1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الاندلسي :

أشعار لابن الحداد الوادي آشي

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب

الجزء والصفحة:  مج3، ص:502-504

2-1-2023

1906

ولشاعر الأندلس أبي عبد الله ابن الحداد الوادي آشي(1)، وهو من رجال الذخيرة:

لزمت قناعتي وقعدت عنهم                        فلست أرى الوزير ولا الأميرا

وكنت سمير أشعاري سفاها                        فعدت بها لفلسفتي سميرا

وله في العروض تأليف مزج فيه بين الأنحاء الموسيقية، والآراء الخليلية، ورد فيه على السرقسطي المنبوز بالحمار.

٥٠٢

وله في المعتصم بن صمادح(2):

لعلك بالوادي المقدس شاطي

وإني في رياك واجد ريحهم

ولي في الشرى من نارهم ومنارهم

لذلك ما حنت ركابي وحمحمت

فهل هاجها ما هـاجني ولعلها

رويداً فذا وادي لبيني وإنه

موارد(3) تهيامي ومسرح ناظري

فكالعنبر الهندي ما أنا واطئ

فجمر(4) الأسى بين الجوانح ناشئ

هداة حداة، والنجوم طوافئ

عرابي وأوحى سيرها المتباطئ

إلى الوخد من نيران قلبي لواجئ

لورد لباناتي وإني لظامئ

فللشوق غايـات بهـا ومبادئ

واعترض عليه بعضهم بأنه همز في هذه القصيدة ما لا يهمز ، فقال(5):

عجبت لغمازين علمي بجهلهم           وإن قناتي لا تلين على الغمر

تجلت هم آیات فهمي ومنطقي           مبينة الإعجاز ملزمة العجز

ولاحت لهم همزية أو حدية                          وويل بها ويل لذي الهمز واللمز

رموها بنقص بينت فيه نقصتهم                    ومن لمس الأفعى شكا ألم النكز

فإن أنكرت أفهامهم بعض همزها                 فقد عرفت أكبادهم صحة الهمز

وله وهو مما يتغنى به بالأندلس(6):

فذر العقيق مجانبا لعقوقه                     ودع العذيب عذيب ذات الحال

أفق محلى بالقواضب والقنا                            للأغيد المعطار لا المعطال

 

٥٠٣

حجبوك إلا من توهم خاطري            وحموك إلا من تصور بالي

والقارظان جميل صبري والكرى                  فمتى أرجي منك طيف خيال

ومن بدائعه قوله(7):

سامح(8) أخاك إذا أتاك بزلة                       فخلوص شيء فلما يتمكن

في كل شيء آفة موجودة                      ان السراج على سناه يدخن

وأنشد احد الادباء هذين البيتين متمثلا، فأعجبا المعتصم وسأل عن قائلهما ، ، فتبسم وقال : أتعرف إلى من أشار بهذا المعنى ؟ قال : ما أعرف إلا أنه مليح ، فقال المعتصم : كنت في الصبا وهو معي الدولة ، فقاتله الله ما أشعره ، فسلوه ، فلما باحثوه في ذلك أقر بحسن حدس المعتصم . واكتنفته سعايات ، وكان ممن يغلب لسانه على عقله ، ففر من المرية ، وحبس أخوه بها فقال(9):

الدهر لا ينفك من حدثانه                            والمرء منقاد لحكم زمانه

وعلمت أن السعد ليس بمنجح                    ما لا يكون السعد من أعوانه

والجد دون الحد ليس بنافع                           والرمح لا يمضي بغير سنانه

وبلغت الأبيات المعتصم فقال: شعره أعقل منه ، صدق فإنه لا يتهيأ له صلاح عيش إلا بأخيه ، وهو منه بمنزلة السنان من الرمح ، ثم أمر بإطلاقه ولحاقه به.

ولما قال في المعتصم :

٥٠٤

يا طالب المعروف دونك فاتركن                   دار المرية وارفض ابن صمادح

رجل إذا أعطاك حبة خردل                          ألقاك في فيد الأسير الطائح

لو قد مضى لك عمر نوح عنده           لا فرق بينك والبعيد النازح

اغتاظ عليه ، وأبعده ، ففر عن بلده .

ومن المنسوب إليه في النساء:

خن عهدها مثل ما خانتك منتصفاً                وامنح هواها بنسيان وسلوان

فالغيد كالروض في خلق وفي خلق               إن مر جان أتى من بعده جان

وله :

حيثما كنت ظاعنا أو مقيما                              دم رفيعاً وعش منيعاً سليما

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1-  ترجمته في الذخيرة ٢/١ : ۲۰۱ والمطمح : ٨٠ و الواقي ٢ : ٨٦ و الإحاطة ٢: 250 والمسالك 11 : ٤٠٠ والقوات ٢ : ١٦٧ والمغرب ٢ : ١٤٣ راسه محمد بن أحمد بن الحداد ، والقطعة الأولى في الاخيرة .

2- الذخيرة : ۲۱۸

3- الخريدة : فروح .

4- الخريدة : ميادين.

5- الذخيرة : ۲۱۹ .

6- الأخيرة : ۲۲۳ .

7- الذخيرة : ۲۳۰

8- الذخيرة: واصل.

9- الذخيرة : ۲۳۱ .

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي