لا يقتصر امر الاصلاح على فئة دون أخرى، فالكثير من الناس يمكنهم المشاركة فيه ابتداء من الوالدين والتربويين وانتهاء بالباحثين الاجتماعيين، المصلحين، علماء الدين، القضاة وغيرهم.الا ان المهمة الاساسية تقع على عاتق الوالدين ومن بعدهم اولياء المدرسة.

اما شروط نجاحهم في هذا العمل فتتمثل في المعرفة الصحيحة بالدين، والوعي بأساليب عملهم وتعلم فنون التربية ومستلزماتها؛ والاعتقاد بالدين والواجب الديني، والقناعة بجدوى عمله وضرورة الخدمة التي يؤديها، والاقبال على العمل برغبة مع الحفاظ على الهدوء والسكينة واستقلال الفرص المناسبة.

جدوى هذه التدابير

ولكن متى تثمر هذه الجهود؟ فذلك يتوقف على عوامل عديدة منها جهود المربي ووعيه وايمانه وقدرته على التلقي، اضف الى ذلك مدى استعداد الشخص المنحرف لتقبل الاصلاح ونوع المعاملة التي يتلقاها، ومدى توفر الظروف والامكانيات، ناهيك عما تستلزمه هذه الامور من وقت في جميع الظروف والاحوال.

لا يمكن الجزم بضرورة ان يثمر هذا الاجراء في ظرف زمني قصير؛ لأن الارباك يؤخر مفعول العلاج، والافضل تجنب حالة الارتباك والانهيار مع أخذ جميع جوانب الامر بنظر الاعتبار والتبصر بعواقبها مع الابتعاد جهد الامكان عن تراكم الانعكاسات التربوية السيئة، والتربص لكل فرصة مفيدة في الاصلاح، والاتكال على الله في جميع الاحوال والاستعانة به لتسديد كل مساعينا. 

مواضيع ذات صلة

اختيار أفضل الأسماء للمولود، وأجمل الكنى

لا فرق بين الإبن والبنت

ما ينبغي رعايته من قِبل الوالدين والولد من حقوق و واجبات

تصدّي الأبوين لدور التوعية والإرشاد الديني والأخلاقي في محيط الأسرة

إعانة الوالدين لأولادهما على البرّ بهما

ما لكم ريحانة أشمها

حقوق الوالدين

دور الأسرة في التصدي لمشكلة إستنزاف موارد البيئة

الأم وتربية الطفل

دور الاسرة في غرس التربية البيئية وحماية البيئة

الولد الصالح نعمة، ووصايا أهل البيت (عليهم السلام) في طلبه

الأبوان المسؤولان