الشيخُ ضياءُ الدِّينِ العِراقيّ (قُدِّسَ سِرُّهُ)
- وُلِدَ الفقيهُ الأصوليُّ سماحةُ الشيخ ضياءُ الدِّينِ العِراقيِّ المُشتَهِرُ بالآغا ضِياء الدين عامَ ثمانيةٍ وسبعين َ ومئتينِ وألفٍ هجريّة في مدينةِ سُلطان آباد وهيَ التسمِيَةُ القديمَةُ لمدينَةِ أراك الإيرانية، والتي درسَ فيها مُقدِّماتِ العُلومِ الدينيّةِ على يَدِ أبيهِ وعَدَدٍ آخرَ مِن الفُضلاء.
- بدأَ رِحلَتَهُ في طَلبِ العِلمِ مُسافِراً الى مدينةِ أصفهان أولاً، ليَشُدَّ الرِّحالَ بعدَها الى النجفِ الأشرفِ لمتابعةِ دراسَتِهِ الدينيّةِ.
- حضرَ في النَّجَفِ درسَ الآغا السيّد مُحمّد الفشاركي، والحاج مِيرزا حُسين الخَليليّ، والآخُونْد الخُراسَانيّ، والسيّد مُحمّد كاظِم اليزديّ، وشيخِ الشّريعَةِ الاصفهانيّ.
- بدأَ بتدريسِ بحثِ الخَارجِ بعدَ وَفاةِ الآخُونْدِ الخُراسانيّ عامَ تسعةٍ وعشرينَ وثلاثمئةٍ وألفٍ هجريّة، وعُدَّ أُستاذاً مُعتَرَفاً بهِ في أُصولِ الفِقهِ ومِنَ المُجَدِّدينَ في هذا العِلمِ. وكانَ يحضُرُ مَجلِسَ دَرسِهِ الكثيرُ مِن طُلّابِ الآخُونْدِ، وفي تِلكَ الفترَةِ بالذَّاتِ أصبحَ مَرجِعاً دِينياً.
- كان آغا ضِياءُ الدينِ يُعرَفُ بِسَعَةِ الصَّدرِ، واشتَهَرَتْ مجالسُ دُروسِهِ بسَبَبِ عُمقِها، وإمكانيّةِ البَحثِ والمُناقَشَةِ، وخِلالَ أكثرَ مِن ثلاثينَ عاماً استطاعَ آغا ضياءُ الدينِ أنْ يُديرَ حَلَقَةَ درسِهِ في مَرحَلَةِ البَحثِ الخارِجِ.
- تَتَلمَذَ على يديهِ عَددٌ كبيرٌ مِنَ المراجعِ العِظامِ والعُلماء الأعلام من أبرزِهِم السيّدُ مُحمّد تَقي الخُوانساري، السيّدُ أبو القاسِمُ الخوئي، السيّدُ مُحسِنُ الحَكيم، الشّيخُ مُحمّد تَقي الآمُلي، الشيخُ مُحمّد تَقي البروجردي.
- خَلَّفَ آغا ضياءُ الدينِ مجموعةً كبيرةً مِنَ المؤلّفاتِ مِن أهمِّها: (الحاشيةُ على بَيعِ المكاسِب-الحاشِيَةُ على العُروَةِ الوثقى-رِسالَةٌ في استصحَابِ العَدَمِ الأزَليّ-رِسالَةٌ في اللّباسِ المشكوكِ-روائِعُ الأمالي في بَيانِ مَدارِكِ فروعِ العِلمِ الإجماليّ-شَرحُ تَبصِرَةِ العَلّامَةِ (كتابُ البَيع) -شَرحُ تَبصِرَةِ المُتعَلِّمينَ (في المُعامَلات) -مَقالاتُ الأُصولِ بجزأين.
- تُوُفِّيَ سماحةُ الشيخِ ضياءُ الدينِ العِراقيُّ يومَ الإثنينِ الموافقِ للثامِنِ والعشرينَ من ذي القِعدةِ سنةَ إحدى وستّينَ وثلاثمئةٍ وألفٍ هجريّة في النّجفِ الأشرفِ، ودُفِنَ في صَحنِ الإمامِ عَليِّ بنِ أبي طالِبٍ -عليهِ السَّلام-.