بقلم: الشيخ صالح الكرباسيّ.
ما حديث الإهليلجة؟
حديث الإهليلجة حديث طويل بل ورسالة شريفة في إثبات التوحيد كتبها الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) إلى تلميذه المفضّل بن عمر الجعفيّ جوابًا على سؤاله وطلبه أن يكتب له كتابًا ليستعين به على مواجهة الملحدين ويحتج ببراهينه عليهم.
وقد ذكر الإمام الصادق (عليه السلام) في هذه الرسالة قصة إفحامه للطبيب الهنديّ الملحد وإثبات وجود الله (عَزَّ وجَلَّ) وتوحيده في مناقشة علميّة وفي مجال اختصاص ذلك الطبيب الهنديّ ممّا يدل على إحاطة الإمام بدقائق علم الطب ومعرفته للأدوية والأعشاب والأمراض بشكل أذهل الطبيب واقتنع بالبراهين التي بيَّنها الإمام (عليه السلام) فاختار الدين الإسلاميّ وأصبح من الموحّدين بعد أن كان من الملحدين.
ما سبب تسمية هذا الحديث بالإهليلجة؟
الإهليلج كما في وصف معاجم اللغة ثمر شجرة تنبت في الهند وكابل والصين وغيرها، ثمرتها تشبه حب الصنوبر الكبار وهي من العقاقير المعروفة التي لها استعمال واسع في الطب النباتي والعشبي قديمًا وفي العصر الحاضر أيضًا، وبما أنّ الطبيب الهندي كان بيده شيء من الإهليلج وكان منشغلاً بدقّه ليصنع منه الدواء فاختار الإمام (عليه السلام) هذه الحبّة مبدأً للكلام وقد تكرّر ذكر الإهليلجة فيه فعرف الحديث بحديث الإهليلجة.