الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
من ترجمة المعتصم بن صمادح
المؤلف:
أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر:
نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة:
مج1، ص666
10/11/2022
1615
من ترجمة المعتصم بن صمادح
وقال في ترجمة المعتصم بن صمادح، ما صورته (1) : وأخبرني الوزير أبو خالد بن بشتغير (2) أنه حضر مجلسه بالصمادحية في يوم غيم وفيه أعيان الوزراء، ونبهاء الشعراء، فقعد على موضع يتداخل الماء فيه، ويلتوي (3) في نواحيه، والمعتصم منشرح النفس، مجتمع الأنس، فقال:
أنظر إلى حسن هذا الماء في صببه ... كأنه أرقم قد جد في هربه فاستبدعوه، وتيموه به وأولعوه، فاسكب عليه شآبيب نداه، وأغرب بما ظهر من بشره وأبداه.
(666)
ثم قال بعد كلام (4) : وخرج إلى برجة ودلاية وهما نظران (5) لم يجل في مثلهماناظر، ولم تدع حسنهما الخدود النواضر، غصون تثنيها الرياح، ومياه لها انسياح، وحدائق تهدي الأرج والعرف، ومنازل (6) تبهج النفس وتمتع الطرف، فأقام فيها أياما يتدرج في مسارحها، ويتصرف في منازهها، وكانت نزهة أربت على نزهة هشام بدير الرصافة، وأنافت عليها أي إنافة.
__________
(1) القلائد: 48.
(2) تصحفت هذه الكلمة كثيرا في الأصول، وفي نسخة هامش ك: يستعير، وعند دوزي: يشتغير.
(3) القلائد: ويتلوى.
(4) القلائد: 51.
(5) ك: منظران.
(6) ك: ومنازه.