1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية البشرية : الجغرافية الاقتصادية : جغرافية النقل :

النقل في الحضارة العربية الإسلامية

المؤلف:  مجيد ملوك السامرائي

المصدر:  النقل والتجارة الدولية المعاصرة

الجزء والصفحة:  ص 14- 17

8-9-2021

2346

النقل في الحضارة العربية الإسلامية: أدت المظاهر الطبيعية السائدة في القسم الأوسط والجنوبي من العرق دور بارز في تشكيل الكثير من خصائص الحضارة العرقية القديمة، فالأرضي الفيضية والتربة الرطبة وتوفر المياه عوامل دفعت الجماعات في هذا الجز من العرق القديم إلى التوجه نحو النهر والارتباط به.

لقد قدم نهري دجله والفرات بسخاء مادة غذائية رئيسة لسكان العرق منذ اقدم العصور تتمثل بالثروة السمكية، فضلا عن توفيرها لشروط الاتصال بين المناطق المختلفة وربط أجزائها بشبكة واسعة من الطرق السهلة والجيدة، وأوضح مثل لذلك الارتباط يتمثل في تركز اغلب المدن القديمة بالقرب من ضفاف الأنهار، وبذلك فقد هيأت الطبيعة للعرقيين طرقا جيدة ودون أية تكاليف في إنشائها أو صيانتها كما هو الحال في الطرق البرية، وقد كان ذلك عاملا مشجعا على ازدهار التجارة وتطويرها في العرق القديم. ومما زد من أهمية وسائط النقل المائي في بلاد الرافدين قدرتها على حمل الأوزان الثقيلة والتي بالإمكان استخدامها على مدار السنة بعكس النقل البري القديم، وشكل نهر الفرات بسبب طول مجراه وصلاحيته طريقا طبيعيا ربط بلاد الرافدين بالأقاليم المجاورة، ويمتد من الشمال والشمال الغربي حتى يقترب من مناطق الجبال اللبنانية حيث وجد العراقيون عندها ضالتهم من المواد ألا وليه كالأخشاب والأحجار ولمعادن، كما إن انعطاف النهر في أعاليه نحو الغرب قلل المسافة الأرضية بين مجراه وبين البحر المتوسط، لذلك شكل في امتداده حلقة وصل جيدة للنشاط التجاري عبر البحر المتوسط، كما تمت الاستفادة من نهري دجلة والفرات في الإبحار إلى الخليج العربي والوصول حتى سواحل جنوب القارة الآسيوية.

ساهم العون القدماء في تطور النقل البري باختراعهم العجلة، فسكان الوركاء عرفوا العجلة وطريقة استخدامها للنقل في حدود( ٣٥٠٠ ق.م )، وتؤكد الكتابات التاريخية بأن اقدم أنورع العربات كانت من ذوات الأربع عجلات وهذه الحقيقة تؤكدها المصادر المسمارية، وبعد فترة قصيرة من ظهور العربة ذات الأربعة عجلات ظهرت العربة ذات العجلتين، وقد استخدمت العربات القديمة في أغراض عديدة منها عربات نقل البضائع وعربات نقل الأشخاص وعربات الحرب وهي ذات هيكل ثقيل وواسع وعجلات مدعومة بصفة خاصة، ثم هناك العربات الأشورية للاحتفالات، وعربة الملك ومن اشهرها عربة أشور بانيبال، وصنعت تلك العربة بصورة متقنة فعجلاتها غلفت بالحديد لتحول دون اندثارها، كما صنعت بشكل ابعد إلى الخلف تحت الهيكل لتقليل الاهتزاز، ولعل اعظم مظهر للعربات الملكية هي المظلة التي تظلها.

قام العرب بعد ظهور الإسلام بتطوير الملاحة البحرية وأعطى الإسلام المزيد من الحوافز لمتابعة الملاحة، فالسفن أداة لنشر الرسالة الإسلامية و ورد في القرآن الكريم ثمان وعشرون آية ضمن سور عديدة حول البحر والفلك تحثهم على ركوب البحر لاستخدام موارده الغنية ومن تلك الآيات قوله تعالى: (( وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام ))/سورة الرحمن، الآية ٢٤، و(( ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله انه كان بكم رحيما )) /سورة الإسراء، الآية ٦٦.

كان للعرب دور كبير في تطوير فن الملاحة، فقد عرفوا كيف يقودون سفنهم بصورة تحميها من العواصف والأعاصير وعليه عرفوا الكثير عن التنبؤ بحدوث العواصف والمواقع التي يلجئون أليها أثناء هبوبها، كما انهم درسوا اتجاهات الريح ووضعوا العديد من الخرائط الملاحية وتم حساب أبعاد العديد من المسطحات المائية، لقد ساهم العرب في تصحيح طول البحر المتوسط والذي كانت الدراسات الإغريقية تعطيه طولا اكثر من حقيقته بما يزيد عن أربعة فراسخ ( الفرسخ يساوي ٣ أميال تقريبا أو ٤,٨ كم).

كما ساهم العرب في تفسير العديد من الظواهر البحرية كالمد والجزر والرياح والتيارات البحرية وغيرها، وكان لهم الدور الأكبر في اكتشاف العديد من الطرق البحرية ولعل من اشهرها اكتشاف طريق رس الرجاء الصالح، ويتمثل ذلك بإسهامات الرحالة احمد بن ماجد السعدي النجدي في النصف الثاني من القرن الخامس عشر الميلادي الذي اشتهر بكتابه الموسوم (كتاب/الفوائد في أصول علم البحر والقواعد) والذي اشتمل على معظم المعلومات النظرية ولعلمية التي تهم الملاحين، وبلغ أوج النشاط العربي الاسلامي (النقلي البري والبحري) ما بين الأعوام (٩٠٠م - ١٣٩٩م) ، (الشكل ١-٣) .

 

(الشكل ١-٣) مسارات الطرق البرية والبحرية في ارضى العالم الاسلامي.