1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مشاكل و حلول :

السيئات وأثرها في زوال النعمة

المؤلف:  محمد الريشهري

المصدر:  التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة

الجزء والصفحة:  ص479-484

21-3-2021

3011

الكتاب

{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: 41]

{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } [الحشر: 19].

{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124] (1).

{فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ} [الأنعام: 6].

راجع: ص 469 (الموانع الاجتماعية / الظلم) وص 563 (مضار التكاثر / الهلاك).

الحديث

1527. عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): إن الله لم يعطِ ليأخذ، ولو أنعم على‏ قوم ما أنعم وبقوا ما بقي الليل والنهار ما سلبهم تلك النعم وهم له شاكرون، إلا أن يتحولوا من شكر إلى‏ كفر ومن طاعة إلى‏ معصية؛ وذلك قوله تعالى‏: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11] (2).

1528. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة، حتى‏ يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على‏ أن ينكروه فلا ينكروه؛ فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة (3).

1529. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إن الرجل ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه (4).

1530. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): احذروا الذنوب؛ فإن العبد يذنب الذنب فيحبس عنه ‏الرزق (5).

1531. الإمام علي (عليه السلام): ليس مع الفجور نماء (6).

1532. عنه (عليه السلام): لا غنى مع فجور (7).

1533. عنه (عليه السلام): مداومة المعاصي تقطع الرزق (8).

1534. عنه (عليه السلام): توقوا الذنوب؛ فما من بلية ولا نقص رزق إلا بذنب، حتى الخدش والكبوة(9) والمصيبة؛ فإن الله - جل ذِكره - يقول:{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30] (10).

1535. عنه (عليه السلام): بالله! إنه ما عاش قوم قط في غضارة من كرامة نعم الله في معاش دنيا، ولا دائم تقوى في طاعة الله والشكر لنعمه، فأزال ذلك عنهم، إلا من بعد تغيير من أنفسهم، وتحويل عن طاعة الله، والحادث من ذنوبهم، وقلة محافظة، وترك مراقبة الله، وتهاون بشكر نعمة الله؛ لأن الله يقول في محكم كتابه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ}[الرعد: 11].

ولو أن أهل المعاصي وكسبة الذنوب إذا هم حذروا زوال نعم الله وحلول نقمته وتحويل عافيته، (و) أيقنوا أن ذلك من الله - جل ذكره - بما كسبت أيديهم، فأقلعوا وتابوا وفزعوا إلى الله - جل ذكره - بصدق من نياتهم وإقرار منهم بذنوبهم وإساءتهم، لصفح لهم عن كل ذنب، وإذا لأقالهم كل عثرة، ولرد عليهم كل كرامة نعمة، ثم أعاد لهم من صلاح أمرهم ومما كان أنعم به عليهم كل ما زال عنهم وافسد عليهم (11).

1536. الإمام زين العابدين (عليه السلام): الذنوب التي تغير النعم: البغي على الناس، والزوال عن العادة في الخير واصطناع المعروف، وكفران النعم، وترك الشكر؛ قال الله: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11] (12).

1537. الفضيل عن الإمام الباقر (عليه السلام): إن الرجل ليذنب الذنب فيدرأ عنه الرزق. وتلا هذه الآية: {إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلَا يَسْتَثْنُونَ * فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ}[القلم: 17 - 19] (13).

1538. الإمام الصادق (عليه السلام): يا مفضل، إياك والذنوب! وحذرها شيعتنا، فو الله ما هي إلى‏ أحد أسرع منها إليكم؛ إن أحدكم لتصيبه المعرّة من السلطان وما ذاك إلا بذنوبه، وإنه ليصيبه السقم وما ذاك إلا بذنوبه، وإنه ليحبس عنه الرزق وما هو إلا بذنوبه.(14).

1539. عنه (عليه السلام): أكرموا أنفسكم عن أهل الباطل، ولا تجعلوا الله - تبارك وتعالى‏ وله المثل الأعلى‏ - وإمامكم ودينكم الذي تدينون به عرضة لأهل الباطل؛ فتغضبوا الله عليكم فتهلكوا. فمهلا مهلا يا أهل الصلاح! لا تتركوا أمر الله وأمر من أمركم بطاعته؛ فيغير الله ما بكم من نعمة. أحبّوا في الله من وصف صفتكم، وأبغضوا في الله من خالفكم (15).

1540. عنه (عليه السلام): إن المؤمن لينوي الذنب فيُحرم رزقه (16).

1541. مستدرك الوسائل: خرج موسى ‏(عليه السلام) بالناس للاستسقاء، فرأى‏ نملة مستلقية تقول: اللهم اسقنا ولا تأخذنا بذنوب بني آدم! فقال: انصرفوا فقد استسقي لكم. وجاء المطر (17)

راجع: ص 399 (المبادئ العبادية / الاستغفار).

