المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18000 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Falling diphthongs
2024-04-23
الأقطرة المتعامدة
2-3-2016
‏الطلاق البائن بينونة صغرى
23-5-2017
المراحل التاريخية لتطور القانون الدولي الجنائي قبل الحرب العالمية الثانية
6-12-2017
ري أشجار الكرز
19-2-2020
موعد زراعة الذرة البيضاء
4-4-2016


اعتراف الصحابة بقصور الكتاب والسنة  
  
1548   04:40 مساءاً   التاريخ: 28-01-2015
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : مفاهيم القران
الجزء والصفحة : ج2 ، ص115-117.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير بالرأي /

أ ـ عن ميمون بن مهران قال : ( كان أبو بكر إذا ورد عليه الخصم نظر في كتاب الله ، فإن وجد فيه ما يقضي بينهم قضى به ، وإن لم يكن في الكتاب وعلم عن رسول الله في ذلك الأمر سنّة قضى بها ، فإن أعياه خرج فسأل المسلمين فقال : أتاني كذا وكذا ، فهل علمتم أنّ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قضى في ذلك بقضاء ؟ فربّما اجتمع إليه النفر كلهم يذكر عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فيه قضايا ، فيقول أبو بكر : الحمد لله الذي جعل فينا من يحفظ علينا علم نبيّنا. فإن أعياه أن يجد فيه سنّةً عن رسول الله ، جمع رؤوس الناس وخيارهم فأستشارهم ، فإذا اجتمع رأيهم على أمر قضى به ) (1).

إنّ هذا اعتراف صريح من الخليفة والصحابيّ ، بأنّ الكتاب والسنّة النبويّة ـ عندهم ـ كانا غير وافيين بالحاجات الفقهيّة ، ولهذا كان يعمد إلى الأخذ بالرأي والمقاييس المصطنعة لاستنباط حكم الموضوع .

ب ـ عندما نصب عمر بن الخطاب شريحاً قاضياً للكوفة ، قال له فيما قال : ( ان جاءك شيء من كتاب الله ، فاقض به ولا يلفتك عنه الرجال ، فإن جاءك ما ليس في كتاب الله ، فانظر سنّة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فاقض بها ، فإن جاءك ما ليس في كتاب الله ولم تكن في سنّة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فانظر ما اجتمع عليه الناس فخذ به ، فإن جاءك ما ليس في كتاب الله ولم يكن في سنّة رسول الله ، ولم يتكلم فيه أحد قبلك ، فاختر أي الأمرين شئت ... إن شئت أن تجتهد برأيك لتقدّم فتقدّم ، وإن شئت أن تتأخّر فتأخّر ، ولا أرى التأخّر إلاّ خيراً لك ) (2) .

في حين نجد الإمام عليّاً (عليه السلام) لمّا ولّى شريحاً القضاء يشترط عليه أن لا ينفّذ القضاء حتّى يعرضه عليه ... (3) .

ج ـ عن عبد الله بن مسعود قال : ( أتى علينا زمان لسنا نقضي ولسنا هنالك ، وإنّ الله قد قدر من الأمر أن قد بلغنا ما ترون ، فمن عرض له قضاء بعد اليوم فليقض فيه بما في كتاب الله عزّ وجلّ ، فإن جاءه ما ليس في كتاب الله فليقض بما قضى به رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فإن جاءه ما ليس في كتاب الله ولم يقض به رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فليقض فيه بما قضى به الصالحون ، ولا يقل إنّي أخاف وإني أرى ) (4) .

وزاد مؤلف كتاب « تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلاميّة » :

فإن جاء أمر ليس في كتاب الله ولم يقض به نبيّه ولم يقض به الصالحون ، فليجتهد برأيه فإن لم يحسن فليقم ولا يستحيي (5) .

د ـ كان ابن عباس إذا سئل عن أمر : فإن كان في القرآن أخبر به ، وإن لم يكن في القرآن وكان عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) أخبر به ، فإن لم يكن فعن أبي بكر وعمر ، فإن لم يكن قال فيه رأيه (6) .

إنّ هذه العبارات وما يشابهها من الاعترافات ، تستطيع أن تكشف عن مدى قصور الصحابة في أخذ التعاليم والأحكام الإسلاميّة عن النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم).

فهي تكشف ـ بوضوح ـ عن أنّ الصحابة كانوا يواجهون وقائع وحوادث جديدةً لا يجدون لها حلولاً في الكتاب الكريم أو في ما تلقّوه من النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) ولذلك كانوا يحاولون استنباط حلول لها من غير الكتاب والسنّة.

_______________________

(1) دائرة المعارف لفريد وجدي 3 : 212 ( مادة جهد ).

(2) دائرة المعارف لفريد وجدي 3 : 212 ( مادة جهد (.

(3) وسائل الشيعة 18 : 6 كتاب القضاء ( أبواب صفات القاضي ، الباب الثالث ).

(4) دائرة المعارف لفريد وجدي 3 : 212 ـ 213 ( مادة جهد ).

(5) تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلاميّة : 177 ، على ما نقله مؤلّف : الإمامة في التشريع الإسلاميّ.

(6) دائرة المعارف لفريد وجدي 3 : 212 ( مادة جهد ).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .