الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
أشعار لابن البني أبي جعفر
المؤلف:
أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر:
نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة:
مج3، ص: 487
21/12/2022
1876
ولما نفي أبو جعفر ابن البني(1) من ميورقة ، وأقلع في البحر ثلاثة أميال ، ونشأت ردته لم يتجاسر أحد من إخوانه على إتيانه ، فكتب إليهم:
أحبتنا الألى عتبوا علينا وأقصونا وقد أزف الوداع
لقد كنتم لنا جدلا وأنساً فما بالعيش بعدكم انتفاع
أقول وقد صدرنا بعد يوم: أشوق بالسفينة أم نزاع
إذا طارت بنا حامت عليكم كأن قلوبنا فيها شراع
وله(2):
غصبت الثريا في البعاد مكانها وأودعت في عيني صادق نوثها
وفي كل حال لم تزالي بخيلة فكيف أعرت الشمس حلة ضوئها
وله في غلام يرمي الطيور :
قالوا : تصيب طيور الجو أسهمه إذا رماها فقلنا : عندنا الخبر
تعلمت قوسه من قوس حاجبه وأيد السهم من أجفانه الحور
يلوح في بردة كالنفس حالكة كما أضاء يجنح الليلة القمر
وربما راق في خضراء مونقة كما تفتح في أوراقه الزهر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- هو شخص آخر غير أبي جعفر أحمد بن عبد الولي الذي أحرقه السيد الكنييطور في بلنسية ، وقد غلط بعض الناس بينهما وتبه ابن الأبار على ذلك في التكملة : ٢٤ . انظر ترجمة البني في القلائد : ۲۹۸ والمطمح : 91 والمغرب 2: 357 ۷ والحاشية ؛ وكتب اسمه في م ب " ابن البنا ".
2- القلائد: ۳۰۰ ، والقطعتان الأخريان فيه وفي المغرب.