1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الاندلسي :

أشعار لابن الزقاق

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب

الجزء والصفحة:  مج3، ص:289-290

11/12/2022

1838

أشعار لابن الزقاق

وكان ابن الزقاق الأندلسي الشاعر المشهور – وقد تكرر ذكره في هذا التأليف مرات كثيرة – يسهر في الليل ، ويشتغل بالأدب ، وكان أبوه فقيراً جدا ، فلامه ، وقال له : نحن فقراء ، ولا طاقة لنا بالزيت الذي تسهر عليه ، فاتفق أن برع في الأدب والعلم ونظم الشعر ، فقال في أبي بكر ابن عبد العزيز صاحب بلنسية قصيدة أولها (1):

يا شمس خدر ما لها مغرب                          ارامة خدرك أم يثرب

ذهبت فاستعبر طرفي دما                    مفضض الدمع به مذهب

ومنها :

ناشدتك الله نسيم الصبا                     أني استقرت بعدنا زينب

لم تشر إلا بشذا عرفها                         أو لا فماذا النفس الطيب

إيه وإن عذبني حبها                                     فمن عذاب النفس ما يتعذب

فأطلق له ثلاثمائة دينار فجاء بها إلى أبيه وهو جالس في حانوته مكب على صنعته ، فوضعها في حجره ، وقال : خذها فاشتر بها زيتا.

وقال رحمه الله تعالى في غلام رمی حجرا فشدخ وجهه(2):

وأحوى رمى عن قسي الحور               سهامـا يفوقهن النظر

يقولون وجنته قسمت                                  ورسم محاسنه قد دثر

 

۲۸۹

وما شق وجنته عابثاً                                     ولكنهـا آية للبشر

جلاها لنا الله كيما نرى                        بها كيف كان انشقاق القمر

وقال أيضا(3):

بأبي وغير أبي أغن مهفهف                           مهضوم ما خلف الوشاح خميصه

لبس السواد ومزقته جفونه                 فأني كيوسف حين قد قميصه

وقال أيضا(4):

سقتني بيمناهـا وفيها فلم أزل                      يجاذبني من ذا ومن هذه سكر

وقال(5):

رق النسيم وراق الروض بالزهر                  فنتبه الكأس والإبريق بالوتر

ما العيش إلا اصطباح الراح أو شنب يغني عن الراح من سلسال ذي أشر

وللصباح ألا فانشر رداء سنا                         هذا الدجى قد طوته راحة السحر

وقام بالقهوة الصهباء ذو هيف            يكاد معطفه ينقد بالنظر

يطفو عليها إذا ما شجتها درر             تخالها اختلست من ثغره الخصر

والكأس من كفته بالراح محدقة           كهالة أحدقت في الأفق بالقمر

 

۲۹۰

وقال(6):

تضوعن أنفاسا وأشرفن أوجها          فهن منيرات الصباح بواسم

لئن كن زهرا فالحوائج أبرج                         وإن كن زهرا فالقلوب كمائم

وهو من بديع التقسيم.

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- ديران ابن الزقاق : ۸۰ والمغرب 2: 325  والغيث ٢ : ٨٤

۲- ديوانه : ۱۷۹ والمطرب : 101 ولمح السحر : 48 والمغرب ۲ : ۳۳۲ والوافي: ١٣٤ .

3- الديوان : ١٩٦ والمطرب : ١٠٣ والشريشي ٢ : 164 والمغرب ٢ : ٣٣٤.

4- ديوان ابن الزقاق : ۱۷۸ والمطرب : ١٠٤ والقوات ٢ : ١٢٦ والوافي: ١٣٤.

5- الديوان : ۱۷۳ والمطرب : 106 والمغرب ۲ : ۳۳۲.

6- الديوان : ١٤٦ والمطرب : ۱۰۸ و الشريشي 2: 353 .

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي