مصطلح متداول في الآونة الأخير تناوله الكثير في مجتمعنا الشرقية يعود اصل تسميته الى اسطورة يونانية جاء فيها ان (نركسوس) اله الجمال في اليونان قد عشق نفسه حتى الموت عندما شاهد وجهه في الماء وانبهر بجمال وجهه وحسن مظهره.
من هنا اطلق على كل شخص معتز ومحب لنفسه ويرى نفسه انه الاجمل والاكمل اسم (نرجسي) كما يصاحب الشخصية شعور غير عادي بالعظمة، يسيطر على صاحبها حب الذات وأهميتها، وأنه شخص نادر الوجود أو أنه من نوع خاص فريد لا يمكن أن يفهمه إلا خاصة الناس. ينتظر من الآخرين احتراماً من نوع خاص لشخصه وأفكاره، وهو استغلالي، وصولي ابتزازي يستفيد من مزايا الآخرين وظروفهم في تحقيق مصالحه الشخصية، وهو غيور، متمركز حول ذاته يستميت من أجل الحصول على المناصب لا لتحقيق ذاته وإنما لتحقيق أهدافه الشخصية.
بعض علماء الاجتماع اوعز الى ان النرجسية مشكلة نفسية او اضطراب شخصي في شخصية النرجسي لا سيما انهم يعطون قيمة عالية لأفعالهم وشخصياتهم ومبالغتهم بالغيرة والانانية وحب المصلحة الشخصية ودائما ما يبحثون عن المثالية في أي مفصل من تفاصيل الحياة، وبالتالي سوف تتولد مشاكل اجتماعية في المجتمع نتيجة سلوك وعادات الأشخاص النرجسيين خصوصا اذا كانوا من قادة المجتمع او صناع الراي.
لكن هناك سؤال يمكن ان يتبادر الى اذهان الناس هل يدرك الرجل او المرأة النرجسية بوعي ما يفعلونه ام يجهلوا ذلك وبمعنى اخر هل النرجسي يعلم انه نرجسي.
بحسب ما ذكر من علماء النفس والاجتماع الإجابة على هذا السؤال تحتاج الى تأملات كبيرة ولم تسلط دراسات كافية بشأن هذا الموضوع، لكن جُل ما وصل اليه ان هناك أطياف متفاوتة بين درجة نرجسية شخص واخر فنرى شخص يعاني من نرجسية بشكل معتدل بمعنى انه يدرك ما يفعله الى حدا ما، وقد يكون لديك شخص نرجسي بشكل كبير بمعنى انه لا يهتم على الاطلاق ولا يفكر في محاسبة نفسه.