توافد عشراتُ الآلاف من الزّائرين إلى عتبات الطّهر والكرامة حيث مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) للتزوّد من المعين الروحيّ والفكريّ والحضاريّ، خاصّةً مع الأجواء المشمسة والمناخ المعتدل اللطيف، فضلاً عن دخول عطلة نصف السنة الدراسية (العطلة الربيعية) التي مكّنتهم من الحضور مع أهاليهم لزيارة العتبات المقدّسة.
وقد تنوّعت أطياف وجنسيّات الزّائرين فكانوا من العراق وخارجه نظراً لاستقرار الوضع الأمنيّ في مدن الوسط والجنوب والأماكن المقدّسة تحديداً؛ وبسبب جهود قوّاتنا الأمنيّة وسواعد أبطال الحشد الشعبيّ الذين يواصلون الليل بالنهار في مسعى حثيث للذّود عن حياض الوطن ومقدّساته..
خَدَمَةُ العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية استنفروا طاقاتهم وجهودهم من أجل تذليل كافّة الصّعاب التي قد تواجه الزائرين وحركتهم وأدائهم لأعمالهم وطقوسهم العبادية، كذلك انتشرت مواكبُ الخدمة على الطرق والأزقّة المؤدّية الى الحرمين الطاهرين من أجل تقديم الخدمات لهم.
وقد حثّت الكثير من الروايات على أهمّية زيارة الإمام الحسين(عليه السلام) ومنها: عن عبدالله الطّحّان، عن أبي عبدالله الصادق(عليه السلام) قال: سمعته يقول: ((ما مِن أحدٍ يوم القيامة إلّا وهو يتمنّى أنّه مِن زوّار الحسين، لِما يرى ما يُصنع بزوَّار الحسين(عليه السلام) مِن كَرامتهم على الله تعالى)).