الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ترجمة الشقندي
المؤلف:
أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر:
نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة:
مج3، ص:222-224
14/12/2022
1700
ترجمة الشقندي
وهو أبو الوليد إسماعيل بن محمد ، وشقندة المنسوب إليها قرية مطلة على نهر قرطبة مجاورة لها من جهة الجنوب . قال ابن سعيد(1) : وهو ممن كان بينه وبين والدي صحبة أكيدة ، ومجالسات أنس عديدة ، ومزاورات(2) تتصل، ومحاضرات لا تكاد تنفصل ، وانتفعت بمجالسته ، وله رسالة في تفضيل الأندلس، يعارض بها أبا يحيى في تفضيل بر العدوة أورد فيها من المحاسن ما يشهد له بلطافة المنزع وعذوبة المتشرع ، وكان جامعاً لفنون من العلوم الحديثة والقديمة ، وعني(3) بمجلس المنصور ، فكانت له فيه مشاهد غير ذميمة ، وولي قضاء بياسة وقضاء لورقة ، ولم يزل محفوظ(4)، الجانب ، محمود المذاهب ، سمعته ينشد والدي قصيدة في المنصور وقد نهض للقاء العدو ، منها:
إذا نهضت فإن" السيف منتهض(5) ترمي السعود سهاماً والعدا غرض
لك البسيطة تطويها وتنشرها فليس في كل ما تنويه معترض
قال : وسمعته يقول له : أنشدت الوزير أبا سعيد ابن جامع قصيدة أولها:
استوقف الركب قد لاحت لك الدار واسأل بربع تناءت عنه أقمار
لا خفف الله بعد بينهم فإنني سرت والأحباب ما ساروا
ومنها:
الا رعى الله ظبيا في قبابهم منه لهم في ظلام الليـل أنوار
وله :
عللاني بذكر من همت فيه وعيداني عنه بما أرتجيه
۲۲۳
وإذا ما طربتما لارتياحي فاجعلا خمرتي مدامة فيه
ليت شعري وكم أطيل الأماني أي يوم في خلوة ألتقيه
وإذا ما ظفرت(6) يوما بشكوى قال لي : أين كل ما تدعيه
لا دموع ولا سقام فماذا شاهد عنك بالذي تدعيه(7)
قلت دعني أمت بدائي فإني لو بتراني الغرام لا أبديه
وقال في عوده لما مرض(8):
إني مرضت مرضة أسقط منها في يدي
فكان في الإخوان من لم أره في العود
فقلت في كلهـم قول امرئ مقتصد
مات بإشبيلية سنة ٦٢٩ ، انتهى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- انظر اختصار القدح: ۱۳۸.
2- القدح : ومداورات.
3- القدح : وعين.
4- القدح: ملحوظ.
5- القدح : السعد منتصر.
6- القدح: ظهرت.
7-القدح : باللي تخفيه وهو أجود لكي لا تتكرر القافية.
8- م: في عوده لمن مرض.