الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
نحت الجليد
المؤلف:
يحيى فرحان
المصدر:
مدخل الى الجغرافيا الطبيعية
الجزء والصفحة:
ص 137
14-3-2022
2079
نحت الجليد
تتوقف قدرة الثلاجات وأغلفة الجليد كعوامل نحت على سرعة انسيابها، فالجليد المتحرك يجتاح أغطية التربة والرواسب السطحية، ويسوى ما بالأرض من مظاهر التضرس الصغرى. أما معالم السطح الكبرى فإنها تبقى كما هي باستثناء حفر الأخاديد والفجوات، ويحفر الجليد المتحرك في الأودية أرضيات تلك الأودية، ولكن حالما يقل الانحدار نحو مهابطها، فسرعان ما تفقد الثلاجة قدرتها على النحت والإزالة، وتجنح لألقاء أعبائها من الرواسب الركامية متى سلبت الطاقة.
تتسلح الثلاجات بفتات ما تلتقط من صخر أثناء زحفها على الأرض، كما تتزود بكل ما تتلقاه أسطحها من جلاميد ومواد ترسلها بين الحين والآخر تهدلات جروف الحلبات، وانهيار جوانب الأودية، فتكتسب لذلك قدرة على النحت والتعرية، وهي قدرة تتعاظم كلما اقتلعت ألسنتها المتحركة مزيداً من الأحجار وشظايا الصخور السائبة من مواضعها، وجرفتها معها في رحلة طويلة إلى حيث تنتهي، وتعتبر هذه المواد بمثابة أضراس الجليد الطاحنة، ونصالة الكاشطة، فهو حين يدفعها بقوة ضغطه الهائل، تعرك أسطح الصخر تحت الأغلفة، على امتداد بطون الأودية وجوانبها، فتراها في كثير من المواضع بعد أن ينحسر الجليد محززة متآكلة، وقد يبلغ عمق بعض الأخاديد الناشئة عن هذا النوع من النحت قرابة ثلاثين متراً، بامتداد مسافات أفقية تزيد على الكيلومترين.
كذلك متى تصدت من سطح الصخر أجسام بارزة في طريق الجليد الزاحف تأكلت أوجهها الواقعة في مستهل الحركة، وتخلفت عنها تلال بيضاوية، أما أغشية التربة وأغطية الحطام الصخري التي كانت تكسو الأرض قبل مجيء الجليد، فإنها تعلق بألسنته، وتظل تتأكل حتى تختفي كلية، عندئذ يتعرض الصخر الصلد الذي كان دفيناً تحتها لعمليات الصقل والتخدد وفي نفس الوقت تتدافع كتل الجلاميد والحصوات في أثناء الحركة، فتطرق بعضها البعض، وتحتك بأسطح الصخر حتى تبرى وتطحن، وينتج عنها مساحيق ترابية غاية في النعومة، هي ما يعرف مجازاً بدقيق الصخر.