الطحالب كمصدر للطاقة
المؤلف:
الدكتور محمد رأفت اسماعيل والدكتور علي الجمعان
المصدر:
الطاقة المتجددة
الجزء والصفحة:
127
17-7-2021
1818
الطحالب كمصدر للطاقة
تغطي المحيطات 71% من سطح الكرة الأرضية ، وقد بدأ العلماء في التفكير في المحيطات كمصادر للمواد الأولية وكمصادر للطاقة مع بوادر نضوب المواد الطبيعية على اليابسة ومع تفاقم أزمة الطاقة .
ولعل معدلات نمو بعض الطحالب الضخمة قد دفع بمحاولات جادة لزراعتها في المحيط . وقد بدأت الولايات المتحدة في ولاية كاليفورنيا مشروعاً تجريبياً لزراعة الطحلب البحري الجبار على ربع فدان في المحيط وكانت النتائج باهرة ويأمل المشرفون على المشروع أن يحل محل هذه المزرعة التجريبية الصغيرة مزرعة فعلية في المحيط للطحلب البحري الجبار تبلغ مساحتها ٤٦٠ ميلا مربعا . إن مزرعة بهذه المساحة يمكن أن تنتج نظرياً كمية من الغاز الطبيعي تساوي الكمية التي تستهلكها كل الولايات المتحدة الأمريكية مجتمعة حالياً .
ويمكن أن تجمع الطحالب وتجفف وتستعمل في تغذية الطيور والماشية وتستعمل كنوع من الأسمدة وكنوع من الوقود كما تستخرج منها بعض العناصر النافعة كاليود والحديد والكالسيوم وغيرها من مواد الطلاء والدواء .
وقد قدر (جافرون) فى عام ١٩٤٩ المحصول السنوي لمزرعة مائية لطحلب (كلوريللا) مساحتها فدان واحد بخمسين طناً من الوزن الجاف نصفها من البروتين وتحتوي على 10% دهون ، وهذا المحصول يزيد عدة أضعاف على أي محصول زراعي جزيل العطاء مما يجعل من عملية استزراع الطحالب مشروعاً مربحاً سترعى الأنظار تخطط من أجله البرامج وترصد له الأموال .
وتوجد طحالب منتجة للدهون ، خصوصاً بعض الأنواع الخضراء . وقد جربتها ألمانيا الغرية أثناء الحرب العالية الثانية في مزارع كبيرة ووجد أن من بين الطحالب الكثيرة الانتاج للدهون الطحلبان كلوريللا وسينودزمس وهما من الطحالب الخضراء.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في الطاقة البديلة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة