الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الأقاليم الطبيعية في العروض الدنيا - اقليم الغابات الاستوائية- المناخ والتربة والنبات الطبيعي
المؤلف:
يحيى فرحان
المصدر:
مدخل الى الجغرافيا الطبيعية
الجزء والصفحة:
ص 307- 309
23-3-2022
2689
يتمثل هذا الاقليم بالغابات الاستوائية على جانبي خط الاستواء التي تمتاز بالمناخ الاستوائي الرطب، وبالمناخ الموسمي وبالغابات الجبلية (شكل 1)، ويعكس نظام التربة والرطوبة لهذا الاقليم ارتفاع معدلات الأمطار وارتفاع الفائض المائي ومخزون التربة من المياه، وتجانس المعدل الشهري للحرارة طوال السنة الذي يتراوح ما بين 26 - 29 درجة مئوية للمحطات المناخية التي تقع على ارتفاعات قليلة قرب خط الاستواء. ويقل المدى السنوي بين أحر شهور السنة(تموز) وأقلها حرارة (شباط) درجة مئوية واحدة، أما المدى اليومي لدرجة الحرارة فيتراوح بين 8 و11 درجة مئوية(بنماسيتي). ويؤدي ارتفاع درجة الحرارة والفائض المائي في هذا الاقليم إلى نشاط عمليات تحلل الصخور إلى أعماق كبيرة ولذلك يظهر غطاء سميك من المواد السفحية Regolith فوق مساحات واسعة. وتتميز المواد السفحية بتعديلات كبيرة في التركيب المعدني مما أدى إلى اختفاء المعادن الطينية من التربة التي لها قدرة على حمل الرطوبة والمياه ويبقى من جراء هذه العملية أكاسيد الحديد والألمنيوم التي تتركز في تربة المناطق الاستوائية بشكل كبير.
ونظراً لارتفاع درجات الحرارة والمحتوى المائي للتربة يسود الاقليم غطاء نباتي من الغابات ذات أوراق عريضة. وهذه الغابات عالية بالمقارنة مع غابات الأقاليم الأخرى. والفرق بين الغابات الاستوائية والغابات الموسمية الجبلية هو تباين أنواع النباتات في كليهما؛ فبينما يصل عدداً ، أنواع النباتات في الغابة الاستوائية إلى 3000 نوع في مساحة لا تزيد عن بضعة كيلومترات مربعة، فإن هذا التنوع يهبط إلى العشر في الغابات الموسمية الجبلية. كذلك تتنوع الحياة البرية تنوعاً كبيراً في الغابات الاستوائية إذ يصل عدد أنواع الحشرات مثلاً إلى (20) ألف نوع في الوقت الذي لا يتجاوز هذا التنوع عدة مئات في الغابات الموسمية الجبلية.
ويرجع ارتفاع عدد الأنواع في الغابة الاستوائية إلى التجانس وخلو الاقليم من الضغوط البيئية الطبيعية، فتتوافر الحياة الحيوانية بكثرة في الجزء العلوي من الغابة كالطيور التي تتغذى على الحشرات، بينما يعيش في الجزء الأسفل من الغابة الطيور والثدييات والزواحف واللافقاريات، حيث تتغذى هذه الحيوانات على الأوراق والفواكه، وفي الجزء المحصور بين أعالي الغابة وسطح الأرض تتواجد الحيوانات المتسلقة، وعلى سطح الأرض تعيش الثدييات الأرضية وحيوانات الرعي وبخاصة في الطبقة العشبية من النباتات، كذلك تعيش الحيوانات البرية التي تتغذى على الفقاريات واللافقاريات المتوافرة بكثرة على ذلك السطح.
تتدفق المجاري المائية والقنوات النهرية عبر الغابات الاستوائية الكثيفة بغزارة طوال السنة وينتقل السكان المحليون عبر الغابة باستخدام القوارب الصغيرة وهم يشعرون بالمتعة والثقة في التنقل بعد إدخال القوارب السريعة التي تسير بوساطة المحركات حالياً. وقد أقيمت المدن والقرى على ضفاف الأنهار والمجاري النهرية، وأضاف الطيران قدرات أكبر على التحرك في الغابة مما كان سابقاً، وساعد الطيران على اكتشاف الكثير من الأماكن غير المعروفة في الغابة، كما ساعد على اختيار مواقع مناسبة للمطارات والمراسي النهرية.