x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

العناية بالطفل

المؤلف:  ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف

المصدر:  سر الطفل السعيد

الجزء والصفحة:  ص283 ـ 285

22/9/2022

1175

1ـ العناية اليومية الطويلة بالطفل دون الثالثة في دور الرعاية سوف تحرم الطفل بدرجة كبيرة من تجربة الطفولة، وكلما كان الطفل الذي يذهب إلى دار الرعاية صغير وعدد الساعات التي يقضيها هناك أطول كلما كان الشعور بالحرمان أفدح.

2ـ سوف تحدث مشاكل وتقع خسائر في الكثير من النواحي، وبصفة خاصة في تلك النواحي المرتبطة بالاستقرار العاطفي، والتقارب، والثقة وقدرة الطفل على خلق حالة من الاسترخاء طويل المدى، وعجزه عن الشعور بالسلام الداخلي. غير أن هذه الخسارة سوف ترتدي قناع اكتسابه لبعض المهارات الاجتماعية السطحية التي تعكس - في واقع الأمر - الاستراتيجيات التي يتبعها الطفل في التعامل مع البيئة المحيطة به.

3ـ سوف تتجلى هذه الخسائر - على المدى البعيد - بشكل خاص في شكل مشكلات تكوين علاقات طويلة المدى، والاحتفاظ بها. كما أن الصحة العقلية والبدنية لهؤلاء الأطفال سوف تتأثر بشكل عام على الأرجح، وسوف يجدون صعوبة في الارتباط بابنانهم والعناية بهم عندما يكبرون.

باختصار إنني أرى أنه باستثناء الحالات التي يكون فيها الآباء مصابين بإعاقة تحول دون قدرتهم على تربية أبنائهم، أو عاجزين عن ذلك؛ فإن من الأفضل دائما للطفل أن توكل مهمة العناية به إلى شخص يحبه. إذ أن الاحتراف المهني والبيئة المحيطة بالطفل -على الرغم من أهميتهما -لا يشبعان حاجته إلى الحب. يمكننا بالفعل أن نحافظ على سلامة أبدان الأطفال وأن نشغل عقولهم. غير أن احتياجاتهم العميقة الدقيقة لا يمكن تلبيتها إلا عن طريق شخص يرتبطون به ارتباطا وثيقاً طويل المدى، وهذا شيء لا يمكنك شراءه.

مزايا العناية بالطفل

إن مخاطر العناية بالطفل التي عرضناها آنفاً يجب أن توضع جنباً الى جنب مع مزاياها التي تبدو جلية لكل العاملين في مجال الأسرة:

ـ كل أب وأم بحاجة إلى الحصول على قسط من الراحة من هذا العالم الموحش غير الطبيعي ويتمثل ذلك في بقائه بصحبة أطفال صغار داخل المنزل.

ـ يحق للمرأة تماما مثل الرجل أن يكون لها عمل، وأن تسعى للتقدم فيه، وأن تتمتع بالاستقلال المادي.

ـ يتعلم الطفل في دور الرعاية المهارات الاجتماعية وغيرها من المهارات الأخرى حيث إنها تعمل على إثراء قدراته وتحفيزه، كما أن الطفل يحب الحضانة في الكثير من الحالات ويستمتع بوقته فيها كما هو الحال بالنسبة للرعاية التي توفرها الأسر أو غيرها من أساليب رعاية الطفل.

ـ هناك الكثير من الآباء الذين يفتقرون بشدة إلى اللوازم التي يجب أن يحصل عليها الطفل (سواء المادية أو الشخصية)، مما يجعل الطفل أكثر أمنا وسعادة وأفضل حالاً في دور الرعاية المهنية حيث يبقى بعيداً عن الأسرة لأغلب الوقت.

إنها مزايا موثقة وتحظى بقبول واسع.

مواجهة الحقائق بلا خوف

إن هذه المزايا حقيقية غير أن هناك سلبيات أيضا، ولكننا عمدنا طويلا إلى إخفائها خشية إشعار الآباء بالذنب وفتح الباب لمزيد من التحقق ومساءلة (صناعة)، رعاية الطفل. أعتقد أن السبب الأول في ذلك هو المناصرة والتأييد والسبب الثاني هو عدم الأمانة.

إن كل المتخصصين في مجال رعاية الطفل يتمتعون في العادة بحسن النية، غير أنني أعتقد أن لديهم ميلاً لحماية الآباء من أية مخاوف. فقد كانت هناك - على سبيل المثال - حملة طويلة وقوية قادتها الأكاديميات الخاصة برعاية الطفل والمراكز الحكومية لإرساء معايير قومية خاصة برعاية الطفل، غير أن هذه الحملة واجهت معارضة شرسة من قبل القطاع الخاص القائم على هذه الصناعة. وقد قالت إحدى المتحدثات التي كانت تسعى لإرساء معايير أفضل: (نحن لا نريد أن نخلق مناخا هستيرياً بأن نبالغ من شأن الحالات التي يتم فيها الدفع بفتاة في الخامسة عشرة من عمرها للإشراف على خمسة وأربعين طفلا)، إن الغرض مثير للإعجاب، لكن لم يجب أن ننظر إلى الآباء بوصفهم الفئة الأكثر هستيرية؟، لأن الآباء يولون أبناءهم اهتماماً بالغاً ويجب أن يتم إبلاغهم بذلك.

هل الانتشار السريع لدور الرعاية يعتبر من الأمور المفزعة؟ أم أنها تمثل فتحاً رائعا بالنسبة للآباء، بمعنى أنها تحررهم لكي يحظوا بحياة أفضل؟، هل هي ميزة نمنحها للطفل بما أن الغالبية العظمى من الأسر لم تعد تحيا بالقرب من الأجداد والأقارب الذين كانوا يتولون هذه المهمة في الماضي؟ بعبارة أخرى، هل من الأفضل أن يحظى الطفل برعاية متخصصة (بدلاً من أن يقوم هواة مثل الأب والأم بأداء هذه المهمة)؟، أم أن ذلك يمثل خسارة فادحة في الألفة والتميز في الطفولة؟، وإذا ما اتخذنا مسارا وسطا في هذا الصدد، هل يمكن استخدام رعاية الطفل بشكل متوازن بحيث تثري وتفيد الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة؟ أياً ما كانت نظرتنا للأمر، فإن العناية بالطفل تعتبر تجربة اجتماعية ضخمة غير منضبطة وبحاجة لنظرة ثاقبة واضحة. 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+