x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

في إطار اللعب والمعاشرة

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  حدود الحرية في التربية

الجزء والصفحة:  ص209ـ 214

7-8-2022

787

تعليم الحرية والتدريب عليها ممكنة وقابلة للإجراء من قبل الأبوين والمربين وبصورة مختلفة، من جملتها استعمال أسلوب (القدوة)، بالإضافة إلى ذلك استعمال أسلوب التوعية واللعب مع الطفل وذكر القصص له وعن طريق المعاشرة والمجالسة.

أما تطبيق الأساليب المحددة فتكون أحياناً بصورة مباشرة وأحياناً أخرى بصورة غير مباشرة، مرة عن طريق الأبوين ومرة أخرى بواسطة المعلم والمربي، وقد تشترك في ذلك بعض الوسائل الأخرى كالإذاعة والتلفزيون والجرائد والمجلات والخطباء.

نحاول هنا بحث طرق هذه الأساليب وكيفيتها في إطار اللعب والمعاشرة والذي يمكن تطبيقه في جميع العوائل ومن قبل جميع الآباء والأمهات

مسؤولية الوالدين

الزواج والانجاب مسؤولية كبيرة يسأل صاحبها عنها(1)، نفس موضوع الانجاب لا يعني شيئاً أو يعني القليل إلا أن المسؤولية التي يتحملها الأبوان مقابل الأطفال والناس، وبالتالي أمام الله (عز وجل) باعتباره الصاحب الأصلي والمالك الحقيقي للجميع ستكون مسؤولية عظيمة، ومن وظائف الوالدين: الارتباط مع الأطفال وفتح قناة المعاشرة والاستئناس بحيث يكونا كجناحي الطير الذي يضم فراخه تحتها ويسعى للحفاظ عليهم ونموهم. يكتسب الصغار منهم الحرارة ويتعلمون طريقة العيش والتعامل.

يؤكد الإسلام على ذلك: (من كان له صبياً فقد صبا)(2)، وهذا سبب مهم للانسجام والتفاهم ومعرفة الطفل والتربية العملية.

وقد جاء كذلك وجوب تخصيص قسم من الوقت لممارسة اللذات المشروعة وإيجاد الروابط والعلاقات بين أهل البيت(3).

التربية عن طريق اللعب

اللعب وسيلة للتربية ولكن بشرط أن تكون مبرمجة ومخطط لها، يعطي اللعب حرية فكرية للطفل ويسبب تقوية الإرادة واتساع الرؤية. حرية العمل والبيان توصل الطفل إلى العلى، وتشخص منطقة حركته وتجعله مستعداً لاتخاذ المواقف الفكرية في الوقت الحاضر والمستقبل، فما أكثر الملكات والأخلاق الفاضلة التي ظهرت على الطفل من خلال اللعب واكتسبت شخصيته صبغة جميلة ومعالم واضحة، وما أكثر الإرادات المفيدة والمنطقية التي تبدوا للفرد خلال اللعب وتكون سبب للأعمال الإيجابية أو ترك السلبية. اللعب بالنسبة للطفل ليس بالعمل او المهنة وإنما هو قنطرة تربط بين حال عدم النظام وحالة التنظيم، ويفهم الطفل في ظلها مفاهيم العمل والمسؤولية والحرية وظروف الحياة مع الجمع، ويلتفت إلى الأسرار والحقائق المختلفة، ليعلم بعد ذلك ما يجب فعله أو تركه، وما هو الموقف المناسب الذي يتحتم عليه في الظروف الحالية، ويشخص مستوى مقاومته للظروف المختلفة ودرجة تحمله للضوابط والأوامر والنواهي.

اشتراك الأبوان معه في اللعب في الحقيقة تعني أخذ زمام المبادرة لإظهار السلوكية والحالة التي يريد نقلها إلى الطفل، فهم يعلمونه ما يجب فعله في كل ظرف زماني ومكاني وبصورة عملية، الأوامر والنواهي في اللعب تقوم على أساس التزام الطرفين بها وهنا سيجد الطفل نفسه مضطراً للعمل بذلك وسيترك آثاراً عليه ولكن بشرط أن ترافقه محبة الأبوين وعطفهم ورضى الطفل عن ذلك.

اللعب الجماعي

يلعب الأب مع الطفل أو الأم مع الطفل وهذا ما يؤدي إلى البناء والنمو، ولكن هذا الأمر سيكون أكثر تأثيراً في حالة كون اللعب جماعي ويشترك به أكبر عدد ممكن.

يشعر الطفل بين الجماعة بعدم التبعيض، وما يصادفه أحياناً لا يؤدي به الى التعقيد أو الظن بأن الأب يستعمل معه القوة أو الاستبداد عندما يخسر في لعبته.

