضهم إلى أن المقال الصحفي وإن كان يهدف إلى التوجيه والإرشاد فإنه يعتبر في الواقع نوعاً من الإخبار والإعلام، ولو لا يكون وكذلك؟ والمقال الافتتاحي ذاته يبني في أكثر الاحيان على خبر هام، سواء أكان من الاخبار الخارجية أم الداخلية، وقد يدور هذا المقال الافتتاحي كذلك حول خبر ما تحول ظروف خاصة دون إيراده مورد النبأ بالشكل المعروف في الصحيفة.

على أنه بالرغم من هذا التداخل الكبير بين الخبر والمقال، فإن الكثرة الساحقة من علماء الصحافة مجمعة على ضرورة الفصل بين هذين الفنين من فنونها، وذلك على أساس من الفهم السليم لوظائفها الخمس المعروفة للصحافة وهي كما تعلم:

وظيفة الإخبار، ووظيفة تفسير الاخبار، ووظيفة التوجيه والإرشاد ووظيفة التسلية والإمتاع، ووظيفة التسويق والإعلان.

والغرض الاول والثاني من هذه الاغراض الخمسة يختصان بالخبر.

والغرضان الثالث والرابع منها يختصان بالمقال، وأما الغرض الخامس والأخير فخاص بالناحية المادية التي لا تعنينا في هذا البحث.

فإذا كان هذا هو الخلاف الحادث بين العلماء والباحثين في شأن المقال الصحفي بالذات، فكيف يكون الخلاف بينهم في الفنون الصحيفة الاخرى، ومنها فن الحديث، وفن التحقيق، وفن الماجريات؟.

إن من هؤلاء العلماء من يعتبرون هذه الفنون الاخيرة لوناً عملياً من ألوان الإعلام أو الإخبار، والدليل على ذلك في رأيهم أن محرر التقرير الصحفي كائناً من كان يكتب ما يرى، وما يسمع في مكان الحادث أو التحقيق، ويهمل كل ما عرفه ولو من طريق الصحف عن الشائعات التي تجري على ألسنة الناس بعيداً عن هذا المكان، ومعنى ذلك أنه لا يكتب في مكتبه، أو غرفة التحرير بالصحيفة، كما يفعل كاتب المقال أو التعليق على الانباء، وإنما يكتب أولاً في المكان الذي يقع فيه الحادث، أو المكان الذي هو موضوع التقرير الصحفي الذي تطلبه الصحيفة.

والمعروف أن عمود الاخبار لا يتسع في الصحيفة إلا لعبارات موجزة وجمل مركزة، ولكن بعض هذه الاخبار يجذب إليه انتباه القراءة، وكثيراً ما تثير فضولهم، فتضطر الصحيفة إلى إشباع فضولهم هذا بكتابة التقرير الصحفي المفضل، كائناً ما كان نوعه، أو كانت صورته.

من أجل ذلك ذهب بعض العلماء إلى أن التقرير الصحف يهبط بمستوى الصحافة، لأنه لا يهدف إلا لغرض واحد فقط في الواقع، هو إرضاء غريزة من غرائز الإنسان، هي غريزة حب الاستطلاع، أو إلى إرضاء غريزة أخرى من غرائزه كذلك، هي الغرور الإنساني لدى المجرمين، والمتهافتين على الشهرة والميل إلى الظهور.

وذهب بعض العلماء كذلك إلى اعتبار التقرير .. "صحافة من الدرجة الثانية"، لأنه لا يتطلب من كاتبه كل ما يتطلبه كاتب المواد الاخرى في الصحيفة من مهارة وحذق في فنون الكتابة والعرض.

لكن يردّ على هذه الآراء السابقة وأمثالها بردود كثيرة منها: أنه يكفي أن نرى جمهور القراء يتهافتون على قراءة التقرير الصحفي أياً كان نوعه وأن نراهم معجبين أشد الإعجاب بكاتب هذا الفن من فنون الصحافة الحديثة.

على أن كاتب التقرير الصحفي في الحقيقة من أشد الكتاب الصحفيين عناية بعرضه على أحسن وجه، وكتابته على أحدث طريقة، وجعله تحفة فنية تجذب إليها انتباه القارئ، وسنرى في بعض الفصول القادمة كيف أن كاتب التقرير الصحفي، بأشكاله المختلفة، لابد أن يكون رجلاً يتوافر فيه من الصفات الادبية والفنية ما يتوافر في كاتب القصة الإخبارية، أو المقالة الصحفية، أو العلمية، أو الادبية، أي أن كاتب التقرير يجب أن يكون كغيره من أعضاء أسرة التحرير على جانب عظيم من العلم والمعرفة، وعلى جانب عظيم من الفن والموهبة، وبغير ذلك تبدو كتاباته ضحلة فارغة أو مضحكة، وتتعرض إذ ذاك "لمقص" سكرتير التحرير وقلمه "الاحمر" الذي يضرب به على كثير من المواد غير المبذول في كتابتها وإعدادها من العناية ما يكفل نشرها، ويغرى قراء الصحيفة بقراءتها، والانتفاع بها.

