1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الجاهلي :

الأصمعيات

المؤلف:  د. علي الجندي

المصدر:  في تاريخ الأدب الجاهلي

الجزء والصفحة:  ص160-161

23-03-2015

12479

هذه المجموعات تسمى كذلك باسم الذي اختارها وجمعها، وهو الأصمعي الأديب الراوية المشهور، وتشتمل على اثنتين وتسعين قصيدة وقطعة، لواحد وسبعين شاعرًا، منهم ستة إسلاميون، وأربعة عشر مخضرمون، وأربعة وأربعون جاهليون، وسبعة مجهولون.

وأغلب ما تحتويه قطع قصيرة، قد تكون الواحدة منها بيتين فقط، والأصمعيات تلتقي مع المفضليات في تسع عشر قصيدة. وكان ذلك من الأسباب التي دعت بعض الباحثين إلى أن يقولوا إن مجموعة المفضليات ليست كلها من اختيار المفضل الضبي، وإنما اشترك معه في اختيارها الأصمعي بأن زاد في مجموعة المفضل بعده بعض قصائد لم يخترها المفضل الضبي، والحقيقة أن هذه القصائد المشتركة بينهما هي في المفضليات والأصمعيات اللهم إلا في النادر اليسير، فقد تزيد قصيدة بيتًا أو تختلف لفظة في المفضليات عنها في الأصمعيات مما يثير شبهة في أصل الاختيار، أيكون ذلك مرجعه إلى أن المفضل قد اختار بعض القصائد في المفضليات، ثم جاء الأصمعي فزاد في المفضليات؟ أم كانت في الأصمعيات أصلًا ثم أدخلت في المفضليات؟ أم أنهما كانا في كتاب واحد ثم دخل بعضهما في بعض، حتى لم يتبين أيهما هذا وأيهما ذاك؟ اختلفت آراء الباحثين في ذلك(1)، وهذا كما أشرت إليه سابقًا، ليس إلا خلافًا لفظيًّا يرجع إلى صاحب الاختيار، ولا يمس جوهر الموضوع -وهو المختار

نفسه- بشيء، فقيمة القصائد والقطع المختارة في كلتا المجموعتين، في الدرجة العليا من الأصالة والصحة، ومن ينسب إليهما اختيارها كانا من الرواة الممتازين وموثوق بصدقهما وأمانتهما العلمية.

والظاهرة الغالبة في الأصمعيات قصر القطع المختارة على وجه العموم.

وربما كان الأصمعي يبغي من وراء اختياره "وجهة لغوية"، ففي الأصمعيات يتجلى مزاج الأصمعي الذي يرجح في نظره الناحية اللغوية والنحوية في كل أثر شعري، على كل الناحية الأدبية(2) ولعل هذا هو السبب فيما يقال عن الأصمعيات من أنها لم تلق ما لقيته المفضليات من الانتشار والقبول.

والحق أن الأصمعيات والمفضليات جمع كل منهما ثروة أدبية لغوية ممتازة ولكن المفضليات تفوق زميلتها في كلتا الناحيتين الأدبية واللغوية، ولعل ذلك راجع إلى اختيارها في الأصل كان يقصد منه تثقيف ولي العهد تثقيفًا أدبيًّا لغويًّا يقوي فيه الذوق الأدبي الممتاز الذي يرضي الخليفة وولي العهد. وعلى كل فكلتا المجموعتين من أهم مصادر الشعر الجاهلي، ولها قيمة عالية في عالم الأدب.

وقد نشرها بالقاهرة الأستاذان عبد السلام هارون وأحمد محمد شاكر، نشرة علمية مضبوطة مع شرح موجز.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) راجع في ذلك مقدمة كل من المفضليات والأصمعيات للأستاذين عبد السلام هارون وأحمد شاكر. نشر دار المعارف، وكتاب العصر الجاهلي للدكتور شوقي ضيف.

 (2) تاريخ الأدب العربي لبلاشير، ص159.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي