بالتزامن مع زيارة أربعين الإمام الحسين(عليه السلام) أنهت الكوادر الفنية والهندسية كافة الأعمال الخاصّة بالمجمّع الخدميّ (مجمّع الكليني) المخصّص لخدمة الزائرين الوافدين لزيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، والواقع على طريق (بغداد – كربلاء) ويبعد (6كم) عن مركز المدينة تقريباً، وعلى مساحةٍ مقدارها (21.104 م2)، وهو يتكوّن من (20) مبنى ذا طابقٍ واحد وبارتفاع (5م) ومزوّد بكافة وسائل الراحة من المأكل والمشرب والمبيت إضافةً للخدمات الطبية.
وهو أحد المجمّعات الخدمية التي عكفت العتبة العباسية المقدسة على إنشائها عند مداخل مدينة كربلاء المقدسة، فكان لها مجمّعان خدميّان على طريق (نجف – كربلاء) هما مضيف العتبة المقدسة الخارجي ومجمّع أم البنين(عليها السلام) الخدميّ إضافة الى المطبخ المركزي، وآخر على طريق (بابل – كربلاء) وهو مجمّع العلقمي الخدميّ، ليكون هذا المَعْلَمُ الخدميّ مكمِّلاً لهذه المشاريع الخدمية وليكون جاهزاً بكافّة مرافقه لاستقبال الزائرين في أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام).
وبذل قسم المشاريع الهندسية التابع للعتبة العباسية المقدسة -وهو الجهة المشرفة بصورة مباشرة على تنفيذه- جهداً إضافياً من أجل أن يرى هذا المشروع النور بأسرع وقتٍ، ليكون عنواناً آخَرَ من عناوين الكرم الهاشمي لأبي الفضل العباس(عليه السلام)، ويُضاف الى سلسلة المشاريع الخدمية الهادفة الى الرقيّ بالخدمة المقدَّمة للزائرين.
وتمّ استلام المجمّع بالكامل من الشركتين المنفّذتين، وهما شركتا (ربوع الحلو) و (وادي الغري) للمقاولات العامة (وهما شركتان عراقيّتان) بعد الـتأكّد من مـطـابـقـة الأعمــــال المنجزة للتصاميم المصادَق عليها، مع مـطـابـقـة المواد الداخلة في الإنشاء للفحوصات المختبرية والسيطرة النوعية.
ومن الجدير بالذكر أنّ المجمّع يتألّف من (20مبنى) من طابقٍ واحد وبارتفاع (5أمتار) موزّعة بين منامٍ واستراحة ومنشآت صحية وغرف إدارية ومفرزة طبية ومركزٍ للعلاج الطبيعي ومطبخ ومضيف، مع تزويده بمضخّات للمياه ونظام متطوّر للتغذية المائية والصرف الصحي، مع ساحات خضراء وطرق ذي جزرات وسطية سيتمّ تشجيرها بأنواع خاصة من الأشجار وحسب المخططات الخاصة بالمساحات الخضراء.
يُذكر أنّ الهدف من إنشاء هذا المجمّع بعد نجاح مجمّع الضيافة الخدمي الذي أقامته العتبة العباسية المقدسة على طريق (نجف – كربلاء)، هو تقديم الخدمات لزائري الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، وخاصة القادمين سيراً على الأقدام من داخل العراق وخارجه أيام الزيارات المليونية من كلّ عام، ولأجل اتّساع رقعة خدمتها المقدَّمة للزائرين واستكمالاً لمشاريعها الخدمية التي تُقيمها على كافة الطرق المؤدّية لمدينة كربلاء المقدسة خدمةً لهم.