يطغى على الطفل شعور بأنه مجهول بين الجمع وهذا يساعد على نقل المفاهيم الهادفة إليه في مجال الحرية وحدودها بصورة غير مباشرة، وسيكون الطفل مضطراً لإتقان اللعب عندما يكون هناك، وهذا يلزمه التمرين الأكثر، وعندما يقصد الطفل اللعب الأفضل والحصول على مرتبة مقبولة من الجميع سيكون مرغماً للتنازل عن جزء من حرياته ويصرف النظر عن التجاوز والتسرع والحرية غير المنضبطة، ويعدل عن رغباته اللامحدودة ويركن إلى ضابطة الجمع الحاكمة، وهذا تمرين مهم جداً لنموّه وعامل مساعد على نفوذ التربية إلى ذات الطفل بصورة أسهل وأبسط.

وفي نفس الوقت فإن حالة السرور التي تنتاب روحه ستوفر الإرضية المناسبة لإيجاد العلاقة السلمية بينه وبين الأولياء وتعطيه فرصة تجربة الحرية الجماعية التي يفترض فيها رعاية الضوابط الرائجة بينهم والقبول بالمسؤولية والتكليف وسط المجتمع.

اللعب والإلقاء

يستطيع الآباء نقل مفاهيم جديدة عن الحرية وحدودها من خلال اللعب إلى الطفل، والقاء ما يرونه مناسباً في مجال المنع أو عدم المنع في ذات الطفل، وانتقاد عمله وسلوكه والطلب منه بانتقاد السبيل الذي عين له أو إعلان قبوله أو عدم قبوله بذلك الخط.

انتخاب نوع اللعبة له أهمية بالغة في هذه التربية، وفي السيطرة على الطفل ووضعه تحت الضابطة المرادة، وتفهيمه بصورة عملية أو عن طريق الإلقاء أنه من الضروري أحياناً التجاوز عن المنافع الشخصية في سبيل المنافع العامة لأن ذلك يؤدي إلى الشعور باللذة كذلك عموماً الشيء المهم هنا هو معرفة الطفل حدود حريته والمستوى الذي يجب استعماله من قوته وإمكاناته للارتباط بالجمع، وكيف يسير وكيف يعمل معهم وإلى اي حد يجب عليه الاستمرار معهم، ويفهم علة إطاعته للقانون والنظام وما هي الموارد التي يجب الوقوف عندها لإحقاق الحق، وما هي المناسبات التي يكبح جماح رغباته وأمنياته عندها، والسبب الذي يدعوه إلى تغيير علاقاته.

بعض النكات في اللعب

- يجب أن يتناسب مع سنه ونموه لكي يتعلم الطفل الحدود اللازمة للحرية والمنع.

- إعطاء الحرية شيء حسن ولكن يجب أن لا يفوتنا أن الطفل قبل أن يصبح صاحب فكر وإرادة لا يحق له التحدث عن الاستقلال.

- ليكون الغرض الأساسي من اللعب هو السيطرة على طلباته المتعنتة وتهيئة الأرضية اللازمة لتعديلها.

- يجب أن يكون الطفل ملتزماً في كل لعبة والتزامه نابعاً من فهمه وإرادته، وأن يعلم حد الإمكان داخل إطار النظام.

ـ يجب توضيح موضوع رعاية حقوق الآخرين أثناء اللعب، وأخذ دور الآخرين بنظر الاعتبار.

في المعاشرة

تعتبر المعاشرة من الدروس القيمة بالنسبة للطفل، لأنها ستكون مصدراً للإطلاقات والمعلومات الضخمة وأساليب تربوية مباشرة وغير مباشرة له.

هناك العديد من الموارد التي يمكن طلب راي الطفل فيها ومشورته، ولكن ذلك لا يستمر دائماً وإنما في بعض الأحيان لفتح باب حريته وإعطائه الاعتبار، سيؤدي هذا الأمر الى ظهور الملاحظة لديه وهذا سيمهد أرضية الأمر والنهي التابع لذلك.

تعتبر السفرات الجماعية أمراً مهماً في استئناس الطفل وتعليمه حدود الحرية المراقبة، ومن خلال ذلك وعن طريق أسلوب الإلقاء يمكن في بعض الموارد توضيح حدود التقدم وحدود الحرية وعن طريق العمل في موارد أخرى.

وفي بعض الموارد الأخرى للمعاشرة يمكن تفهيمه حدود الحرية وموارد المنع وذلك عن طريق تهيئة الأرضية اللازمة للمعاشرة مع من هو صالح للقيادة والهداية كالأقرباء والمعلمين ورجال الدين وكل من له صلاحية ذلك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ فإنك مسؤول عما ولّيته.

2ـ تحف العقول: ابن شعبة الحراني، فصل الإمام علي (عليه السلام).

3ـ نهج البلاغة - كلمات قصار حديث382. 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+