وفي أهمية المقرر الصحفي يقول مسيو "إيلي ريتشارد Elie Richard رئيساً لتحرير صحيفة فرنسية يقال لها "سي سوار" :

"الحقيقة أن المقرر الصحفي ثمرة من ثمار هذا القرن الذي نعيش فيه، إنه المندوب الذي يذهب من قبلك أيها القارئ لرؤية الحادث، والكشف عن أسبابه بدقة تامة، إنه ليس أديباً متجولاً، ولكنه في الواقع العين التي نبصر بها، والاذن التي تسمع بها، وهو يعرف جيداً أن عليه أن ينقل إلينا جميع الاحاسيس فور شعوره بها، وإدراكه لها، أما التأملات والإيحاءات فمتروكة لنا وحدنا بعد كل ذلك" .

ويفرق الباحثون بين "المقرر الكبير" و"المقرر الصغير" فالأول ذو خبرة واسعة، ومرانة طويلة، وعليه بوجه عام تعتمد الصحيفة في كتابة التقارير حول الاخبار الهامة، والحوادث الجسام، كحادث اغتيال رئيس من رؤساء الحكومات، أو حادث غرق سفينة كبيرة، أو هلاك منطقة آهلة بالسكان بسبل الفيضان، أو بسبب بركان، وكفضيحة من الفضائح تكون الشخصية الرئيسية فيما نجماً أو نجمة من نجوم العلم، أو الادب، أو السينما، أو المسرح ونحو ذلك.

فإذا وقع حادث من هذا النوع أسرع المقرر الصحفي الكبير، فحزم متاعه، واصطحب معه آلة التصوير، وركب الطائرة، أو القطار السريع، ليصل إلى مكان الحادث قبل غيره من الصحفيين، وهنا يجمع المعلومات، ويجري التحقيقات، ولا يعبأ بالمصاعب والعقبات التي تعترض طريقه، ويسابق الوقت فلا تضيع منه دقيقة واحدة، وإلا فسدت عليه خطته من أولها إلى آخرها.

أما "المقرر الصغير" فيحرر في الغالب باب "الاصداء" أو باب "الميارمات" أو تلك المواد الصغيرة المسلية التي تهتم بها جميع الصحف، وتفرد لها مكاناً خاصاً من مساحتها، وكثيراً ذلك بالصفحى الاخيرة التي تعتبر أدنى في طبيعتها إلى "المجلة" :

Magazino منها إلى الجريدة New paper .

وفي هذه الصفحة الاخيرة يرى القارئ طائفة من الاحاديث المصورة، التي هي في الواقع "أصداء" لاهم الحوادث الجارية، وهنا يتساءل الباحث عن هذه الاحاديث، والاصداء: ما نوعها؟ وهل تعتبر من الحديث الصحفي، أو التحقيق الصحفي، أو الماجريات الصحفية.

والجواب على ذلك: أن هذه التقارير الصغيرة ليست في شيء من هذه الفنون الثلاثة بالمعنى المقصود من كل فن منها على حدة، وهو المعنى الذي ستشرحه الفصول التالية:

فليست هذه التقارير الصغيرة أحاديث صغيرة لعدم وجود عنصر الحوار في أكثرها، بل فيها جميعاً.

وليست هذه التقارير الصغيرة عبارة عن تحقيقات صحفية لعدم وجود عنصر البحث عن الحقائق، وعنصر جمع المعلومات حول مشكلة من المشكلات العامة سعياً وراء إيجاد حل مناسب لها.

وليست هذه التقارير الصغيرة "ماجريات صحفية" لأنه يشترط في هذه الماجريات كما سنرى أن تكون تقريراً عن حوادث كبيرة عقدت لها جلسات في هيئات عامة، كالمحكمة، والبرلمان، والمؤتمر الإقليمي، أو المؤتمر الدولي.

فإن كان ولابد من إدراج هذه التقارير الصغيرة تحت فن فنون الصحافة فهو أدنى إلى "فن التعليق" على الاخبار منها إلى أي شيء آخر، وذلك بشرط أن نتسامح أيضاً في معنى "التعليق على الاخبار" فلا تكون الغاية منه مقصورة على توجيه القارئ بقدر ما تكون الغاية من هذا التعليق الصحفي أو "الثرثرة الصحفية" هي تسلية القارئ أو إمتاعه، بصرف النظر عن توجيهه أو إرشاده.

ثم إن هذا التعليق على الاخبار متى قصد منه إلى إيضاح بعض النقط المتصلة به، أو الكلام بشيء من التوسع عن الاشخاص والاماكن التي تذكر معه، أو تزويد القارئ بطائفة من المعلومات المسلية التي ترتبط به من قريب أو من بعيد سمى في الواقع باسم: "طريفة"، وجمعها "طرائف"، Eeatures ، وهو فن من فنون الصحافة أدنى إلى الخبر منه إلى المقال، كما أوضحنا ذلك في فصل من فصول الكتاب الثاني من كتب هذا البحث، وعنوانه "الطرائف" .