x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : السمعية والمرئية : اعلام جديد :

نشأة وتطور المدونات الإلكترونية

المؤلف:  دكتور عبد الله علي الزلب

المصدر:  مدخل الى الإعلام الجديد

الجزء والصفحة:  ص 90-93

2023-04-18

982

نشأة وتطور المدونات الإلكترونية

ظهرت أشكال التدوين الأولى في فرنسا مع مطلع 1989 في حدود شبكة اتصالية داخلية عرفت باسم (المينيتال Minitel)، وهي تقنية اتصالية موصولة بأنظمة كمبيوترية، تتيح لمستخدميها المحليين خدمات بريدية واقتصادية وثقافية محلية محدودة إذا ما تم قياسها بالخدمات التي توفرها الإنترنت اليوم، ولكن التدوين على نطاق أوسع، وعلى نحو يتم فيه تحميل النصوص والصور الفوتوغرافية وصور الفيديو، ظهر في الولايات المتحدة الأمريكية أواخر التسعينيات من القرن الماضي، وتطور مجاله باتساع دائرة استخدام شبكة الإنترنت ونمو الشركات الناشرة للمدونات الإلكترونية، مثل بلوجر Blogger" ، وسكايبلوج Sky، Blogger ، وأوفر بلوج Overblog" ، وسيكس أبارت Sixapart" والتي أتاحت توفير قوالب جاهزة لاحتضان المدونات قوالب ذات تصاميم متنوعة، مرنة الاستخدام مرفوقة بحزمة من الأدوات، تساعد المستخدم على التحكم كيفما يشاء في شكل مدونته ومضمونها، وتمكن في المقابل المتصفحون للمدونة من التفاعل الفوري مع المضامين.

لقد لقيت الخدمات التي توفرها هذه الشركات وغيرها من الشركات الأخرى في المجال ذاته إقبالا كبيرا للمدونين، مما أدى إلى طرح تصاميم جديدة مصحوبة بخصائص متطورة، ومميزات فعالة ضاعفت من أهمية التدوين مثل إمكانية الأرشفة وامكانية التصنيف، وتعديل الموضوعات، وادراج التعليقات وادراج الروابط الإلكترونية المباشرة، واحصاء الزوار، وامكانية حجب النصوص أو إتاحة قراءتها للجميع.

إن مجانية الخدمات في هذا النطاق، وسهولة استخدام البرامج المعدة لإحداث المدونات، تنبهنا إلى ظاهرة تنامي وارتفاع عدد المدونين ارتفاعا ملحوظا في حدود زمنية وجيزة. وهكذا يظل التدوين نشاطا فكريا اتصاليا يخترق كل المجتمعات بجميع أطيافها، ولو أن النسبة الأهم في التدوين الشخصي نجدها عند فئات الشباب.

ولكن التدوين فضلا عن كل ذلك حقيقة اجتماعية اتسع حجمها وتزايدت أهميتها لكونها متحررة من الضبط والمراقبة إلى حد كبير، وهذا معطى هام يسهم في الكشف عن واقع الفوضى داخل هذا النظام، واذا سعينا إلى تعريف هذه الحقيقة، حقيقة التدوين بغاية رصد مستويات الفوضى، نجد أن التعريف لا يستوعبه قول واحد يكشف عن شأنها؛ لأن فعلها مركب للغاية. إن تعريفها أمر مزعج كما هو الحال في تعريف الثقافة أو في تعريف الاتصال، وحتى نتجاوز هذه الصعوبة في تقديم تعريف دقيق للتدوين نقول:

- إنه جزء من العمليات الفكرية المعقدة المتراصة لدى الإنسان.

- وجزء من ردود فعله وانفعالاته إزاء الأحداث السارية في المحيط الاجتماعي والطبيعي.

- وهو كذلك جزء مما يجري في حلقات التواصل بين الأفراد والجماعات.

- وجزء مما يتم تبادله من أفكار وآراء عبر وسائل الاتصال التقليدي.

- وجزء من الضوضاء الثقافية التي تصيب الحقائق في المجتمع.

- هو جزء من الحقيقة وجزء من الكذب.

- هو أيضا جزء من الخطاب الذي يدور حول عمل وسائل الإعلام وتأثيرها في المجتمع.

- فالتدوين في نهاية المطاف هو كل هذه الأجزاء مجتمعة بعضها مع بعض، تغذيها أحيانا رغبة شديدة في الحديث عن الذات وأخرى في الحديث عن الآخرين، رغبة متحررة من كل أشكال الرقابة، وقد يكون التدوين بالنسبة إلى الكثير من الأفراد شكلا من أشكال تحقيق الذات، ونشاطا فكريا يحقق انتصار الفرد على النماذج الخطية للاتصال.

ماذا يعني التقاء كل هذه العناصر بعضها ببعض على الشبكة؟ لا شك أن في ذلك ثراءً كبيراً للمعلومات وتراكماً متزايداً للمعرفة، وقد ارتبطت في عصرنا العمليات الاقتصادية والعلمية والسياسية وادارة النشاط والعمل، ارتبطت ارتباطا لا فكاك منه بالمعلومة بوصفها الطاقة الجديدة المحركة للتنمية. ولقد بدأت تزدهر على الشبكة المدونات المتخصصة، مثل المدونات الطبية، والهندسية والرياضية، والاقتصادية والبيئية، والإعلامية والدينية، واللسانية، والقضائية، والقائمة تطول لتشمل شتى فروع المعرفة، وهي مدونات محصورة كليا في تخصصات أصحابها ، ومواكبة لنسق تطور البحث العلمي، وشكلت بذلك نظاما عشائريا مندمجا ، بات يمثل إطارا مرجعيا للدارسين والباحثين، وكذلك للطلاب في المدارس الجامعات.

لقد أثبتت المدونات وجودها وجدواها كإحدى الخدمات الحديثة على الإنترنت لسهولة إنشائها ونشرها وتحديثها ، فضلا عن إتاحتها لفرص التفاعل مع معديها وقرائها في كل مادة من المواد المنشورة بها. ومن وجهة نظر المدونين فإن المدونات تنشأ لأجل النشر المهني أو الشخصي أو لمجرد توفير المعلومات أما من وجهة نظر المستفيدين منها فإنها تتم الإفادة من المدونات لأجل سد الحاجات الشخصية أو المهنية، وتتنوع موضوعات المدونات بين المجالات السياسية، والعسكرية، والإعلامية والأدبية والتكنولوجية، الخ.