في وقتٍ مثاليّ وضمن ما خُطّط له، تجاوزت نسبةُ إنجاز أعمال بناية مشروع ردهة المصابين بكورونا في مستشفى الهنديّة العام الـ(98%)، هذا المشروع الذي تنفّذه العتبةُ العبّاسية المقدّسة من خلال ملاكات قسم الصيانة الهندسيّة فيها، يأتي كبادرةٍ تكافليّة وإنسانيّة وكإجراءٍ احترازيّ ووقائيّ للحدّ والسيطرة على وباء كورونا، وليكون جزءاً من المستشفى الذي يُعاني من قلّةٍ في سعته السريريّة إذا ما استجدّ طارئ -لا سمح الله-.

هذا بحسب ما أدلى به لشبكة الكفيل المهندسُ المقيمُ في المشروع كرّار بريهي، وأضاف: "أنّ النسبة المتحقّقة جاءت نتيجةً لما بذلته ملاكاتُ قسم الصيانة الهندسيّة من قصارى جهودها لأجل إنجازه ضمن توقيتاته الزمنيّة ومواصفاته الفنّية المُعدّة له، وبساعات عمل تجاوزت (14) ساعة يوميّاً، ونحن الآن في طور الإنهاءات وبعض الجزئيّات البسيطة، لكون أنّ الأعمال جرت بصورةٍ تتابعيّة وبخطوط عملٍ متوازية حسب تخصّص كلّ مجموعة عاملة في المشروع".

وبيّن بريهي: "آخر ما تمّ إنجازه لبناية المشروع هو السقوف الثانويّة وملحقاتها، وما رافقها من أعمال وتسليكات لمنظوماتٍ ساندة، كذلك تمّ الانتهاء من منظومة التبريد والتهوية الصحّية وبخطَّيْها الدافع الموزّع للهواء في الغرف والقاعات والساحب منها الذي يُطرح الى الخارج، مضافاً اليه تثبيت قطع التبريد الجداريّة التي ستُستخدم مستقبلاً للحالات التي ستُخصّص لها القاعة في حالة القضاء على الوباء -بإذن الله-، إضافةً الى ذلك تمّ الانتهاء من أعمال تسليك ومدّ أنابيب مجاري الصرف الصحّي وربطها بمنظومة المستشفى".

موضّحاً: "كلّ ما تبقّى من المشروع هو أعمال رصف الممرّات الخارجيّة بمادّة المقرنص، وقد وصلت نسب إنجازه الى (80%)، وتغليف واجهة المبنى بمادّة (الاليكابوند) التي وصلت نسب إنجازها الى أكثر من (82%)، فضلاً عن أعمال الإنهاءات الكهربائيّة من إنارة ومقابس وغيرها من الأمور ذات العلاقة فقد شارفت على الانتهاء، حيث وصلت نسبة إنجازها الى أكثر من (98%)".

يُذكر أنّ إنشاء هذه الردهة جاء من أجل المساهمة في تعزيز الإجراءات الوقائيّة والاحترازيّة، ولتقليل الزخم على ردهة الحياة في مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبّية إذا ما حدث شيء أو استجدّ طارئ –لا سمح الله-، كذلك لكون أنّ قضاء الهنديّة يعتبر من أكبر أقضية المحافظة ويبعد عنها نحو (20كم)، ويُنفّذ المشروع بالتنسيق مع دائرة صحّة كربلاء المقدّسة وبمتابعة شعبة الشؤون الطبّية في العتبة العبّاسية المقدّسة، ويُقام على مساحةٍ تُقدّر بـ(1500) متر مربّع بواقع (35) غرفةً مفردة.