أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-06-2015
2132
التاريخ: 28-12-2015
6154
التاريخ: 30-12-2015
4823
التاريخ: 28-12-2015
3088
|
هو أبو عبد اللّه محمّد بن أبي سعيد محمّد الجذاميّ المعروف بابن شرف القيروانيّ، لعلّه ولد في السنين الأخيرة من القرن الهجري الرابع.
روى ابن شرف القيروانيّ عن أبي الحسن القابسي (324-4٠٣ ه) و أبي عمران الفاسيّ و قرأ النّحو على أبي عبد اللّه محمّد بن جعفر القزّاز، و أخذ العلوم الأدبية عن أبي إسحاق إبراهيم الحصريّ.
و نال ابن شرف حظوة في بلاط المعزّ بن باديس في القيروان، و كان المعزّ قد استقلّ بالحكم سنة 4١٧ ه (1026 م) ، و لكنّنا لا نعلم متى جاء ابن شرف إلى بلاط القيروان. و في هذا البلاط التقى ابن شرف بابن رشيق فتنافسا و تنافرا ثمّ تهاجيا و أقذع كلّ واحد منهما في هجاء الآخر، و لكن يبدو أنّهما لم يتقاطعا و لا تعاديا.
و في سنة 44٧ ه (1055 م) هاجم العرب (البدو) القيروان و استباحوها فانتقل المعزّ بن باديس منها إلى المهديّة، و انتقل معه ابن شرف. ثمّ توفّي المعزّ (45٣ ه -1061 م) و خلفه ابنه تميم، فلزمه ابن شرف مدّة يسيرة فلم يجد عنده من الحظوة ما كان قد وجد عند أبيه فغادر إفريقية (تونس) إلى جزيرة صقلّية ثمّ انتقل، نحو سنة 45٠ ه، إلى الأندلس و سكن المريّة. ثمّ إنّ نفسه نازعته إلى التردّد على بلاطات ملوك الطوائف للتكسّب بشعره. و قد استقرّ حينا في طليطلة عند المأمون بن ذي النون (4٢٩-46٧ ه) ثمّ انتقل إلى إشبيلية و اتّصل بالمعتضد بن عبّاد (4٣4-46١ ه) .
و كانت وفاة أبي عبد اللّه بن شرف الجذاميّ القيروانيّ في إشبيلية، أول المحرم من سنة 46٠ ه (١١/١١/1067 م)
أبو عبد اللّه محمّد بن شرف القيروانيّ أديب كاتب مترسّل و شاعر. أما نثره فترسّل فيه تأنّق و تكلّف، و فيه تقليد للمقامات، و إن كان يعالج فيه أحيانا موضوعات بعيدة عن طبيعة المقامة كما عرفها المشرق. و أما شعره فرقيق عذب سلس في أكثر الأحيان. و فنون شعره المدح و الرثاء الصادق (و خصوصا رثاء بلده القيروان بعد أن هاجمها البدو و خرّبوها) . و أحسن فنونه الوصف. و له هجاء فيه دعابة تحول أحيانا إقذاعا. ثمّ له غزل و حكمة.
و في معجم الأدباء (19.43) : «و لابن شرف القيروانيّ من التصانيف: أبكار الأفكار جمع فيه ما اختاره من شعره و نثره، و أعلام الكلام (مجموع فيه فوائد و لطائف و ملح منتخبة) ، و رسالة الانتقاد (1) (و هي على طراز مقامة نقد فيها شعر طائفة من شعراء الجاهلية و الإسلام) ، و ديوان شعر و غير ذلك» . و له رسائل و مقامات.
مختارات من آثاره :
من مطلع «أعلام الكلام» :
هذه أحاديث صغتها مختلفة في الأنواع مؤتلفة في الأسماع، عربيات المواشم غريبات التراجم (2). و اختلقت فيها أخبارا فصيحات الكلام بديعيات النظام لها مقاصد ظراف و أسانيد طراف يروق (3) الصغير معناها و الكبير مغزاها. و عزوتها إلى أبي الريّان الصّلت بن السكن من سلامان (4) -و كان شيخا همّا في اللسان و بدرا تمّا في البيان (5) - قد بقي أحقابا و لقي أعقابا (6) ، ثم ألقته إلينا من باديته الأزمات و أوردته علينا العزمات (7) . فامتحنّا من علمه بحرا جاريا و قدحنا من فهمه زندا واريا (8) ، و أدرنا من برّه طرفا و اجتنينا من ثمره طرفا (9) . و نحن إذ ذاك و الشباب مقتبل، و غفلة الزمان تهتبل (10) . و احتذيت فيما ذهبت إليه و وقع تعريضي عليه (11) - من بث هذه الأحاديث-ما رأيت الأوائل قد وضعته في كتاب كليلة و دمنة (12) فأضافوا حكمه إلى الطير الحوائم و نطقوا به على ألسنة الوحش و البهائم (13) لتتعلق به شهوات الأحداث و تستعذب بثمره ألفاظ الحدّاث (14) . . . فأقمت من هذا النحو عشرين حديثا أرجو أن يتبيّن فضلها و لا تقصّر عمّا قبلها (15) . . .
و جاريت أبا الريّان في الشعر و الشعراء (16) و منازلهم في جاهليّتهم و إسلامهم، و استكشفته عن مذهبه فيهم و مذاهب طبقته في قديمهم و حديثهم (17) . فقال: الشعراء أكثر من الإحصاء و أشعارهم أبعد شقّة من الاستقصاء (18) . فقلت: لا أعنتك بأكثر من المشهورين و لا أذاكر رأيك إلاّ في المذكورين (19) ، مثل الضّلّيل و القتيل و لبيد و عبيد و النوابغ و العشو (20) . . . و من الطّبقة المتأخرة في الزمان المتقدمة في الإحسان كابن حمدان و المتنبي أحمد بن الحسين بن عبدان (21) . . .
- من مقامة لابن شرف القيروانيّ اسمها أعلام الكلام (ص 25،٢6) :
. . . و أما أبو فراس بن حمدان ففارس هذا الميدان، إن شئت ضربا و طعنا أو شئت لفظا و معنى، ملك زمانا و ملك أوانا، أشعر الناس في المملكة و أشعرهم في ذلّ الملكة. و له الفخريّات التي لا تعارض و الأسريّات التي لا تناهض.
و أمّا المتنبّي فقد شغلت به الألسن و سهرت في أشعاره الأعين. و كثر الناسخ لشعره و الآخذ لذكره و الغائص في بحره و المفتّش في قعره عن جمانه و درّه. و قد طال فيه الخلف و كثر عنه الكشف. و له شيعة تغلو في مدحه، و عليه خوارج تتغايا في جرحه. و الذي أقول إنّ له حسنات و سيّئات، و حسناته أكثر عددا و أقوى مددا. و غرائبه طائرة و أمثاله سائرة، و علمه فسيح و ميزه صحيح. يروم فيقدر، و يدري ما يورد و يصدر.
. . . و أمّا ابن درّاج الأندلسيّ القسطلّي فشاعر ماهر عالم بما يقول، تشهد له العقول بأنّه المؤخّر بالعصر المتقدّم في الشّعر. حاذق بوضع الكلام في مواضعه، لا سيّما إذا ذكر ما أصابه في الفتنة و شكا ما دهاه في أيام المحنة. و بالجملة فهو أشعر أهل مغربه في أبعد زمانه و أقربه. . .
- و قال أبو عبد اللّه بن شرف يصف أهل القيروان و قد جلوا عن القيروان بعد أن هاجمها العرب (البدو) و خرّبوها:
ترحّل عنها قاطنوها، فلا ترى... سوى سائر أو قاطن و هو سائر (22)
تكشّفت الأستار عنهم، و ربّما...أقيمت ستور دونهم و ستائر (23)
تبيت على فرش الحصى، و غطاؤها... دوارس أسمال زوار حقائر (24)
فيا ليت شعر القيروان مواطني... أ عائدة فيها الليالي القصائر(25)
و يا روحتي بالقيروان و بكرتي... أ راجعة روحاتها و البواكر
كأن لم تكن أيّامنا فيك طلقة ... و أوجه أيّام السرور سوافر (26)
- و قال يصف ليلة أنس كان المطر فيها كثيرا و البرد شديدا:
و لقد نعمت بليلة جمد الحيا... في الأرض فيها، و السماء تذوب (27)
جمع العشاءين المصلّي، و انزوى... فيها الرقيب كأنّه مرقوب (28)
و الكأس كاسية القميص كأنّها ... قدرا و لونا، معصم مخضوب (29)
هي وردة في خدّه، و بكأسها الد (م) درّيّ منها عسجد مصبوب (30)
منّي إليه، و من يديه إلى يدي ... فالشمس تطلع تارة و تغيب (31)
- و لابن شرف في نقد الشعر:
أوّل ما عليه تعتمد و إيّاه تعتقد ألاّ تستعجل باستحسان و لا استقباح و لا باستبراد و لا باستملاح حتّى تنعم النّظر و تستخدم الفكر. و اعلم أن العجلة في كلّ شيء موطئ زلوق و مركب زهوق (32) : فإنّ من الشعر ما يملأ لفظه المسامع (ثمّ لا) يرد على السامع منه (إلاّ) قعاقع. فلا يدعك! ! (33) شماخة مبناه و انظر إلى ما في سكناه من معناه، فإن كان في البيت ساكن فتلك (هي) المحاسن، و إن كان خاليا فاعدده جسما باليا.
و كذلك إذا سمعت ألفاظا مستعملة و كلمات مبتذلة فلا تعجل باستضعافها؛ فكم من معنى عجيب في لفظ غير غريب. و المعاني هي الأرواح، و الألفاظ هي الأشباح؛ فإن حسنا فذلك الحظّ الممدوح، و إن قبح أحدهما فلا يكن الروح! .
• امکانات
• ابزار
- و قال في عود (الآلة الموسيقية المعروفة) :
سقى اللّه أرضا أنبتت عودك الذي... زكت منه أغصان و طابت مغارس
تغنّى عليه الطير و هي رطيبة... و غنّى عليها الناس و العود يابس (34)
___________________________
١) و له أيضا «مسائل (أو رسائل) الانتقاد» . يقول إحسان عباس (تاريخ النقد 46٠-46١) : «ليس ثمة ما يمنع أن تكون أعلام الكلام رسالة في النقد، و لكن هل هي نفس الرسالة (اقرأ: الرسالة نفسها) التي تدعى مسائل (أو رسائل) الانتقاد؟» . -إن ما يذكره ياقوت الحمويّ في صدد هذا المقطع يدل على أن «أعلام الكلام» كتاب مختلف من رسالة الانتقاد و التي نشرت أيضا باسم رسائل (أو مسائل) الانتقاد (راجع قسم المصادر، ص 5٧٠) .
٢) في القاموس (4:١٨6) : صادفت الإبل مرعى موشما (بضمّ الميم و كسر الشين) أي طيّبا. و الميسم (بكسر الميم و فتح السين المهملة بلا نقط) المكواة تجعل بها العلامات (على أجسام البهائم) و جمعها مواسم و مياسم. و هنا عربيّات المواشم (بالشين المعجمة) : صفاتها عربية. غريبات التراجم: أعمالها غريبة مستطرفة (مستحسنة) .
3) الظراف جمع ظريف: جميل الوجه خفيف الظلّ حسن الكلام و الأعمال. أسانيد جمع إسناد (بالكسر) : رواية، اتّصال، إرث (هنا: أخبار نادرة مستحسنة) . يروق: يعجب (راقني هذا المنظر: أعجبني فسررت به) .
4) عزوتها: نسبتها. أبو الريّان الصلت بن السكن (بفتح ففتح: من أسماء الرجال) بن سلامان اسم مرتجل أو مخترع (خيالي) .
5) الشيخ الهمّ (بالكسر) الكبير الفاني. البدر التمّ: الكامل. البيان: التعبير عن المقاصد (الكلام الواضح البليغ) .
6) بقي أحقابا (عاش مدّة طويلة) و لقي أعقابا (نسلا كثيرا من أجيال متتابعة) .
7) الأزمة (بفتح ففتح أو بفتح فسكون) : الشدّة، الضيق (الفقر، القحط) . العزمات في القاموس (4: 150) : الحقّ (من حقوق اللّه) . و المقصود هنا جمع عزيمة (الهمّة و الصبر على المشاق و الجرأة على الأعمال) .
8) الزند قطعة من الحديد نحكّ بها قطعة من الحجر الصوّان فيقدح (من الحجر) نار وري (بفتح فكسر ففتح) الزند يورى (بفتح فسكون ففتح) : قدح النار من الحجر بسرعة و ثبات فهو وار. قدحنا من فهمه زندا واريا (المقصود: كل سؤال كان يخرج منه رأيا صائبا) .
9) أدرنا (طفنا على أنفسنا، وزعنا) من برّه (من خيره، من علمه و رغبته في الإفادة) . طرف: جانب. قسم (شيء قليل) . اجتنينا (قطفنا، نلنا، استفدنا) الطرفة (بالضمّ) : كل شيء جديد عجيب (يسر النفس) .
10) مقتبل (بالبناء للمجهول) : نحن نستقبله (في أول شبابنا) . غفلة الزمان (عن الإساءة إلينا) تهتبل (تنتهز، تغتنم) .
11) احتذى: قلّد. التعريض: الإشارة من غير شرح.
12) راجع، فوق،2:54.
13) الحوائم (التي تدوم في طيرانها في الجوّ) . الوحش (الحيوان الذي يعيش بعيدا عن الناس، كالأسد. و الثعلب) و البهيمة (الحيوان الأليف كالبقرة و الدجاجة) .
14) الشهوة: الرغبة. الأحداث جمع حدث (بفتح ففتح) : الصغير السنّ. الحدّاث: الجماعة يتحدّثون (و هو جمع على غير قياس-راجع تاج العروس، الكويت 5:٢١4) .
15) . . . عمّا قبلها: عمّا سبقها (مثل كتاب كليلة و دمنة، مثلا) .
16) جاريته: جريت معه، رافقته في مسيره (هنا: خاطبته، ناقشته، باحثته) .
17) طبقته (الذين هم في المعرفة و المكانة مثله) .
18) الشقّة (بالضمّ) : البعد، المسافة. الاستقصاء: الاستنفاد (ذكر الأشياء كلّها حتّى لا تترك منها شيئا) - أبعد شقّة من (عن) الاستقصاء: يستحيل أن يحيط بها أحد.
19) أعنتك: ساعدتك (ذكرت لك) . ذاكر ليست في القاموس و لا في تاج العروس (المقصود: أتبادل الكلام معك في شيء ما) . المذكور (المعروف الذي يكثر الناس ذكره) .
20) الضلّيل (امرؤ القيس) و القتيل (طرفة بن العبد) و لبيد (بن ربيعة) و عبيد (بن الأبرص) و العشو جمع أعشى (و هم عدد من الشعراء (ميمون بن قيس الجاهلي أشهرهم) راجع أسماء نفر منهم في القاموس (4:٣6٣) .
21) ابن حمدان أبو فراس أو سيف الدولة. ابن عبدان خطأ (عيدان-بالياء التحتية بنقطتين-السقاء لقب والده. راجع 2:458) .
22) القاطن: الساكن في البلد أو المنزل. و هو سائر (راحل. مهاجر) .
23) انكشف عنه ستر (اللّه) : افتضح بين الناس و ظهرت معائبه إلخ أقيمت ستور دونهم (كناية عن حفظ كرامتهم) و ستائر (كناية عن احتجابهم عن العامة لعلو منزلتهم) .
24) فرش (بضم فضم-و هنا بضم فسكون لضرورة الشعر) . الحصى: صغار الحجار. السمل (بفتح ففتح) : الثوب البالي المتهرئ. الدارس (الممحوّ) : القديم المتهرئ. زوار جمع زارية (؟) : تكسب صاحبها عيبا (؟) .
25) المواطن جمع موطن. قصائر جمع قصيرة.
26) الوجه الطلق: البشوش، الضاحك، الفرح. و الوجه السافر: المشرق، المضيء
27) الحيا: المطر. السماء (الغيوم) تذوب (تسقط ماء) .
28) جمع العشاءين (صلاة المغرب و صلاة العشاء) لمشدة البرد (كيلا يصليهما بوضوأين (؟)) . انزوى: جلس بعيدا في زاوية. الرقيب: الحارس (المكلف بمراقبة الناس) كأنه مرقوب (كأن أحدا يراقبه) .
29) و الكأس كاسية القميص: جمدت حولها (أو فيها) نقط الخمر فكأنها (ببياض زجاجها معصم امرأة بيضاء جميلة و بلون الخمر فيها مخضوبة بالحناء) .
30) الدّرّيّ: الذي يشبه الدر (اللؤلؤ) : الأبيض. العسجد: الذهب.
31) الشمس (كناية عن الخمر) . تطلع تارة (مرة) تصب في الكأس. و تغيب (تنسكب في أفواهنا: نشربها) .
32) زلوق: تزلق فيه قدم السائر. زهوق: زائل (؟) .
33) القعقعة: الصوت (الذي لا فائدة منه) . يدعك (كذا في الأصل) ، و لعلها: يرعك (بفتح فضم فسكون) : يخفك، يعجبك.
34) كان هذا العود (آلة الطرب) من قبل غصنا أخضر تتغنى عليه الأطيار. و بعد أن يبس صنع الناس منه عودا (آلة طرب) يغنون عليها.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|