x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الحضانة

المؤلف:  للعلامة المحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي

المصدر:  شمس المرأة لا تغيب

الجزء والصفحة:  ص86 – 89

25-11-2020

1597

إن الحضانة في الاساس مرتبطة بالرضاعة ، وبما ان المرأة تمتلك القدرة على القيام بأمور الطفل ، فان حياة الطفل ترتبط بها منذ ان اصبح رحمها المكان الانسب لنطفته ، وهو خير بيت يحمي الجنين فيه وينمو بعد خلقته وعلى اثرها جاءت الرضاعة التي هي جزء لا يتجزأ من الحمل والانجاب ، ويبقى حليبها هو الغذاء الافضل للطفل كما اعترف العلم الحديث بذلك ، ووردت احاديث من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) واهل بيته (عليهم السلام) في هذا الاتجاه ايضا ، ومن هنا فان حرمان الطفل من امه ظلم لا يغتفر ، وله اثار سلبية تظهر في الكبر ، ولقد اكتشف العلماء حديثا ان الكثير ممن يبتلى بضغط الدم ناتج من حرمانه حليب الام، كما ذكروا بان افراغ الحليب من ثدي الام يحول دون اصابة الثدي بالسرطان ، بالإضافة الى مص الطفل لثدي امه هو الاخر يقلل من نسبة اصابة الثدي بالسرطان ، الى غيرها من اثار وفوائد للطرفين . ومن المعلوم ان الرضاعة امدها سنتان بلا خلاف حيث قال تعالى: {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا} [الأحقاف: 15] . ورغم ان الرضاعة حق من حقوق الطفل الا ان الأم لها الحق في اخذ الأجرة على ذلك من زوجها (1) ان لم تتبرع بذلك ، حيث ان المسؤولية تقع على الاب. ولا خلاف بان الأم أحق بحضانة الطفل من غيرها ان شاءت ، وكانت مأمونه على الطفل من عقيدتها وسلوكها ، ولم تتزوج ، واقل الحضانة سنتان ، واكثرها سبع سنين على خلاف في ذلك ، وربما قالوا حتى البلوغ او التمييز ، واما بعد ذلك فيأتي دور الاب في تحمل مسؤولياته (2) .

ولا تنافي بين كون الأم أحق بالحضانة وبين ان لها الحق في ان تقبض الأجر على حضانتها للطفل ، وذلك حفاظا على حقوقها المادية والمعنوية ، وحقوق الطفل ايضا ، وهذا دليل اخر على ان الاسلام قد حافظ على الطفل والام ولم يترك جانبا من جوانب المسالة الا وبينها ورعاها.

فالطفل في هذه الفترة بحاجة الى الحنان والعطف اللذان مصدرهما الأم ، دون الأب ، وأما بعد ذلك فان الطفل بحاجة الى مراقبة وتربية ورعاية ، فالأب أقدر على ذلك من الأم ، وما يحاك ضد الاسلام حول رعاية الطفل وحرمان الأم منه محض افتراء .         

____________________________

(1) في دراسة حول القوانين وحقوق المرأة والتي انتشرت في اواخر الثمانينيات من القرن الماضي من خلال مؤتمر المرأة العالمي ، كشفت البحوث آنذاك ان الشريعة الاسلامية كقانون اعطت المرأة من الحقوق ما لم يوجد في اي من القوانين الوضعية حتى تلك التي تصدرها الدول الداعية الى تحرير المرأة . ومما اشارت اليه الدراسة هو ان الاسلام اعطى للمرأة حق الاجرة عن ارضاع الطفل ، وترك لها ان تتبرع بذلك ، راجع اليونسيف ــ حقوق المرأة ــ المعدة .

(2) راجع الفقه الاستدلالي : 7/742 ، منهاج الصالحين : 2/315 . 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+