____________________________

1. قوله:{ فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا }[طه: 124] ؛ أي ضيقة، وذلك أن من نسي ربه وانقطع عن ذكره، لم يبق له إلا أن يتعلق بالدنيا، ويجعلها مطلبه الوحيد الذي يسعى له، ويهتم بإصلاح معيشته والتوسع فيها والتمتع منها، والمعيشة التي اوتيها لا تسعه سواء كانت قليلة أو كثيرة؛ لأنه كلما حصل منها واقتناها لم يرض نفسه بها، وانتزعت إلى تحصيل ما هو أزيد وأوسع من غير أن يقف منها على حد، فهو دائما في ضيق صدر وحنق مما وجد، متعلق القلب بما وراءه، مع ما يهجم عليه من الهم والحزن والقلق والاضطراب والخوف؛ بنزول النوازل وعروض العوارض؛ من موت ومرض وعاهة، وحسد حاسد، وكيد كائد، وخيبة سعي، وفراق حبيب.

ولو أنه عرف مقام ربه ذاكرا غير ناس، أيقن أن له حياة عند ربه لا يخالطها موت، وملكا لا يعتريه زوال، وعزة لا يشوبها ذلة، وفرحا وسرورا ورفعة وكرامة لا تقدر بقدر، ولا تنتهي إلى أمد، وأن الدنيا دار مجاز، وما حياتها في الآخرة إلا متاع، فلو عرف ذلك قنعت نفسه بما قدر له من الدنيا، ووسعه ما اوتيه من المعيشة من غير ضيق وضنك (الميزان في تفسير القرآن: 14/225).

2. إرشاد القلوب: 31.

3. مسند ابن حنبل: 6/218/17736 عن عدي، المعجم الكبير: 17/138/343 عن العرس بن عميرة نحوه، كنز العمال: 3/65/5515 وراجع علل الشرايع: 522/6 وقرب الإسناد: 55/180 وبحار الأنوار: 100/75/16.

4. سنن ابن ماجة: 2/1334/4022، مسند ابن حنبل: 8/330/22476 وص 335/22501، المستدرك على الصحيحين: 1/670/1814 وج 3/548/6038، مسند الرؤياني: 1/408/626 وص‏420/643 وفيه «يعمله» بدل «يصيبه»، المعجم الكبير: 2/100/1442، الزهد لابن المبارك: 29/86 كلها عن ثوبان؛ الكافي: 2/270/8 عن الفضيل بن يسار عن الإمام الباقر(عليه السلام) وص‏271/11 عن محمد بن مسلم عن الإمام الصادق(عليه السلام)، الأمالي للطوسي: 136/219 عن بكر بن محمد عن الإمام الصادق(عليه السلام) وكلها نحوه.

5. كنز الفوائد: 1/352، الخصال: 620/10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عن الإمام علي(عليه السلام) وفيه «ليذنب» بدل «يذنب الذنب»، تحف العقول: 110 عن الإمام علي(عليه السلام)، بحار الأنوار: 73/351/47 وج 77/169/6.

6. دستور معالم الحكم: 31.

7. الإرشاد: 1/303، كنز الفوائد: 1/137، بحار الأنوار: 73/257/29 وراجع تحف العقول: 89 وص 100.

8. غرر الحكم: 9771.

9. الكبوة: السقوط للوجه (لسان العرب: 15 / 213).

10. الخصال: 616/10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه(عليهم السلام)، تحف العقول: 106، التمحيص: 37/33 عن أبي بصير عن الإمام الصادق عنه(عليه السلام) وفيهما «والنكبة» بدل «والكبوة»، بحار الأنوار: 10/95/1.

11. الكافي: 8/256/368 عن سلام بن المستنير عن الإمام الباقر(عليه السلام)، بحار الأنوار: 32/234/186.

12. معاني الأخبار: 270/2 عن أبي خالد الكابلي، بحار الأنوار: 73/375/12.

13. الكافي: 2/271/12، المحاسن: 1/206/361 كلاهما عن الفضيل، بحار الأنوار: 73/324/9.

14. علل الشرايع: 297/1، مشكاة الأنوار: 477/1596 نحوه كلاهما عن المفضل بن عمر، بحار الأنوار: 6/157/15.

15. الكافي: 8/12/1 عن إسماعيل بن جابر، بحار الأنوار: 78/222/93.

16. ثواب الأعمال: 288/1، المحاسن: 1/206/362 كلاهما عن بكر بن محمد الأزدي، بحار الأنوار: 71/247/6.

17. مستدرك الوسائل: 6/206/6754 نقلا عن القطب الراوندي في لب اللباب.