بقلم: الشيخ صالح الكرباسيّ.
الوِرْد وجمعه أوراد: هو العمل الطوعي المتكرّر غير الواجب الذي يُتعبّد به الله عَزَّ وجَلَّ، وهو ما يختاره الإنسان من المستحبّات والمندوبات ليداوم عليه كبرنامج منتظم في بعض ساعات النهار أو الليل، أو في أيام الأسبوع أو لياليها أو في أوقات من الشهر.
هذا وقد يشمل الوِردُ البرنامج الذي يضعه الإنسان لنفسه لقضاء بعض الأعمال الواجبة التي تكون في ذمّته من قضاء الصلوات الواجبة والصوم الواجب أو ما وجب عليه بنذر وما شابه ذلك.
ما الأوراد؟
قد يكون الوردُ ترديدًا لذكر الله تهليلاً أو تكبيراً أو تحميداً أو تسبيحاً، أو غيرها من الأذكار، أو يكون الورد تلاوة محدّدة لكتاب الله عَزَّ وجَلَّ، فقد تكون التلاوة مقتصرة على بعض الآيات أو السور أو الأجزاء.
هذا وقد يكون الورد الذي يلتزمه الشخص صلوات يقضيها الإنسان عمّا في ذمّته، أو ما في ذمّة غيره، أو صلوات مستحبّة أخرى بصورة منتظمة وفي أوقات معيّنة أو غير معيّنة.
وقد يكون الورد دعاءً من أدعية الصباح والمساء، أو غيرها من الأدعية اليوميّة أو الأسبوعيّة، أو المخصوصة بالمناسبات والأشهر، أو يكون الورد من التعقيبات الواردة عقيب الصلوات الواجبة وغيرها، فيصح إطلاق الورد على جميع المذكورات.
وعمومًا من المستحب أن يضع الإنسان لنفسه برنامج يومي يتعبّد من خلاله إلى الله عَزَّ وجَلَّ فيطلب غفرانه ويُربّي نفسه ويروّضها على طاعة الله ومرضاته فيحظىى بصفاء الروح والارتباط المتكرّر بالله، ولقد ذكر المعصومون (عليهم السلام) نماذج كثيرة من هذه الأعمال نذكرها في موضوع الأذكار.